في خطوة استراتيجية تدعم الأمن الطاقي للمملكة وتعزز من قدراتها الإنتاجية، أعلنت الشركة السعودية للكهرباء عن توقيع عقود شراء طاقة جديدة بقيمة 12.8 مليار ريال لتنفيذ وتشغيل محطتين حديثتين بتقنية توربينات الغاز بالدورة المركبة، بقدرة إجمالية تبلغ 3,356 ميجاواط. تأتي هذه الاتفاقيات ضمن جهود المملكة المستمرة لتحقيق استدامة الطاقة ورفع كفاءة الإنتاج بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 الرامية لتنويع مصادر الطاقة وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
إقرأ ايضاً:القيادة السعودية تهنئ رئيس النمسا بذكرى اليوم الوطني وتؤكد عمق العلاقات بين البلدينالحقيل يؤكد: السعودية تستهدف جذب 100 مليار دولار استثمارات أجنبية سنوياً بحلول 2030
مشروعات ضخمة لتعزيز البنية التحتية للطاقة
المشروع الجديد يشمل إنشاء وتشغيل محطتين لإنتاج الطاقة في مدينة الرياض، هما المحطة الثالثة عشرة والمحطة الرابعة عشرة، بقدرة إنتاجية متساوية تبلغ 1,678 ميجاواط لكل منهما. وتعد هذه المحطات من الجيل الحديث لمحطات الطاقة، حيث تعتمد على تقنية توربينات الغاز بالدورة المركبة التي تُعد من أكثر التقنيات كفاءة في استهلاك الوقود وتقليل الانبعاثات الكربونية. كما أن كلا المحطتين مملوكتان بالكامل للشركة السعودية للكهرباء، مما يعزز من استقلالية المملكة في إدارة منظومة إنتاج الطاقة.
توقيع الاتفاقيات مع المشتري الرئيس للطاقة
وقعت الشركة السعودية للكهرباء الاتفاقيات مع الشركة السعودية لشراء الطاقة، المشتري الرئيس للطاقة في المملكة، عبر موقع تداول السعودية الرسمي (https://www.saudiexchange.sa). ووفقًا لتفاصيل الاتفاق، تبلغ مدة العقد 21 عامًا، تبدأ آثارها المالية بالظهور تدريجيًا اعتبارًا من عام 2025، ما يعكس التزامًا طويل الأمد بين الجهتين نحو تحقيق استقرار إمدادات الكهرباء في المملكة.
رؤية استراتيجية نحو مستقبل مستدام للطاقة
تعكس هذه الخطوة توجه المملكة نحو تعزيز الاستدامة في قطاع الطاقة، من خلال الاعتماد على التقنيات المتطورة لرفع الكفاءة وخفض الانبعاثات. كما تدعم هذه المشاريع توجه السعودية نحو تحقيق مزيج متوازن من مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة، بما يضمن تلبية الطلب المحلي المتزايد على الكهرباء، ودعم مشاريع التنمية الصناعية والعمرانية الكبرى التي تشهدها البلاد. وتأتي هذه الجهود ضمن مساعي "كهرباء السعودية" لتكون شريكًا رئيسيًا في تحقيق أهداف رؤية 2030، وتعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي للطاقة في المنطقة.
بهذا التوجه الطموح، تؤكد الشركة السعودية للكهرباء التزامها بتقديم حلول طاقة مبتكرة تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والبيئية على حد سواء، وتدعم استقرار الشبكة الكهربائية الوطنية، مما يضمن مستقبلًا طاقيًا أكثر كفاءة واستدامة للمملكة.
