جدل في العالمي: مشادة بين دوران ولاجامي تثير عاصفة بعد فقدان بطاقة نخبة آسيا

مشادة بين دوران ولاجامي تثير عاصفة بعد فقدان بطاقة نخبة آسيا.
كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في  twitter

في ليلة كانت تُنتظر فيها فرحة الانتصار، تحوّل مشهد المباراة التي جمعت بين نادي النصر ونظيره التعاون ضمن الجولة الثانية والثلاثين من دوري روشن للمحترفين، إلى ساحة جدل رياضي واسع، بعد أن رصدت عدسات الجماهير مشادة كلامية حادة بين لاعبي النصر، الكولومبي جون دوران والدولي السعودي علي لاجامي، على أرض ملعب الأول بارك.

وأشعلت اللقطة التي انتشرت بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتحديدًا "إكس"، جدلًا واسعًا حول أجواء التوتر داخل صفوف "العالمي"، خاصة بعد أن تلاشت آمال الفريق رسميًا في التأهل إلى بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، عقب تعادل مخيب بنتيجة 1-1 أمام التعاون.
إقرأ ايضاً:"احذر.. وقوف سيارتك في غير الأماكن المخصصة يكلفك هذه الغرامة تراجع أسعار البيض وتباين منتجات الألبان والحليب في السعودية

وجاءت المشادة التي وثقتها الكاميرات في اللحظات الأخيرة من اللقاء، حين بدا واضحًا على دوران امتعاضه من ما اعتبره "بطء" في تحركات لاجامي وتمريراته الدفاعية خلال مجريات المباراة، الأمر الذي انعكس، من وجهة نظره، على أداء الفريق الهجومي وساهم في ضياع ثلاث نقاط ثمينة.

وظهر دوران في الفيديو المتداول وهو يوجه كلمات غاضبة نحو لاجامي، الذي لم يتقبل الانتقادات بهدوء، مما أدى إلى نقاش محتدم لم ينتهِ إلا بتدخل أحد أعضاء الطاقم الفني لتهدئة الموقف، في وقت كانت فيه الجماهير قد بدأت بالفعل بمغادرة المدرجات وسط أجواء من الإحباط والتذمر.

ورغم محاولة الجهاز الإداري التقليل من وقع الحادثة، فإن المشادة سلطت الضوء على تصدعات نفسية محتملة داخل الفريق، خاصة بعد سلسلة من النتائج غير المرضية على المستوى القاري والمحلي، فقد خسر النصر رسميًا فرصة المشاركة في دوري أبطال آسيا للنخبة للموسم المقبل، بعدما استقر في المركز الرابع برصيد 64 نقطة، متأخرًا بنقطة واحدة عن القادسية صاحب المركز الثالث، وسبع نقاط عن الهلال الوصيف، و13 نقطة عن الاتحاد المتصدر.

وبهذا، تنتهي آمال الفريق الذي كان يطمح إلى التتويج القاري هذا الموسم، وهو ما رفع منسوب الضغط على المدرب واللاعبين معًا، وسط مطالبات جماهيرية بإجراء تغييرات جذرية على مستوى التشكيلة والخطط الفنية، وبينما اكتفت إدارة النادي في بيان مقتضب بالإشارة إلى أن "التوتر بعد المباراة أمر طبيعي في ظل المنافسة الشديدة"، شدد بعض المحللين الرياضيين على أن ما حدث لا ينبغي التقليل من أهميته.

واعتبر آخرون أن الحادثة تعكس حالة من فقدان التركيز والثقة داخل صفوف النصر، خاصة مع اقتراب ختام الموسم دون أي تتويج يُذكر، وقال الناقد الرياضي فهد العلياني إن "اللاعبين الكبار يظهرون وقت الشدائد، وما حدث بين دوران ولاجامي لا يمكن عزله عن السياق العام الذي يعانيه النصر، من تراجع في الانسجام وعدم وضوح الرؤية التكتيكية"، داعيًا الإدارة إلى فتح ملف الأزمة بشفافية لتفادي تفاقم الأمور في الموسم المقبل.

وفي المقابل، دافع بعض أنصار النصر عن الثنائي المتشابك، معتبرين أن التوتر جزء طبيعي من أجواء التنافس، خاصة بعد ضياع هدف قاري ثمين، وكتب أحد المشجعين على منصة "إكس": "الأمر مؤسف لكنه يعكس الغيرة على الشعار، ولا يعني بالضرورة أن الفريق مفكك".

إلا أن الجدل لا يزال متصاعدًا في الأوساط الرياضية والإعلامية، خصوصًا أن النصر كان يضع دوري أبطال آسيا ضمن أولوياته الكبرى هذا الموسم، بعدما أبرم عددًا من الصفقات المليونية، أبرزها التعاقد مع أسماء عالمية كان يُنتظر أن تصنع الفارق، ولكن النتائج جاءت دون التطلعات.

ووسط هذه الأجواء المشحونة، يبدو أن النصر مقبل على فترة مراجعة شاملة، سواء على مستوى الجهاز الفني أو التكوين الإداري، في ظل الحاجة الماسة إلى ترميم الثقة الداخلية واستعادة الانسجام بين مكوناته قبل بداية الموسم المقبل.

وقد أبدت جماهير النادي استياءها الواضح من تكرار المشاهد التي تُظهر اللاعبين في حالات توتر أو خلاف على أرضية الملعب، مطالبة بتغليب الروح الجماعية على الأداء الفردي، وتقديم رؤية واضحة تضمن للنادي العودة إلى مساره الطبيعي كمنافس شرس على كافة البطولات.

وفي ظل خروج النصر من سباق دوري النخبة الآسيوي، وتراجعه محليًا، فإن التركيز في المرحلة المقبلة سيكون منصبًا على إعادة البناء الفني، وتعزيز الشخصية النفسية للفريق، وتصفية الأجواء الداخلية، بدءًا من معالجة مثل هذه المشادات التي قد تتكرر ما لم تتم إدارتها بذكاء وحزم.

وبينما تبقى آمال الجماهير معلقة على رؤية نصر أقوى وأكثر تماسكًا في المستقبل، فإن ما حدث أمام التعاون يشير بوضوح إلى أن الطريق نحو العودة يتطلب أكثر من مجرد التعاقدات، بل إعادة صياغة فلسفة الفريق بكامل أبعاده، النفسية والفنية في ليلة كانت تُنتظر فيها فرحة الانتصار، تحوّل مشهد المباراة التي جمعت بين نادي النصر ونظيره التعاون ضمن الجولة الثانية والثلاثين من دوري روشن للمحترفين، إلى ساحة جدل رياضي واسع، بعد أن رصدت عدسات الجماهير مشادة كلامية حادة بين لاعبي النصر، الكولومبي جون دوران والدولي السعودي علي لاجامي، على أرض ملعب الأول بارك.

وأشعلت اللقطة التي انتشرت بسرعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتحديدًا "إكس"، جدلًا واسعًا حول أجواء التوتر داخل صفوف "العالمي"، خاصة بعد أن تلاشت آمال الفريق رسميًا في التأهل إلى بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، عقب تعادل مخيب بنتيجة 1-1 أمام التعاون.

وجاءت المشادة التي وثقتها الكاميرات في اللحظات الأخيرة من اللقاء، حين بدا واضحًا على دوران امتعاضه من ما اعتبره "بطء" في تحركات لاجامي وتمريراته الدفاعية خلال مجريات المباراة، الأمر الذي انعكس، من وجهة نظره، على أداء الفريق الهجومي وساهم في ضياع ثلاث نقاط ثمينة.

وظهر دوران في الفيديو المتداول وهو يوجه كلمات غاضبة نحو لاجامي، الذي لم يتقبل الانتقادات بهدوء، مما أدى إلى نقاش محتدم لم ينتهِ إلا بتدخل أحد أعضاء الطاقم الفني لتهدئة الموقف، في وقت كانت فيه الجماهير قد بدأت بالفعل بمغادرة المدرجات وسط أجواء من الإحباط والتذمر.

ورغم محاولة الجهاز الإداري التقليل من وقع الحادثة، فإن المشادة سلطت الضوء على تصدعات نفسية محتملة داخل الفريق، خاصة بعد سلسلة من النتائج غير المرضية على المستوى القاري والمحلي، فقد خسر النصر رسميًا فرصة المشاركة في دوري أبطال آسيا للنخبة للموسم المقبل، بعدما استقر في المركز الرابع برصيد 64 نقطة، متأخرًا بنقطة واحدة عن القادسية صاحب المركز الثالث، وسبع نقاط عن الهلال الوصيف، و13 نقطة عن الاتحاد المتصدر.

وبهذا، تنتهي آمال الفريق الذي كان يطمح إلى التتويج القاري هذا الموسم، وهو ما رفع منسوب الضغط على المدرب واللاعبين معًا، وسط مطالبات جماهيرية بإجراء تغييرات جذرية على مستوى التشكيلة والخطط الفنية، وبينما اكتفت إدارة النادي في بيان مقتضب بالإشارة إلى أن "التوتر بعد المباراة أمر طبيعي في ظل المنافسة الشديدة"، شدد بعض المحللين الرياضيين على أن ما حدث لا ينبغي التقليل من أهميته.

واعتبر آخرون أن الحادثة تعكس حالة من فقدان التركيز والثقة داخل صفوف النصر، خاصة مع اقتراب ختام الموسم دون أي تتويج يُذكر، وقال الناقد الرياضي فهد العلياني إن "اللاعبين الكبار يظهرون وقت الشدائد، وما حدث بين دوران ولاجامي لا يمكن عزله عن السياق العام الذي يعانيه النصر، من تراجع في الانسجام وعدم وضوح الرؤية التكتيكية"، داعيًا الإدارة إلى فتح ملف الأزمة بشفافية لتفادي تفاقم الأمور في الموسم المقبل.

وفي المقابل، دافع بعض أنصار النصر عن الثنائي المتشابك، معتبرين أن التوتر جزء طبيعي من أجواء التنافس، خاصة بعد ضياع هدف قاري ثمين، وكتب أحد المشجعين على منصة "إكس": "الأمر مؤسف لكنه يعكس الغيرة على الشعار، ولا يعني بالضرورة أن الفريق مفكك".

إلا أن الجدل لا يزال متصاعدًا في الأوساط الرياضية والإعلامية، خصوصًا أن النصر كان يضع دوري أبطال آسيا ضمن أولوياته الكبرى هذا الموسم، بعدما أبرم عددًا من الصفقات المليونية، أبرزها التعاقد مع أسماء عالمية كان يُنتظر أن تصنع الفارق، ولكن النتائج جاءت دون التطلعات.

ووسط هذه الأجواء المشحونة، يبدو أن النصر مقبل على فترة مراجعة شاملة، سواء على مستوى الجهاز الفني أو التكوين الإداري، في ظل الحاجة الماسة إلى ترميم الثقة الداخلية واستعادة الانسجام بين مكوناته قبل بداية الموسم المقبل.

وقد أبدت جماهير النادي استياءها الواضح من تكرار المشاهد التي تُظهر اللاعبين في حالات توتر أو خلاف على أرضية الملعب، مطالبة بتغليب الروح الجماعية على الأداء الفردي، وتقديم رؤية واضحة تضمن للنادي العودة إلى مساره الطبيعي كمنافس شرس على كافة البطولات.

وفي ظل خروج النصر من سباق دوري النخبة الآسيوي، وتراجعه محليًا، فإن التركيز في المرحلة المقبلة سيكون منصبًا على إعادة البناء الفني، وتعزيز الشخصية النفسية للفريق، وتصفية الأجواء الداخلية، بدءًا من معالجة مثل هذه المشادات التي قد تتكرر ما لم تتم إدارتها بذكاء وحزم.

وبينما تبقى آمال الجماهير معلقة على رؤية نصر أقوى وأكثر تماسكًا في المستقبل، فإن ما حدث أمام التعاون يشير بوضوح إلى أن الطريق نحو العودة يتطلب أكثر من مجرد التعاقدات، بل إعادة صياغة فلسفة الفريق بكامل أبعاده، النفسية والفنية والتنظيمية.

 

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook