أعلنت شركة جوجل الأمريكية عن توسيع نطاق وضع الذكاء الاصطناعي في محرك البحث الخاص بها، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرة المستخدمين على الوصول إلى إجابات دقيقة ومتطورة بلغاتهم المحلية. ويأتي هذا التوسع بعد أن أصبح الوضع متاحًا بالفعل في أكثر من 200 دولة ومنطقة حول العالم، وهو ما يعكس التزام جوجل بجعل محرك البحث أكثر فائدة وشمولية.
إقرأ ايضاً:السعودية تدرس أسبوع عمل من 4 أيام وعطلة نهاية أسبوع ممتدة.. تفاصيل مهمةفوز مثير وكاد يضيع.. رينارد ينجو من مفاجأة قاتلة أمام إندونيسيا في تصفيات المونديال

وتشمل المرحلة الجديدة من التحديث إضافة أكثر من 40 منطقة جديدة و35 لغة غير مدعومة سابقًا، مما يمكّن المستخدمين في مناطق مختلفة من التفاعل مع الذكاء الاصطناعي بطريقة أكثر طبيعية وسهولة. ومن بين اللغات الجديدة التي أدرجتها جوجل: العربية، الصينية، الكرواتية، التشيكية، الهولندية، الألمانية، اليونانية، الفرنسية، الماليزية، الروسية، التايلاندية، الفيتنامية، وغيرها. ويُتوقع أن يساهم هذا التوسع في جعل محرك البحث أكثر قدرة على فهم الاستفسارات المعقدة والمحلية بدقة أكبر.

وأوضحت جوجل أن نجاح هذه الخطوة يعود إلى المنطق المتقدم والفهم متعدد الوسائط لنموذج "جيميني" المخصص للبحث، حيث يتيح هذا النموذج للشركة تفسير التعابير الدقيقة والاختلافات المحلية في اللغة ومنع أي سوء فهم قد يؤدي إلى تقديم إجابات غير دقيقة أو متكلفة. ويؤكد هذا التطوير أن الذكاء الاصطناعي أصبح قادرًا على التعامل مع مختلف السياقات الثقافية واللغوية بشكل أكثر فعالية.

إضافة إلى ذلك، تخطط جوجل لتعزيز قدرات الوضع الذكي بشكل مستمر، حيث أطلقت مؤخرًا تحديثًا جديدًا يعمل على تحسين قدرة النظام على فهم الإشارات المرئية، مما يتيح للمستخدمين التفاعل مع المحتوى البصري بجانب النصوص. هذا التطوير يعكس تركيز الشركة على جعل تجربة البحث أكثر شمولية وفعالية، خاصة في ظل الاعتماد المتزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات التعليمية والمهنية والشخصية.

ويُتوقع أن يكون للتوسع الجديد أثر كبير على كيفية استخدام محرك البحث عالميًا، إذ سيتيح للمستخدمين الوصول إلى إجابات دقيقة بلغتهم الأم، وتقديم تجربة تفاعلية أكثر مرونة، بما يسهم في زيادة الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي ضمن حياة المستخدم اليومية.

هذا التحديث يعكس استراتيجية جوجل المستمرة في دمج الذكاء الاصطناعي مع محرك البحث، بهدف تلبية توقعات المستخدمين وتحسين دقة البحث، وضمان القدرة على معالجة الاستفسارات المتنوعة والمعقدة، ما يعزز مكانة الشركة كزعيم عالمي في مجال التكنولوجيا والبحث الرقمي.