في خطوة تؤكد متانة أدائها المالي واستمرار نجاح استراتيجيتها التحولية، أعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" عن تحقيق صافي أرباح بلغ 435 مليون ريال سعودي خلال الربع الثالث من عام 2025، بعد أن كانت قد سجلت خسائر قاربت 4.1 مليار ريال في الربع السابق، في تحول بارز يعكس قوة الشركة في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.
إقرأ ايضاً:تغيّر جديد في أسعار الذهب اليوم بمصر.. مفاجأة في عيار 21 وتطور عالمي لافت!تغيّرات جوية غير متوقعة اليوم.. الأرصاد تحذر من رياح قوية وتكشف المناطق المتأثرة
وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الرئيس التنفيذي للشركة المهندس عبدالرحمن بن صالح الفقيه، أوضح أن فائض الطاقة الإنتاجية في سوق البتروكيماويات ما زال يشكل تحدياً أمام الصناعة، مؤكداً في الوقت ذاته أن الشركة تركز على إعادة هيكلة بعض الأصول بما يحقق كفاءة تشغيلية أعلى، بعد أن تمكنت من تحقيق 300 مليون دولار من القيمة المضافة حتى نهاية الربع الثالث.
وأضاف الفقيه أن سابك تسعى لتحقيق قيمة مضافة إجمالية تصل إلى 3 مليارات دولار بحلول عام 2030 قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والإطفاء، في إطار خطتها الاستراتيجية للتحول والنمو المستدام.
وأشار إلى أن الإيرادات الإجمالية بلغت 34.03 مليار ريال، متأثرة بانخفاض طفيف في حجم المبيعات وغياب إيرادات التراخيص والخدمات الهندسية خلال الربع الثالث، فيما سجلت الأرباح المعدلة قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 5 مليارات ريال مقارنة بـ5.2 مليار ريال في الربع السابق.
وأوضح الفقيه أن الشركة حققت 1.525 مليار ريال كأرباح تشغيلية متكررة، نتجت بنسبة 40% من مبادرات تعزيز القيمة، و60% من تحسين كفاءة التكاليف. كما أشار إلى أن تراجع المبيعات على أساس سنوي يعود إلى جدولة بعض الشحنات إلى الربع الرابع، مع توقعات بتحسن طفيف في المبيعات بنهاية العام الجاري.
وفي سياق متصل، كشف الفقيه عن نجاح سابك في توسيع محفظتها من المنتجات منخفضة الكربون عبر إطلاق منتجات جديدة مثل الأمونيا منخفضة الكربون، وميثانول منخفض الكربون، وميثيل ميثاكريليت (MMA)، إضافة إلى منتجات MEG وMTBE. كما أطلقت الشركة أكثر من 90 منتجًا وحلاً مبتكرًا بنهاية الربع الثالث، تلبي احتياجات قطاعات صناعية عالمية متنوعة.
وعلى صعيد المشروعات الكبرى، أعلنت سابك عن تشغيل مشروع MTBE في الجبيل قبل الموعد المحدد بشهر واحد، ليصبح أكبر مصنع مستقل في العالم بطاقة سنوية تبلغ مليون طن متري. كما واصلت تقدمها في مشروع "سابك فوجيان للبتركيماويات" بالصين بنسبة إنجاز بلغت 87%، باستثمارات قدرها 6.4 مليار دولار، ضمن خطة التوسع في الأسواق الآسيوية.
وفي إطار دعم رؤية المملكة 2030، سجل مؤشر المحتوى المحلي في سابك نموًا بنسبة 17% ضمن مبادرة "نساند"، مما يعزز دور الشركة في تحفيز الاستثمارات المحلية ونقل التقنيات وتطوير الصناعات التحويلية السعودية.
وبذلك تؤكد سابك مكانتها كأحد الرواد العالميين في قطاع البتروكيماويات، قادرة على التكيف مع التحديات وتحويل الأزمات إلى فرص، معززة موقعها كركيزة أساسية في الاقتصاد السعودي المتنوع والمستدام.
