انطلقت اليوم مشاركة جمعية الكشافة العربية السعودية في فعاليات الحدث الكشفي العالمي السنوي الجامبوري على الهواء والجامبوري على الإنترنت (JOTA-JOTI 2025)، الذي يُقام خلال الفترة من 17 إلى 19 أكتوبر تحت شعار "عالم يشكله الشباب". ويُعد هذا الحدث من أبرز الفعاليات الكشفية الدولية، حيث يجمع أكثر من مليوني شاب من 170 دولة للتفاعل والتواصل عبر الإنترنت وموجات الراديو في أكبر منصة رقمية كشفية في العالم.
إقرأ ايضاً:ون بلس تفاجئ الجميع بإعلان جديد… تسريب موعد إطلاق هاتفها الأقوى بتصميم مختلف كليًاابتكار سعودي يلفت الأنظار عالميًا… ضمادة من “البن الخولاني” تحدث ثورة طبية

ويهدف هذا التجمع إلى تعزيز التواصل الثقافي والإنساني بين الشباب من مختلف القارات، وتشجيعهم على تبادل المعارف والخبرات الكشفية، إضافةً إلى تطوير مهاراتهم في القيادة، والعمل الجماعي، والتقنية الحديثة. كما يسعى الحدث إلى ترسيخ مفاهيم المواطنة العالمية، وتعزيز روح التسامح والتفاهم بين الثقافات، وهو ما يتماشى مع أهداف الحركة الكشفية العالمية في بناء جيل أكثر وعيًا وتعاونًا.

وفي إطار المشاركة السعودية، نظّمت الجمعية معسكرًا كشفيًا ميدانيًا وافتراضيًا في مقر الكلية التطبيقية بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالرياض، ضمّ مجموعة من الأنشطة التفاعلية والبرامج التدريبية التي تتيح للمشاركين التواصل المباشر مع الكشافة حول العالم، وتبادل الخبرات في مجالات المهارات الكشفية والتقنية.

وأكد الأمين العام لجمعية الكشافة العربية السعودية الدكتور عبدالرحمن المديرس أن هذه المشاركة تأتي ضمن حرص المملكة على تمكين شبابها من الحضور الفعّال في المحافل الدولية، وتعزيز صورتها في الساحة الكشفية العالمية. وأوضح أن الجمعية تسعى من خلال هذا الحدث إلى تسليط الضوء على مبادرات المملكة الإنسانية الرائدة، ومن أبرزها مبادرة "رسل السلام" التي أطلقت مرحلتها الثانية هذا العام بدعم من المملكة، بجانب مشروعات مجتمعية تهدف إلى تعزيز قيم التعاون، والتفاهم، والسلام بين الشعوب.

وأشار المديرس إلى أن مشاركة الكشافة السعودية في JOTA-JOTI تمثل امتدادًا لرسالة المملكة في نشر ثقافة الخير والعطاء الإنساني، وتجسيدًا لرؤيتها في بناء جيل من الشباب القادر على تعزيز جسور التواصل بين الأمم، مضيفًا أن الحدث يترجم عمليًا قيمة الصداقة العالمية التي تُعد أحد أهم مبادئ الحركة الكشفية.

وتواصل الكشافة السعودية حضورها المتميز في هذا التجمع العالمي، مؤديةً دورًا مؤثرًا في بناء جسور السلام والتفاهم بين شباب العالم، بما يعكس صورة المملكة كمنارة للعطاء، ومصدر إلهام للشباب في مختلف أنحاء العالم.