لهذا السبب: الشؤون الإسلامية تبث أكثر من 36 مليون رسالة للحجاج بلغات متعددة

كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في

في ظل حرص المملكة العربية السعودية على تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن وتوفير بيئة آمنة وميسرة لأداء مناسك الحج، أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ممثلة في الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة، عن إطلاق حملة توعوية مكثفة تضمنت إرسال أكثر من 36 مليون رسالة نصية قصيرة (SMS) على جوالات الحجاج ومقدمي الخدمة، وذلك منذ بداية موسم الحج وحتى اليوم الثامن من شهر ذي الحجة لعام 1446هـ.

وتُعد هذه الحملة جزءًا من الخطة التنفيذية الشاملة لأعمال التوعية التي تهدف إلى توصيل المعلومات الشرعية والإرشادات اللازمة للحجاج بمختلف اللغات العالمية، بما يُسهم في ضمان سلامتهم وتهيئة الظروف الملائمة لأداء مناسكهم بسهولة واطمئنان.
إقرأ ايضاً:جستنيه يربك جماهير الاتحاد بتغريدة غامضة.. إشارات صراع نفوذ خلف الكواليس "احذر.. وقوف سيارتك في غير الأماكن المخصصة يكلفك هذه الغرامة

وتأتي هذه الرسائل في وقتٍ تشهد فيه أسواق الحج تزايدًا ملحوظًا في أعداد الحجاج القادمين من مختلف دول العالم، وهو ما يستدعي توفير معلومات دقيقة وواضحة حول كيفية أداء المناسك الصحيحة وفقًا للشريعة الإسلامية، إضافة إلى الإرشاد إلى الخدمات المتاحة التي تقدمها وزارة الشؤون الإسلامية لتسهيل رحلة الحاج.

وتُركز الرسائل على شرح مفصل لمناسك الحج والعمرة، كما تُعرّف الحجاج بخدمة الهاتف المجاني التي توفرها الوزارة لتلقي الاستشارات والإرشادات الفقهية، إلى جانب التعريف بالمكتبة الإلكترونية التي تضم عددًا كبيرًا من المواد العلمية والكتب الشرعية التي يمكن أن يستفيد منها الحاج قبل وأثناء الحج.

كما تتناول الرسائل التأكيد على أهمية الالتزام بالتعليمات والإرشادات التي أقرتها الجهات المختصة في المملكة، وذلك لضمان أمن وسلامة الحجاج، وحثهم على اتباع الأنظمة والقوانين المنظمة لموسم الحج.

وهذا يشمل الحفاظ على النظافة العامة، التقيد بالمواعيد المحددة، احترام البروتوكولات الصحية، وعدم التجمهر في الأماكن الضيقة أو التحرك بعشوائية، خصوصًا في ظل الظروف الصحية التي يمر بها العالم.

وتُرسَل الرسائل بشكل يومي ومتزامن مع مراحل أداء الحج المختلفة، مما يساعد الحاج على متابعة الخطوات الصحيحة وأحكام المناسك التي تخص كل مرحلة، مما يرفع من مستوى الوعي ويقلل من احتمالية الوقوع في الأخطاء الشرعية أو التنظيمية.

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود المملكة الرامية إلى الاستفادة من الوسائل التقنية الحديثة في التواصل مع الحجاج الذين يتحدثون لغات مختلفة ويتوزعون على جنسيات متنوعة.

فقد تم إعداد محتوى الرسائل بعناية فائقة ليكون واضحًا وسهل الفهم، مع مراعاة التعدد اللغوي ليشمل لغات رئيسية مثل العربية والإنجليزية والفرنسية والأوردو وغيرها، مما يعزز من وصول المعلومة الصحيحة إلى أكبر عدد ممكن من ضيوف الرحمن.

ويُعتبر استخدام الرسائل النصية من أكثر الوسائل فاعلية في هذا المجال، إذ تسمح بالوصول المباشر والسريع إلى المستفيدين، كما توفر لهم دعمًا نفسيًا وروحيًا خلال رحلتهم المباركة.

وقد أكّد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن هذه الحملة التوعوية هي جزء لا يتجزأ من التوجيهات السامية للقيادة الرشيدة التي تعطي أولوية قصوى لخدمة الحجاج والمعتمرين، وتحرص على توفير كافة الإمكانات التي تضمن أداء فريضة الحج بيسر وسلامة.

وأوضح معاليه أن الوزارة تستمر في تحديث وتطوير برامجها التوعوية والإرشادية باستمرار، مواكبةً للتطورات التقنية واحتياجات الحجاج، مع الحرص على تقديم المحتوى الديني والثقافي بشكل ميسر ومنظم.

وأشار إلى أن الرسائل النصية التي يتم إرسالها بشكل دوري تلعب دورًا هامًا في تعزيز الوعي الديني والثقافي، وتمكن الحجاج من معرفة التفاصيل الدقيقة لأحكام المناسك، مما يُجنبهم الوقوع في الأخطاء ويُسهل عليهم أداء الفريضة على الوجه الصحيح.

كما أوضح الوزير أن توجيهات القيادة تركز على أهمية التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية المختصة لخدمة الحجاج، بحيث يكون هناك تعاون مستمر بين وزارة الشؤون الإسلامية ووزارة الحج والعمرة والجهات الأمنية والصحية، وذلك لضمان تقديم خدمات متكاملة تشمل الجوانب الدينية والتنظيمية والصحية، مما يجعل موسم الحج مثالاً في التنظيم والرقابة والتوعية.

ولفت إلى أن الوزارة لا تقتصر فقط على إرسال الرسائل النصية، بل تنفذ برامج توعوية متعددة تشمل المحاضرات الدينية، والندوات العلمية، والبرامج الإعلامية التي تُبث على مختلف الوسائل، فضلاً عن توزيع المواد التثقيفية من كتيبات ومطويات توعوية تهدف إلى رفع وعي الحجاج بالأحكام الشرعية.

وتُعتبر هذه الحملة التوعوية خطوة نوعية في تعزيز تجربة الحاج، حيث تساعد الرسائل النصية على تقديم المعلومات الشرعية بشكل مبسط، مما يعزز من قدرة الحاج على فهم وتطبيق المناسك بطريقة صحيحة.

كما تعمل هذه الرسائل على التذكير المستمر للحجاج بأهمية الالتزام بالإجراءات الصحية والوقائية، خاصة في ظل التحديات الصحية العالمية، حيث يُطلب من الحجاج مراعاة قواعد التباعد الاجتماعي، واستخدام الكمامات، والحفاظ على النظافة الشخصية، وهو ما ينعكس إيجابيًا على صحة وسلامة الجميع.

وفي ضوء هذه الجهود، تُعد وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مثالًا يحتذى به في استخدام التكنولوجيا لتعزيز التوعية الدينية والشرعية، وتجسيد رؤية المملكة 2030 في تطوير الخدمات الرقمية، وتمكين ضيوف الرحمن من أداء فريضة الحج في أفضل الظروف.

وتجسد هذه الرسائل التزام الوزارة بتمكين الحجاج من الوصول إلى معلومات دقيقة وموثوقة، تُساعدهم على أداء المناسك بكل سهولة وأمان، بعيدًا عن القلق أو الالتباس.

وفي الختام، تشدد الوزارة على ضرورة اختيار مصادر موثوقة للمعلومات أثناء أداء مناسك الحج، وتؤكد على استمرارية العمل على تطوير كافة برامج التوعية لتشمل أكبر عدد من الحجاج، بما يضمن تقديم الدعم الكامل لهم على مدار موسم الحج، مما يسهم في تحقيق هدف أساسي يتمثل في إقامة حج ميسر، آمن، ومتوافق مع تعاليم الإسلام ومبادئ السلامة.

اقرأ ايضاً