أعلنت شركة "زين السعودية" عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة "التنفيذي" المتخصصة في إدارة وتشغيل صالات كبار الشخصيات في مطارات المملكة، في خطوة تهدف إلى تعزيز التحول الرقمي وتطوير تجربة السفر والضيافة بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030. وتأتي هذه الشراكة ضمن توجه المملكة نحو بناء اقتصاد رقمي متكامل وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين عبر دمج التكنولوجيا الحديثة في البنية التشغيلية للمطارات.
إقرأ ايضاً:الباحة تطلق فرص استثمارية جديدة لتعزيز جودة الحياة وتطوير المشهد الحضريدبي تتفوق على لاس فيغاس كوجهة سياحية عالمية بعد طفرة الفنادق والضيافة
أهداف الشراكة والتحول الرقمي في صالات التنفيذي
تركز الاتفاقية على توظيف خبرات "زين السعودية" في الاتصالات والتقنيات الرقمية لتطوير بنية تحتية ذكية تساعد في تحسين كفاءة العمليات التشغيلية لصالات التنفيذي، بما يعزز جودة الخدمات المقدمة للمسافرين. وأوضح فهد بن سحمي السحمة، الرئيس التنفيذي للأعمال والنواقل والمشغلين في "زين السعودية"، أن الاتفاقية تمثل امتدادًا لاستراتيجية الشركة الرامية إلى دعم التحول الرقمي في القطاعات الحيوية، وخصوصًا قطاع السفر الذي يعد أحد محركات النمو الاقتصادي. وأكد السحمة أن التعاون مع "التنفيذي" سيخلق نقلة نوعية في تجربة الضيافة، عبر تقديم خدمات مبتكرة وسريعة تعتمد على أحدث الحلول الرقمية.
تطبيق أحدث التقنيات والذكاء الاصطناعي في الصالات
من جانبه، صرح يزيد بن هليل، الرئيس التنفيذي لقطاع تقنية المعلومات والابتكار في "التنفيذي"، أن الشراكة ستسهم في تحويل صالات كبار الشخصيات إلى بيئة تشغيلية ذكية تعتمد على تقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي، مما يمكن من تخصيص الخدمات وفق احتياجات المسافرين وتحسين إدارة الموارد بكفاءة عالية. كما ستتيح المنصات الرقمية التفاعلية للزوار حجز الخدمات ومتابعة رحلاتهم بشكل سلس ومتصل، مع رفع مستوى الأمان والكفاءة التشغيلية واستمرارية الخدمات دون انقطاع. ويعد هذا التطبيق للتقنيات الحديثة جزءًا من استراتيجية تحويل تجربة السفر إلى تجربة رقمية متكاملة وسلسة، تواكب التطور العالمي في قطاع الطيران والضيافة.
أهمية الشراكة ومستقبل التعاون السعودي الرقمي
تأتي هذه الشراكة لتؤكد أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وتطوير قطاع الضيافة والابتكار الرقمي. ويرى خبراء القطاع أن التعاون بين "زين السعودية" و"التنفيذي" سيسهم في رفع مستوى المنافسة الإقليمية والعالمية للمطارات السعودية، ويخلق نموذجًا رائدًا لدمج التكنولوجيا بالضيافة. كما ستسهم المبادرة في تطوير خدمات السفر الذكية وربطها بمنصات السياحة الوطنية، ما يعزز تجربة المسافرين ويضع المملكة على خريطة التحول الرقمي العالمي في قطاع الطيران.تثبت هذه الخطوة قدرة الشركات السعودية على قيادة الابتكار الرقمي ودمجه في القطاعات الحيوية، كما تؤسس لنموذج مستدام للشراكات المستقبلية التي تجمع بين التقنية الحديثة والجودة التشغيلية لخدمة المسافرين على أعلى مستوى من الاحترافية.
