انطلقت حملة "أمل السعودية" الطبية في المشفى الوطني الجامعي بدمشق، لتقديم خدمات جراحية متقدمة في مجال المفاصل والعظام والأعصاب، وذلك بالتعاون مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والجمعية الدولية لرعاية ضحايا الحروب والكوارث (الأمين). تهدف الحملة إلى تحسين مستوى الرعاية الصحية في سوريا من خلال إجراء عمليات نوعية ومعقدة تحتاج إلى خبرات طبية عالية، بما يعزز قدرة المرضى على استعادة حياتهم الطبيعية وتحسين جودة الحركة والأداء اليومي.
إقرأ ايضاً:GPT-6 يقترب.. الجيل الجديد من الذكاء الاصطناعي يغيّر مفهوم التفكير البشريترقية شاملة لمساعد مايكروسوفت Copilot الذكي بتقنيات جديدة تعزز التفاعل الإنساني
عمليات متقدمة للمفاصل والعظام
أوضح رئيس الفريق التطوعي لجراحة العظام والمفاصل الطبيب حازم واثق الحسن أن الحملة نجحت في إجراء أكثر من 54 عملية جراحية للمفاصل، شملت 36 عملية لتبديل مفصل الركبة و14 عملية لتبديل مفصل الورك، منها 7 عمليات إعادة ترميم لمفصل الورك المعقدة، والتي تتطلب خبرة عالية وتكلفة مالية مرتفعة. واستعرض الاستشاري عماد العبسي أن الهدف من هذه العمليات هو تقديم حلول جراحية نوعية لتحسين حياة المرضى، حيث تشمل الإجراءات استبدال المفاصل المعقدة وترميم الحوض، مع التركيز على الحالات التي يصعب علاجها إلا في المراكز الطبية المتخصصة.
جراحات المخ والأعصاب للحالات الحرجة
وأشار استشاري جراحة المخ والأعصاب محمد ياسين قصاب إلى أن الحملة تضمنت علاج الحالات الحرجة المتعلقة بالمخ والأعصاب والعمود الفقري، مع تنفيذ أكثر من 50 عملية ناجحة باستخدام أحدث التقنيات الحديثة، شملت الأطفال والبالغين. وأوضح أن الفريق الجراحي المكون من أربعة متخصصين عمل على تقسيم المهام بين جراحة المخ، العمود الفقري للأطفال والبالغين، وجراحة الأعصاب المعقدة، مما أسهم في تحقيق نتائج مشجعة ونجاح العمليات. كما أثنى على جهود الكوادر الطبية المحلية في المستشفى الوطني الجامعي، مؤكداً على دورها الحيوي في إنجاح الحملة.
تقديم الدعم الطبي للمرضى المسجلين وغير المسجلين
أكد مدير عام المشفى الوطني الجامعي عبد الغني الشلبي أن الحملة استهدفت المرضى المسجلين على المنصة والمرضى المراجعين للمشفى مباشرة، حيث تم تنفيذ الحملتين الأولى لتبديل المفاصل والثانية للجراحة العصبية، وتم توفير الرعاية الكاملة للمرضى بما يشمل الإقامة والمتابعة الطبية بعد العمليات. وأشار إلى أن تكلفة المفصل الواحد تتراوح بين 4000 و5000 دولار، وهو ما تتحمله الحملة بالكامل، مؤكداً على أهمية استمرار هذه المبادرات الإنسانية لتحسين القطاع الصحي السوري ورفع كفاءة الخدمات الطبية.
تُظهر حملة "أمل السعودية" التزام المملكة بتقديم الدعم الإنساني والطبي لسوريا، من خلال تقديم عمليات جراحية نوعية ومعقدة تعزز قدرة المرضى على العودة لحياتهم الطبيعية، وتدعم تطوير الكوادر الطبية المحلية وتعزيز الخبرات المتقدمة في مجال الجراحة.
