كشف الخبير التربوي والباحث في مجال التطوير الشخصي عبدالرحمن الذبياني، عن الأسلوب الأمثل في التعامل مع الأشخاص الذين يسعون لتشويه سمعة الآخرين، موضحًا أن الرد الصحيح يبدأ من الثقة بالنفس والهدوء، وليس من الانفعال أو المواجهة العلنية.
إقرأ ايضاً:مفاجأة من أبل.. تحديث iOS جديد يغيّر شكل الآيفون ويضيف ميزة طال انتظارهاتحرك سعودي مفاجئ.. خطوة غير مسبوقة قد تغيّر مستقبل التمويل العقاري في المملكة
وفي مقطع فيديو نشره عبر حسابه على منصة "تيك توك"، قال الذبياني إن أول خطوة يجب اتخاذها هي عدم السماح لأفعال المسيء بأن تؤثر على حياتك اليومية أو على استقرارك النفسي، مشيرًا إلى أن من يحاول الإساءة للآخرين غالبًا ما يسعى لجذب الانتباه أو إحداث اضطراب في حياة الطرف الآخر.
وأضاف الخبير التربوي: "تحلَّ بالثقة بنفسك، ولا تجعل تصرفاته وأعماله محور تفكيرك أو سببًا في تغيير سلوكك. إذا كان الشخص قريبًا منك، تحدث معه بشكل خاص وبأسلوب هادئ، واطلب منه التوقف فورًا عن تصرفاته، مع ضرورة وضع حدود واضحة لا يُسمح له بتجاوزها."
وأكد الذبياني أن التعامل الراقي مع مثل هؤلاء الأشخاص لا يعني الضعف أو التنازل، بل هو موقف قوة مبني على الوعي والاتزان النفسي، لأن الدخول في جدالات متكررة مع من يسعى لتشويه السمعة لا يؤدي إلا إلى استنزاف الوقت والطاقة.
وأشار إلى أن بعض الحالات يكون سبب التشويه هو الغيرة أو المنافسة غير النزيهة، وهنا نصح الذبياني بالابتعاد فورًا عن الشخص المسيء، وعدم منحه أي فرصة لمواصلة أفعاله. وأضاف: "في حال تأكدت أن الدافع هو الغيرة، فالانسحاب الهادئ أفضل من المواجهة، لأن الغيور لن يتوقف طالما يجد تفاعلًا أو ردودًا."
وشدد الباحث في التطوير على أهمية التحكم في ردود الأفعال، والاعتماد على الصمت الذكي كوسيلة دفاع فعالة، قائلاً: "الناس تلاحظ من يصمت بثقة أكثر مما تلاحظ من يرد بانفعال، والهدوء في مواجهة التشويه يجعل الطرف الآخر يبدو ضعيفًا أمام الجمهور."
وختم الذبياني حديثه بدعوة كل من يتعرض لمحاولات إساءة أو تشويه إلى أن يجعل قيمه وثقته بنفسه هي خط الدفاع الأول، مشيرًا إلى أن "السمعة لا تتأثر بما يقوله الآخرون، بل بما يثبته الشخص من أفعال وسلوك أمام الناس".
ويرى الذبياني أن نشر الوعي بأساليب التعامل مع الإساءة أصبح ضرورة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي، التي جعلت من السهل تداول الشائعات والمعلومات المغلوطة، داعيًا الجميع إلى التحلي بالنضج والتوازن، وعدم الوقوع في فخ "الرد على كل من يتحدث".