"قبل بدء الاختبارات" تعليم الطائف يكشف معادلة تحقيق التفوق

اختبارات الطائف
كتب بواسطة: حكيم الحاج | نشر في  twitter

مع اقتراب صافرة نهاية العام الدراسي، وبدء العد التنازلي للاختبارات النهائية، تتجه الأنظار نحو صروح العلم، حيث تتكثف جهود الطلاب والطالبات لجمع ثمار عام كامل من الجد والمثابرة، وفي هذا السياق، وجهت الإدارة العامة للتعليم بالطائف رسالة واضحة ومباشرة إلى طلابها وطالباتها، تدعوهم فيها إلى التركيز والمراجعة المنتظمة خلال الأيام الحاسمة التي تسبق الامتحانات، وهي دعوة لا تقتصر على مجرد التذكير، بل هي خارطة طريق لضمان ترسيخ المعلومات في الذاكرة بشكل فعّال وطويل الأمد، فالفترة التي تسبق الاختبارات ليست مجرد وقت للحفظ العشوائي، بل هي فرصة ذهبية لترتيب الأفكار، وتثبيت المعارف، وتهيئتها للاستدعاء السريع في قاعة الامتحان.

تأتي هذه التوجيهات من الإدارة لتؤكد على أن التركيز والمراجعة يعزّزان الفهم والتحصيل الدراسي، وهي حقيقة لا يمكن إنكارها، فالفهم العميق للمادة الدراسية هو أساس النجاح الحقيقي، وليس مجرد الحفظ السطحي الذي يتلاشى مع مرور الوقت، هذا الفهم المعزز يساهم بشكل مباشر في تحقيق التفوق والنجاح، ليس فقط في الاختبارات، بل في المسيرة التعليمية برمتها، الإدارة لم تكتفِ بتأكيد أهمية المراجعة الأكاديمية، بل شددت أيضًا على أن المثابرة والاجتهاد أساس التفوق، وهي قيم راسخة يجب غرسها في نفوس الطلاب، فبدونهما، يصبح الطريق إلى النجاح وعرًا ومليئًا بالتحديات.
إقرأ ايضاً:مجلس الشورى يدعم تسريع إجراءات المطالبات التأمينية ويستعرض استراتيجيات التنمية الوطنيةجستنيه يربك جماهير الاتحاد بتغريدة غامضة.. إشارات صراع نفوذ خلف الكواليس

في لفتة تعكس فهمًا عميقًا لعلم النفس التربوي، دعت الإدارة الطلاب إلى الحرص على أخذ فترات راحة منتظمة، وممارسة الرياضة، هذه النصيحة الذهبية ليست مجرد إضافة هامشية، بل هي جزء لا يتجزأ من استراتيجية المراجعة الفعالة، فالراحة ليست رفاهية، بل ضرورة لتجديد الطاقة وتحسين التركيز أثناء الدراسة، فالجسم والعقل يحتاجان إلى فترات توقف لاستعادة نشاطهما، وممارسة الرياضة تساعد على تنشيط الدورة الدموية، وتخفيف التوتر، وتحسين المزاج، ما ينعكس إيجابًا على القدرة الاستيعابية والتحصيل الدراسي، إنها دعوة للتوازن بين الجهد المبذول والراحة المطلوبة لتحقيق أقصى استفادة من أوقات المراجعة.

من جانب آخر، لم يغفل المدير العام للتعليم في الطائف، الدكتور سعيد بن عبدالله الغامدي، دور الشريك الأساسي في العملية التعليمية، وهو أولياء الأمور والأسر، مؤكدًا أنهم شركاء النجاح، هذه العبارة البليغة تلخص جوهر العلاقة بين المدرسة والمنزل، فالتفوق الدراسي ليس مسؤولية الطالب والمعلم وحدهما، بل هو نتاج تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، وقد ثمّن الدكتور الغامدي تعاون أولياء الأمور ومتابعتهم لأبنائهم، مشيرًا إلى أن هذه المتابعة الدائمة تساعد الطلاب على الاستمرار في رحلتهم التعليمية، وتقديم الدعم اللازم لهم في الأوقات العصيبة.

كما دعا الدكتور الغامدي أولياء الأمور، الذين وصفهم مرة أخرى بـ"شركاء النجاح"، إلى استمرار التعاون الدائم مع المدارس، وهذا التعاون لا يقتصر على مجرد التواصل في أوقات الأزمات، بل يجب أن يكون مستمرًا وبناءً، لضمان توفير المناخ التربوي والتعليمي الأمثل للطلاب، الأهم من ذلك، حثهم على تهيئة أجواء مثالية في المنازل لزيادة التحصيل الدراسي، فالمنزل هو البيئة الأولى للتعلم، وتوفير جو هادئ ومحفز، بعيدًا عن المشتتات، يلعب دورًا حاسمًا في قدرة الطالب على التركيز والمراجعة بفعالية، إنها دعوة لخلق بيئة تعليمية متكاملة تتناغم فيها جهود المدرسة مع دعم الأسرة، ليتحقق أقصى استفادة ممكنة للطلاب، وفي ختام حديثه، رجا الدكتور الغامدي للجميع التوفيق، متمنيًا أن تتكلل جهودهم بالنجاح والتفوق.

هذه التوجيهات الشاملة من الإدارة العامة للتعليم بالطائف تعكس رؤية متكاملة للعملية التعليمية، لا تقتصر على الجانب الأكاديمي فقط، بل تشمل الجوانب النفسية والصحية والاجتماعية للطلاب، إنها رسالة تؤكد على أن النجاح في الاختبارات ليس نهاية المطاف، بل هو محطة في رحلة تعليمية أطول، تتطلب الاستمرارية والمثابرة، ودعمًا مستمرًا من جميع الأطراف المعنية، فالاستثمار في الأجيال القادمة هو استثمار في مستقبل الوطن، وكل جهد يبذل في سبيل تعليمهم وتوجيههم هو خطوة نحو بناء مجتمع أكثر ازدهارًا وتقدمًا، ومع اقتراب الاختبارات، يتجدد الأمل في أن تحقق هذه الجهود ثمارها، وأن يتمكن الطلاب والطالبات من تحقيق طموحاتهم وتحقيق أهدافهم.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook