أكد استشاري وأستاذ أمراض القلب وقسطرة الشرايين الدكتور خالد النمر أن تناول القهوة يوميًا لا يمنع حدوث الكبد الدهني كما يعتقد البعض، موضحًا أن هذا الاعتقاد الشائع لا يستند إلى دليل علمي قوي ومؤكد حتى الآن.
إقرأ ايضاً:هزة مفاجئة تهز الخليج العربي.. تفاصيل الزلزال الغامض قرب الحدود السعوديةتغيّرات مفاجئة في طقس المملكة.. الأرصاد تحذر من حالة جوية غير معتادة هذا الأسبوع
وأشار “النمر” في توضيحه إلى أن بعض الدراسات العلمية الضعيفة من حيث القوة والمنهجية قد ألمحت إلى وجود فائدة محتملة للقهوة في تقليل تطور مرض الكبد الدهني إلى تليّف الكبد، إلا أن هذه النتائج لا يمكن الاعتماد عليها بشكل قاطع، كونها لا تصل إلى مستوى الأدلة المحكمة التي يعتمد عليها في المجال الطبي.
وأضاف أن التأثير الوقائي الذي يُنسب إلى القهوة يبقى ضعيفًا وغير مؤكد علميًا مقارنةً بالتأثير الكبير والمثبت لخفض الوزن، والتحكم في مرض السكري، والالتزام بالأدوية الموصوفة من قبل الأطباء، مؤكدًا أن المجتمع الطبي ما زال بحاجة إلى دراسات أكثر دقة وأوسع نطاقًا لتأكيد أو نفي هذا التأثير بشكل نهائي.
العامل الفعّال في القهوة
وأوضح الدكتور النمر أن المادة الفعّالة الرئيسية في القهوة هي الكافيين، وهي موجودة أيضًا في القهوة السعودية، مشيرًا إلى أن من يعانون من الكبد الدهني يُنصحون بتجنب إضافة السكر أو الكريم إلى القهوة لتفادي أي مضاعفات أو تأثيرات سلبية على صحة الكبد.
القهوة مشروب شائع وليست ضرورية للصحة
وبيّن أن القهوة تُعد من أكثر المشروبات شعبية في العالم، ويقبل عليها الملايين يوميًا، لكنها ليست ضرورية لصحة الإنسان، إذ يمكن لأي شخص أن يعيش حياة صحية ومتوازنة دون الحاجة إلى تناول القهوة إطلاقًا، ما دامت العادات الغذائية والبدنية سليمة.
أعراض جانبية يجب الحذر منها
وفي الوقت نفسه، حذر النمر من تجاهل الأعراض الجانبية التي قد تسببها القهوة لدى بعض الأشخاص، موضحًا أنها ليست مشروبًا “آمنًا تمامًا” كما يُروّج لها. فمن بين الآثار الجانبية الشائعة ارتجاع المريء وزيادة حموضة المعدة، إلى جانب احتمالية الشعور بالخفقان عند البعض نتيجة زيادة معدل الكافيين في الجسم.
واختتم الدكتور خالد النمر حديثه بالتأكيد على أن الاعتدال في شرب القهوة هو الأساس، وأن الوقاية من الكبد الدهني تعتمد على نمط الحياة الصحي وليس على المشروبات أو المكملات، مشددًا على ضرورة استشارة الأطباء قبل الاعتماد على أي وسيلة علاجية غير مثبتة علميًا.