في خطوة بيئية رائدة لتعزيز الغطاء النباتي ودعم الاستدامة، نظمت هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية مبادرة ضخمة لزراعة أكثر من 3000 شتلة في مشتل المحمية بمنطقة الجوف. وشارك في هذه المبادرة عدد من الجهات الحكومية والشركاء المحليين، من بينهم إمارة المنطقة وأمانة الجوف وإدارة التعليم، لتجسيد التعاون بين مختلف القطاعات من أجل الحفاظ على البيئة وتعزيز التنمية الخضراء.
إقرأ ايضاً:دان هاوزر يكشف سر استمرار GTA في المدن الأمريكية ولماذا لا تنتقل للثقافات الأخرىالمرور يحذر قائدي المركبات من مخاطر دخول الطرق الرئيسية ويؤكد أهمية الالتزام بالإشارات
وجاءت حملة التشجير هذه ضمن جهود الهيئة المستمرة في دعم وحماية البيئة الطبيعية، وتعزيز الغطاء النباتي في المناطق المستهدفة، وذلك في إطار رؤيتها لبناء مستقبل أخضر ومستدام يسهم في تعزيز الحياة البيئية والتنوع البيولوجي بالمملكة.
وشهدت الحملة مشاركة واسعة من طلاب وطالبات المنطقة في مختلف المراحل الدراسية، الذين تطوعوا للمساهمة في هذه المبادرة، مما يعكس اهتمام الأجيال الشابة بالمحافظة على البيئة وحرصهم على تعزيز وعيهم البيئي من خلال ممارسة عملية للتشجير والمشاركة المجتمعية.
وتأتي هذه المبادرة ضمن فعاليات موسم التشجير الوطني، الذي أطلق تحت شعار "يد تغرس وأرض تزدهر"، والذي يسعى إلى تحفيز المجتمع على الاهتمام بالبيئة وتعزيز مفهوم الاستدامة الزراعية. وتعمل الهيئة من خلال هذه المبادرات على غرس قيم الانتماء البيئي لدى الطلاب والمجتمع المحلي، وتعزيز الوعي بأهمية الغطاء النباتي ودوره في مواجهة التحديات المناخية مثل التصحر وتدهور الأراضي.
يذكر أن جهود هيئة تطوير المحمية الملكية في تنمية الغطاء النباتي لا تقتصر على هذه المبادرة فقط، فقد وصلت إجمالي عدد الشتلات المزروعة إلى نحو 4 ملايين شتلة على مدار السنوات الماضية، بالإضافة إلى تأهيل حوالي 750,000 هكتار من الأراضي المتدهورة. وتركز هذه الجهود على استصلاح الأراضي المتأثرة بالتصحر أو الرعي الجائر، بما يسهم في استعادة الحياة النباتية وتوفير بيئة صحية ومستدامة للنباتات والحياة البرية في المنطقة.
وتؤكد هذه المبادرات على التزام المملكة بدعم المشاريع البيئية الكبيرة والمستدامة، بما يعكس التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، ويعزز من مكانة المملكة كقدوة في تطبيق السياسات البيئية الرائدة على مستوى المنطقة.