على هامش فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار (FII) التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض، شهدت الساحة الاقتصادية حدثًا مهمًا تمثل في توقيع مذكرة تفاهم بين شركة إكساب السعودية وحكومة جمهورية غويانا التعاونية، في خطوة تهدف إلى فتح آفاق تعاون استثماري جديدة بين الجانبين عبر قطاعات استراتيجية متعددة.
إقرأ ايضاً:تحركات رقابية مكثفة تكشف عن مخالفات مفاجئة داخل جهات حكومية بارزة بالسعوديةقفزة جديدة في المعدن الأصفر بعد قرار مفاجئ من الفيدرالي الأميركي تغيّر مسار السوق!
وجرى توقيع المذكرة بحضور فخامة الدكتور محمد عرفان علي، رئيس جمهورية غويانا التعاونية، حيث وقّع الاتفاق كلٌّ من سعادة الأستاذ يزيد اليحيى، الرئيس التنفيذي لإكساب السعودية، ومعالي الأستاذ زلفيكار علي، وزير الخدمة العامة وكفاءة الحكومة والتنفيذ في غويانا.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود السعودية الرامية إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية الدولية ودعم الاستثمارات المستدامة التي تواكب رؤية السعودية 2030، حيث تمثل المذكرة منصة تعاون جديدة تعزز التبادل الاقتصادي بين البلدين وتفتح المجال أمام مشاريع ذات قيمة استراتيجية عالية.
وأكد الأستاذ يزيد اليحيى في تصريح له عقب التوقيع، أن هذا التعاون يمثل "خطوة واعدة في مسار إكساب نحو دعم المبادرات الاستثمارية عالية الأثر التي تسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المشترك"، مشيرًا إلى أن الشراكة مع غويانا ستفتح الباب أمام فرص تطوير البنية التحتية والمجالات الاقتصادية المستدامة.
من جانبه، أوضح معالي الوزير زلفيكار علي أن بلاده تمر بمرحلة تحول كبيرة في مسيرتها التنموية، مضيفًا أن التعاون مع إكساب السعودية "سيتيح استكشاف شراكات قادرة على تسريع وتيرة التنمية من خلال تطوير البنية التحتية وتنويع القاعدة الاقتصادية وتعزيز التعاون الدولي."
ويأتي هذا الاتفاق ليعزز مكانة إكساب السعودية كشريك موثوق على الساحة العالمية، إذ تواصل الشركة ترسيخ دورها في دعم النمو المستدام وتنويع الاقتصاد العالمي. وتقوم إكساب على نموذج استثماري يوازن بين تحقيق العائد المالي الإيجابي وإحداث أثر اقتصادي واجتماعي ملموس، وفق نهج يقوم على مبدأ "نستثمر في المستقبل المشترك".
تركّز الشركة على دعم الأسواق الناشئة والواعدة من خلال استثمارات استراتيجية تسهم في تمكين رواد الأعمال وخلق فرص عمل جديدة، مع الحرص على المساهمة في التنمية الاقتصادية في مختلف الدول.
بهذا التعاون الجديد بين السعودية وغويانا، تُفتح صفحة جديدة من التعاون الدولي الذي يعزز الروابط الاقتصادية ويؤكد الدور الريادي للمملكة في بناء شراكات عالمية تُسهم في تشكيل مستقبل الاستثمار المستدام.
