"السعودية الرقمية".. دعم غير مسبوق لتمكين الشركات الناشئة من صناعة المستقبل!

السعودية الرقمية
كتب بواسطة: محمد حازم | نشر في  twitter

أكد عضو مجلس إدارة الأكاديمية السعودية الرقمية، المهندس منصور العبيد، أن البيئة الحالية في المملكة تشهد تطورًا متسارعًا على مستوى دعم الابتكار وريادة الأعمال، خصوصًا في القطاع التقني، وذلك بفضل السياسات الحكومية المحفزة والدعم المباشر من قبل وزارة الصناعة والجهات ذات العلاقة.

وأشار إلى أن هذا الدعم ينعكس بشكل مباشر على حراك الشركات الناشئة والصغيرة، ويمنحها دفعة قوية لتقديم حلول مبتكرة تسهم في تطوير القطاع الصناعي بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالاتاحرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

وأوضح العبيد خلال مداخلة له عبر قناة "الإخبارية" أن وزارة الصناعة والثروة المعدنية تبذل جهودًا كبيرة لتمكين المشاريع التقنية الجديدة من الدخول في منظومة الصناعة الوطنية، لافتًا إلى أن من أبرز أشكال هذا التمكين هو التمويل غير المسترد الذي يُمنح للمشاريع ذات الطابع الابتكاري والتي تساهم في تطوير الصناعة أو حل تحديات قائمة عبر حلول رقمية وتقنية.

وشدد على أن هذا النوع من التمويل يعد مؤشرًا واضحًا على الثقة التي توليها الجهات الحكومية في قدرات الشباب ورواد الأعمال السعوديين، وعلى إيمانها بأهمية دمج التقنية في مختلف مسارات الاقتصاد المحلي.

وبيّن أن دعم الابتكار في المجال التقني لم يعد يقتصر على الإرشاد والتدريب، بل تجاوز ذلك ليشمل تمويل الأفكار وتوفير الحاضنات التقنية والمسرّعات الصناعية، مما خلق بيئة خصبة لتوليد مشاريع نوعية تستطيع المنافسة محليًا وعالميًا.

وذكر أن العديد من الشركات الناشئة استطاعت خلال السنوات الأخيرة أن تقدم نماذج عمل مميزة، بعضها بات يتلقى اهتمامًا دوليًا نظرًا لقدرتها على تقديم حلول صناعية ذكية، في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، وتقنيات التصنيع الرقمي.

كما أشار العبيد إلى أن الأكاديمية السعودية الرقمية تلعب دورًا محوريًا في تأهيل الكفاءات الوطنية لتكون قادرة على قيادة هذه التحولات، وتزويد السوق بالمواهب التي تمتلك المهارات اللازمة لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة.

وأوضح أن هناك تنسيقًا مستمرًا بين الأكاديمية والجهات الحكومية الأخرى، بهدف سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي واحتياجات سوق العمل، وتحديد المهارات التقنية التي يتطلبها المستقبل الصناعي في المملكة.

وتطرق إلى أن إحدى الركائز المهمة في هذه المنظومة هي بناء ثقافة الابتكار منذ المراحل التعليمية المبكرة، وتحفيز الطلاب على التفكير الإبداعي، وهو ما تعمل عليه الأكاديمية بالشراكة مع المؤسسات التعليمية، وأكد أن استمرار هذا التوجه سيدعم جهود المملكة في تنويع مصادر الاقتصاد، وتقليل الاعتماد على النفط، من خلال تعزيز مكانة القطاع الصناعي القائم على المعرفة والتقنية.

وفي ختام حديثه، شدد العبيد على أن المستقبل يحمل الكثير من الفرص للشباب السعودي، بشرط الإيمان بالقدرات الذاتية، والاستفادة من برامج الدعم المتاحة، والسعي الدائم لتطوير المهارات.

كما دعا رواد الأعمال إلى التفاعل مع برامج وزارة الصناعة وغيرها من المبادرات الوطنية التي تهدف إلى خلق اقتصاد معرفي منافس على مستوى العالم، مؤكدًا أن المملكة تمر بمرحلة استثنائية يمكن أن تشكل نقطة تحول في صناعة التقنية والابتكار إذا تم استثمارها بالشكل الأمثل.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook