" تحوّل مفاجئ داخل أبل... قرار غيّر كل شيء في تاريخ الماك بوك بعد سنوات من الرفض | السعودية ويب
MacBook Touch
تحوّل مفاجئ داخل أبل... قرار غيّر كل شيء في تاريخ الماك بوك بعد سنوات من الرفض
كتب بواسطة: فائزة بشير |

يبدو أن شركة أبل قررت أخيراً كسر واحد من أكثر مبادئها صرامة، إذ تعمل حالياً على تطوير أول حاسوب MacBook مزود بشاشة لمس، وهي الخطوة التي طال انتظارها من المستخدمين لسنوات طويلة. المفاجأة لا تكمن في التطوير نفسه، بل في تراجع أبل عن موقفها التاريخي من فكرة اللمس على أجهزة الماك، بعد أكثر من عقدٍ من السخرية من هذه الفكرة.
إقرأ ايضاً:مخالفة غير متوقعة داخل محمية طويق... ما فعله هذا المواطن كلفه غرامة كبيرة!نائب وزير الصناعة يكشف خطة كبرى لربط المصانع بخطوط الحديد… وتغيّر اقتصادي مرتقب

وبحسب ما كشفه الخبير التقني مارك غورمان في تقرير لموقع PhoneArena، فإن مشروع MacBook Touch لم يعد مجرد تجربة داخلية، بل أصبح خطة إنتاج فعلية قيد التنفيذ. ويصف المراقبون هذه الخطوة بأنها تحوّل جذري في فلسفة أبل التصميمية، خاصة أن الشركة اعتادت انتقاد الشركات المنافسة قبل أن تتبنّى نفس أفكارها لاحقاً.

من السخرية إلى التنفيذ

على مدار السنوات الماضية، سخرت أبل من أجهزة الحواسيب ذات الشاشات الكبيرة أو الأقلام الذكية، ثم عادت لتقدّمها في منتجاتها الخاصة مثل iPhone Plus وApple Pencil. واليوم يتكرر المشهد مع شاشات اللمس، إذ يبدو أن الشركة أدركت أن هذا التوجّه لم يعد خياراً بل ضرورة في سوق التقنية الحديثة.

كما واجهت أبل الموجة نفسها مع الذكاء الاصطناعي، حين اعتبرته في البداية "اتجاهاً مؤقتاً"، قبل أن تعود لتطلق مبادرتها الخاصة تحت اسم Apple Intelligence، والتي لا تزال تمر بمرحلة تطوير لتصل إلى مستوى المنافسين.

لماذا تراجعت أبل عن موقفها؟

يشير غورمان إلى أن السبب الحقيقي وراء رفض أبل لفكرة الماك بشاشة لمس كان الخوف من التأثير على مبيعات أجهزة الآيباد. فوجود شاشة لمس على الماك قد يجعل المستخدمين يستغنون عن الآيباد تماماً. لكن مع تراجع مبيعات الآيباد في السنوات الأخيرة، وتوحيد المعالجات عبر نظام Apple Silicon، أصبحت الفروق بين الماك والآيباد تتلاشى تدريجياً.

كما ساهم تحديث نظام iPadOS 26 في جعل تجربة الآيباد أكثر شبهاً ببيئة macOS، مما جعل فكرة الدمج بين النظامين أكثر منطقية من أي وقت مضى.

خطوة متأخرة لكنها ضرورية

يرى محللون أن الوقت أصبح مناسباً تماماً لهذه الخطوة، خاصة وأن شاشات اللمس باتت معياراً رئيسياً في أجهزة الحواسيب الحديثة، خصوصاً تلك العاملة بنظام ويندوز. ويتوقع أن يحظى MacBook Touch بإقبال كبير عند إطلاقه، رغم احتمال تأثر مبيعات MacBook M5 الحالي، مع ترقّب المستخدمين للجهاز الجديد.

وفي النهاية، يبدو أن أبل لم تغيّر قناعتها فجأة، بل وجدت نفسها مضطرة للتكيّف مع الواقع التقني الجديد، حيث لم يعد ممكناً الفصل بين لوحة المفاتيح وشاشة اللمس. إنها مرحلة جديدة في تاريخ الشركة، قد تُعيد تعريف تجربة الماك بالكامل.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار