السعودية تُشدد على أخذ 3 لقاحات أساسية للحجاج هذا العام

لقاحات الحجاج
كتب بواسطة: زهرة بدر | نشر في  twitter

أعلن المجلس الصحي السعودي عن الاشتراطات الصحية المعتمدة لموسم حج عام 1446هـ، مؤكدًا على ضرورة التزام الحجاج بتلقي ثلاثة لقاحات أساسية كشرط إلزامي لأداء مناسك الحج، في خطوة تهدف إلى حماية الصحة العامة والحد من انتشار الأمراض المعدية في التجمعات الكبرى، لا سيما في ظل استقبال المملكة لملايين الحجاج من مختلف دول العالم سنويًا.

وأكد المجلس أن اللقاحات المطلوبة تشمل لقاح الحمى الشوكية النيسيرية، والذي يُعد من أبرز اللقاحات الوقائية ضد التهاب السحايا البكتيري، وهو مرض خطير يمكن أن ينتقل في أماكن الازدحام ويؤدي إلى مضاعفات صحية جسيمة، خاصة مع ما تشهده المشاعر المقدسة من كثافة بشرية عالية خلال موسم الحج.
إقرأ ايضاً:جستنيه يربك جماهير الاتحاد بتغريدة غامضة.. إشارات صراع نفوذ خلف الكواليس"احذر.. وقوف سيارتك في غير الأماكن المخصصة يكلفك هذه الغرامة

وشددت الجهات الصحية على أن اللقاح الثاني الذي يتوجب تلقيه هو لقاح فيروس كورونا (كوفيد-19)، وفق أحدث البروتوكولات الصحية العالمية والمحلية المعتمدة، وذلك في ظل استمرار جهود المملكة في الحد من تأثير الجائحة عالمياً، وضمان عدم حدوث أي بؤر محتملة للعدوى خلال أداء الفريضة، وأما اللقاح الثالث فهو لقاح الإنفلونزا الموسمية، وهو إجراء وقائي مهم للحد من انتشار الأمراض التنفسية التي قد تتسبب في مضاعفات صحية، خاصة لدى كبار السن وذوي الأمراض المزمنة، ممن يشكلون نسبة كبيرة من الحجاج سنويًا.

وأكد المجلس الصحي أن هذه الخطوة تأتي ضمن إطار رؤية المملكة في تعزيز الأمن الصحي في المشاعر المقدسة، ورفع مستوى الجاهزية الوقائية في مواجهة الأوبئة والأمراض المعدية، وذلك بالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة وكافة الجهات ذات العلاقة، لضمان موسم حج آمن وخالٍ من الأوبئة.

وأشارت الجهات المعنية إلى أن الالتزام بهذه اللقاحات شرط أساسي لإصدار تصاريح الحج، حيث سيتم ربط ذلك بالتقارير الطبية والتحصينات المعتمدة على المنصات الإلكترونية الرسمية، مما يسهم في تتبع الحالة الصحية للحجاج، وتيسير التعامل مع الحالات الطارئة لا قدر الله، داخل المشاعر المقدسة.

ويأتي هذا التوجيه ضمن منظومة متكاملة من الإجراءات الاستباقية التي تطبقها المملكة سنويًا قبيل انطلاق موسم الحج، وتندرج في سياق حرص القيادة الرشيدة على ضمان أعلى معايير السلامة الصحية لضيوف الرحمن، بما يعكس مكانة المملكة وريادتها في تنظيم هذه الشعيرة الدينية الكبرى على مستوى العالم الإسلامي.

ولم تغفل الجهات الصحية عن أهمية توعية الحجاج القادمين من خارج المملكة حول ضرورة الامتثال لهذه الاشتراطات، إذ تم التنسيق مع السفارات والبعثات الصحية في مختلف الدول الإسلامية لتضمين هذه المتطلبات ضمن برامج التوعية المرافقة لرحلات الحج، إلى جانب تفعيل منصات التواصل الرسمية لبث الإرشادات بلغات متعددة، تضمن وصول الرسائل الصحية إلى جميع الحجاج باختلاف ثقافاتهم وجنسياتهم.

وتأتي هذه الجهود في وقت تواصل فيه المملكة تحديث بروتوكولاتها الصحية استنادًا إلى التوصيات العالمية وأحدث البيانات الوبائية، ما يجعلها نموذجًا يحتذى به في إدارة المواسم الدينية الكبرى وسط التحديات الصحية العالمية.

ويذكر أن وزارة الصحة كانت قد نجحت في السنوات الماضية في السيطرة على انتشار أي أمراض معدية بين الحجاج، بفضل خطط الطوارئ المحكمة، والجاهزية العالية للمنشآت الصحية في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، وهو ما يُتوقع استمراره خلال موسم حج هذا العام 1446هـ، في ظل الالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية والتدابير الصحية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook