أميركا توضح اتفاقها مع الحوثيين وتحذر من التهوين من تهديدهم العسكري

واشنطن تشرح موقفها من الحوثيين
كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في  twitter

قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث إن بلاده لا تعتزم تكرار سيناريوهات العراق وأفغانستان في اليمن، موضحًا أن الاتفاق مع جماعة الحوثي يهدف في الأساس إلى حماية الملاحة البحرية في المنطقة، وليس لتدمير كامل لقدراتهم العسكرية. جاء ذلك خلال مقابلة بثتها قناة "فوكس نيوز" حيث دافع الوزير عن الاستراتيجية الأميركية تجاه اليمن، مشيرًا إلى أن واشنطن لديها أولويات استراتيجية أخرى أكثر إلحاحًا مثل إيران والصين.

وأوضح هيغسيث أن الولايات المتحدة لم تسعَ لتغيير النظام في اليمن، لأن ذلك سيتطلب موارد ووقتًا طويلًا قد يبعد واشنطن عن أهدافها الجوهرية، مؤكدًا أن الحملة العسكرية الأميركية استهدفت فقط تحقيق أهداف محددة للضغط على الحوثيين. وأضاف أن الرئيس السابق دونالد ترامب قد حدد هدفًا واضحًا يتمثل في دفع الحوثيين إلى الاعتراف بالهزيمة والقبول بإنهاء التصعيد، إلا أن "تدميرهم بالكامل لم يكن ضمن حساباتنا"، على حد قوله.
إقرأ ايضاً:جستنيه يربك جماهير الاتحاد بتغريدة غامضة.. إشارات صراع نفوذ خلف الكواليس"احذر.. وقوف سيارتك في غير الأماكن المخصصة يكلفك هذه الغرامة

وفي السياق ذاته، حذر القائم بأعمال رئيس العمليات في البحرية الأميركية، الأدميرال جيمس كيلبي، من مغبة التقليل من خطورة الحوثيين، معتبرًا أنهم خصم لا ينبغي الاستهانة بقدراته أو التوقع بثبات سلوكه. وخلال جلسة نقاش عقدت في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن، أكد كيلبي أن الحوثيين يطوّرون تكتيكاتهم باستمرار، مما يستدعي يقظة استخباراتية واستعدادًا دائمًا لأي تغيرات مفاجئة في أسلوبهم القتالي.

وأشار المسؤول العسكري الأميركي إلى أن العدو، كما وصفه، لا يبقى ساكنًا ولا يلتزم بنهج واحد، بل يستفيد من التجارب السابقة لتغيير مسار المعركة. ولفت إلى أن الجيش الأميركي يراقب تحركات الحوثيين بدقة، ويأخذ بعين الاعتبار كافة السيناريوهات المحتملة في منطقة البحر الأحمر وخليج عدن، في ظل استمرار تهديداتهم للملاحة الدولية.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط الداخلية على إدارة واشنطن لتفسير موقفها من الحوثيين، خاصة بعد اتهامات من بعض الأوساط السياسية بأنها تتهاون في الرد على هجماتهم ضد السفن التجارية. وبينما تبرر الإدارة الأميركية موقفها بأنه مبني على توازن المصالح الاستراتيجية، يرى مراقبون أن هذه المقاربة تعكس تحولًا في أولويات السياسة الخارجية الأميركية في المنطقة.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook