في إنجاز علمي جديد يعكس تطور منظومة البحث والابتكار في المملكة، تمكنت الأستاذة الدكتورة فاطمة بنت عليان العتيبي من تسجيل اختراع طبي فريد من نوعه يتمثل في ضمادة متقدمة مدعّمة بمستخلص البن الخولاني السعودي، تهدف إلى مكافحة الميكروبات المقاومة وتعزيز التئام الجروح بطرق آمنة وفعّالة، وهو ما يعد خطوة رائدة في مجال الطب الحيوي الحديث.
إقرأ ايضاً:تحذير عاجل من المرور السعودي بعد حوادث صادمة.. مخالفة بسيطة قد تُفقدك أغلى ما تملك!غرامات ضخمة على منشآت دوائية شهيرة في السعودية بعد رصد مخالفات مفاجئة بنظام "رصد"
إبداع سعودي يستند إلى موارد محلية
استندت فكرة الابتكار إلى مستخلصات نباتية طبيعية مأخوذة من البن الخولاني المحمّص بدرجات مختلفة، والمحضّر بطريقة مستوحاة من تحضير القهوة السعودية التقليدية. وأثبتت نتائج الأبحاث أن هذا المستخلص يتمتع بقدرة عالية على تثبيط البكتيريا العنقودية المقاومة للميثيسيلين (MRSA)، إلى جانب تأثير فعّال ضد أنواع أخرى من البكتيريا الممرضة. كما أظهرت التجارب أن الضمادة السعودية الجديدة حققت نتائج أفضل مقارنة بالضمادات التقليدية في مكافحة العدوى وتسريع التئام الجروح.
ريادة في الابتكار الطبي
تُعد الدكتورة فاطمة العتيبي من الكوادر البحثية السعودية المتميزة التي تعمل على دمج التراث المحلي مع التقنيات الطبية الحديثة، من خلال أبحاث تهدف إلى تحويل الأفكار العلمية إلى حلول تطبيقية تخدم القطاع الصحي وتواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030. وتؤمن العتيبي بأن تسخير المكونات الطبيعية المحلية، مثل البن الخولاني، يمثل مسارًا جديدًا للابتكار الطبي المستدام.
براءة اختراع عالمية
وحصلت الباحثة وفريقها على براءة اختراع رسمية من مكتب براءات الاختراع الأمريكي (USPTO) تحت عنوان: “Clinical Dressing Loaded with Coffee Extract”، أي “ضمادة طبية محمّلة بمستخلص القهوة”. ويُعد هذا التسجيل إنجازًا نوعيًا يضيف إلى رصيد المملكة في مجال الابتكارات الطبية المسجلة دوليًا.
كما أشرفت العتيبي على العديد من المشاريع البحثية في مجالات التئام الجروح، والمضادات الميكروبية، وتقنية الأنسجة الحيوية، بالإضافة إلى برامج تدريبية تهدف إلى تمكين الطلبة والباحثين الشباب من تحويل الأفكار البحثية إلى ابتكارات قابلة للتطبيق الصناعي والطبي.
إشادة إعلامية واسعة
وحظي هذا الإنجاز بتغطية إعلامية محلية وعربية واسعة، نظرًا لكونه يمثل نموذجًا ناجحًا لتكامل العلم مع الهوية السعودية، حيث استُخدم مورد محلي “البن الخولاني” في ابتكار يساهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الصحة العامة، ما يعكس مكانة المملكة المتنامية كمركز إقليمي للبحث والابتكار العلمي.