شهد برنامج الضمان الاجتماعي والتمكين في المملكة العربية السعودية تحولًا نوعيًا في نهجه نحو التنمية، إذ نجح في نقل المستفيدين من دائرة الاعتماد على الدعم إلى مسار الإنتاج والمشاركة الفاعلة في سوق العمل. هذا التغيير يعكس توجهًا استراتيجيًا نحو بناء مجتمع منتج ومستدام، يعزز من الاعتماد على الذات بدلاً من الرعوية، من خلال منظومة متكاملة من البرامج والمبادرات.
إقرأ ايضاً:بعد 30 سنة من النجاح… مفاجأة كبرى حول «لن أعيش في جلباب أبي» تعود للواجهة من جديد!مخالفة غير متوقعة داخل محمية طويق... ما فعله هذا المواطن كلفه غرامة كبيرة!
ووفقًا للتقرير الرسمي الصادر عن البرنامج، فقد وصل عدد المستفيدين من مسار التوظيف إلى نحو 65,101 مستفيد، فيما بلغ عدد المستفيدين في المسار الاقتصادي حوالي 12,467 مستفيدًا، ما يؤكد نجاح البرنامج في تحقيق رؤيته بتحويل الدعم إلى تنمية حقيقية. كما شمل البرنامج تنفيذ 629 دورة تدريبية وورشة عمل، إلى جانب 147 شراكة ومذكرة تعاون، وتنظيم 122 ملتقى لدعم وتمكين المستفيدين.
ويهدف البرنامج إلى تهيئة بيئة محفّزة تتيح للمستفيد تطوير مهاراته المهنية والشخصية، لتمكينه من تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. ويُعد ذلك خطوة محورية في مسيرة التحول من الاعتماد إلى الإنتاجية ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030.
أما على صعيد الأرقام التفصيلية، فقد بلغ عدد المستفيدين الذين تم تمكينهم فعليًا 77,568 مستفيدًا، متجاوزًا العدد المستهدف البالغ 74,376 مستفيدًا، في إنجاز يعكس اتساع نطاق الأثر الإيجابي للبرنامج. كما سجل مسار التدريب تمكين 21,137 مستفيدًا مقارنة بـ 19,446 مستهدفًا، ما يدل على نجاح المبادرات التدريبية في تحقيق نتائج ملموسة.
وتصدرت منطقة الرياض قائمة المناطق الأكثر تمكينًا بواقع 16,793 مستفيدًا، تلتها منطقة مكة المكرمة بـ 16,730 مستفيدًا، ثم المنطقة الشرقية بـ 10,646 مستفيدًا. وجاءت منطقة عسير في المرتبة الرابعة بـ 5,609 مستفيدين، تلتها المدينة المنورة بـ 5,592 مستفيدًا، ثم جازان بـ 5,191 مستفيدًا، والقصيم بـ 4,393 مستفيدًا.
أما في بقية المناطق، فقد سجلت نجران تمكين 3,217 مستفيدًا، تلتها تبوك بـ 2,807 مستفيدين، وحائل بـ 2,538 مستفيدًا، بينما بلغ عدد المستفيدين في الجوف 1,532، وفي الحدود الشمالية 1,374، وفي الباحة 1,146 مستفيدًا.
ويُعتبر برنامج الضمان الاجتماعي والتمكين أحد الركائز الأساسية لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، إذ يعمل على تأهيل وتمكين مستفيدي منظومة الخدمات الاجتماعية عبر التدريب والتوظيف، بما يضمن تحقيق الاستقلال المالي والاندماج في سوق العمل. ومن خلال إشراف مباشر من أخصائيي التمكين، يواصل البرنامج تنفيذ استراتيجيته الرامية إلى خلق مجتمع منتج يشارك بفاعلية في مسيرة التنمية الوطنية.
