لماذا بدأت الجبيل بتأهيل هذه الأحياء أولًا؟ .. التفاصيل تكشف خطة شاملة

أنهت بلدية محافظة الجبيل أعمال تأهيل واسعة لثلاثة من المحاور الحيوية في أحياء الخالدية والمرقاب والعريفي، في خطوة تمثل نقلة نوعية في مستوى البنية التحتية والخدمات البلدية التي تنعكس بشكل مباشر على جودة الحياة في المحافظة.
وشملت هذه الأعمال تحسينات واسعة للطرق والأرصفة والإنارة والتشجير، مما يمنح هذه الأحياء مشهداً عمرانياً متطوراً ينسجم مع تطلعات السكان واحتياجاتهم اليومية.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالاتاحرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج
وجاءت هذه الجهود ضمن استراتيجية شاملة تتبعها بلدية الجبيل، وتستند إلى أهداف رؤية المملكة 2030، ولا سيما برنامج "جودة الحياة" الذي يركز على تطوير البيئة الحضرية وتحسين مستويات الراحة والأمان والخدمات في مختلف المدن السعودية.
وبحسب رئيس بلدية الجبيل المهندس بادي القحطاني، فإن هذه الخطوة تمثل جزءاً من مشاريع التحسين والصيانة المستمرة التي تنفذها البلدية في مختلف أحياء المحافظة.
وأشار القحطاني إلى أن الفرق الميدانية أنهت صيانة أكثر من 76,260 مترًا مربعًا من طبقات الأسفلت المتهالكة، وهو ما من شأنه أن يسهم في رفع جودة الطرق العامة، وتقليل الأعطال المرورية، وخفض معدلات الحوادث الناتجة عن تهالك البنية التحتية، كما يُسهِم ذلك في تحسين انسيابية حركة السير وتعزيز الراحة اليومية لمستخدمي الطرق.
وفي إطار دعم السلامة المرورية، تم تنفيذ 3,840 مترًا طوليًا من دهانات الطرق، بما يضمن وضوح المسارات وتنظيم حركة المركبات، حيث تساعد هذه الدهانات على تقليل التصادمات، وتوجيه السائقين، خاصة في الفترات الليلية أو الظروف الجوية الصعبة، مما يعزز من السلامة العامة في الشوارع الحيوية.
كما أولت البلدية اهتماماً خاصاً بالمشاة من خلال إعادة تأهيل 855 مترًا مربعًا من الأرصفة في المناطق المستهدفة، وذلك لضمان تنقل آمن وسلس للمارة، وتوفير بيئة حضرية متكاملة تلبي متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، وتعزز من ثقافة المشي والتنقل النشط بين سكان الأحياء.
وضمن جهود تحسين المشهد الحضري، تم زراعة وصيانة 243 شجرة في المواقع المستهدفة، في خطوة تسهم في تعزيز الغطاء النباتي، وتحسين جودة الهواء، وخفض درجات الحرارة في الأحياء السكنية، كما تضيف الأشجار طابعاً جمالياً يساهم في راحة السكان النفسية وتعزيز المشهد الجمالي للمدينة.
ولم تغفل البلدية الجانب المتعلق بالإضاءة، حيث شملت الأعمال تركيب وصيانة 34 عمود إنارة، وهو ما يرفع مستوى الإضاءة في الشوارع العامة، ويعزز من الأمان الليلي للمشاة وسكان الأحياء، كما يسهم في تقليل معدلات الجريمة والحوادث المرتبطة بانخفاض الإضاءة في المناطق السكنية.
وبهدف خلق بيئة حضرية متكاملة، أضافت البلدية 27 عنصراً من الأثاث الحضري، شملت المقاعد العامة وحاويات النفايات، مما يرفع من راحة مرتادي الأماكن العامة، ويسهم في تحسين النظافة العامة ويشجع على الاستخدام الأمثل للمساحات المشتركة في الأحياء السكنية.
وفي إطار سعيها لضمان الوصول الشامل لجميع فئات المجتمع، قامت بلدية الجبيل بتأهيل واستحداث 35 موقفاً مخصصاً لذوي الإعاقة، تم تنفيذها وفقاً للمعايير الهندسية المعتمدة، مما يعكس التزاماً واضحاً من البلدية بتعزيز المساواة في الوصول إلى الخدمات والمرافق العامة.
وأكد المهندس القحطاني أن هذه الأعمال ليست سوى بداية لمشاريع تطويرية أخرى ستشمل أحياء ومناطق مختلفة في المحافظة، مشدداً على أن البلدية تعمل ضمن إطار إستراتيجي مدروس يهدف إلى الارتقاء بالخدمات البلدية وتحسين تجربة العيش في محافظة الجبيل، وتلبية تطلعات السكان والمقيمين.
وتأتي هذه المشاريع في وقت تشهد فيه مدن المملكة تحولاً نوعياً في مفاهيم التخطيط الحضري، حيث باتت البلديات تسابق الزمن لتوفير بنية تحتية متطورة، وخدمات متكاملة، ومرافق عامة تواكب النمو السكاني وتغير أنماط الحياة وتطلعات المواطنين.
ويُنظر إلى مشاريع تطوير الأحياء في الجبيل على أنها ترجمة عملية لرؤية القيادة السعودية في تحويل المدن إلى بيئات أكثر حيوية واستدامة، عبر تطوير الطرق، وتوسيع المساحات الخضراء، وتعزيز جوانب السلامة والنظافة، وهو ما ينعكس في النهاية على جودة حياة المواطن والمقيم.
وتستمر بلدية الجبيل في تنفيذ خططها التنموية مدعومة بفريق فني وميداني متخصص، وباستخدام تقنيات حديثة تسهم في رفع كفاءة الأعمال وجودتها، مع الالتزام بمعايير الاستدامة البيئية والتصميم الحضري العصري الذي يراعي الاحتياجات المتنوعة للسكان.
وبحسب ما أوضحته البلدية، فإن هناك توجهًا لتوسيع نطاق هذه المشاريع لتشمل أحياء أخرى في مراحل لاحقة، مع الحرص على إشراك المجتمع المحلي في رصد الاحتياجات وتقديم المقترحات، بما يضمن توافق المشاريع مع تطلعات الأهالي ومتطلبات الحياة العصرية.
ويؤكد مراقبون محليون أن مثل هذه المشاريع ترفع من قيمة الأحياء السكنية، وتعزز جاذبيتها للاستثمار والسكن، وتسهم في بناء مجتمعات أكثر تماسكاً وراحة، خاصة في ظل التوسع العمراني والنمو السريع الذي تشهده محافظة الجبيل في السنوات الأخيرة.
ويتوقع أن تحفز هذه التطويرات المزيد من المبادرات المجتمعية والسلوكيات الإيجابية مثل المحافظة على المرافق العامة، والمشاركة في برامج التشجير والتنظيف، لتشكل حلقة متكاملة من التعاون بين البلدية والمجتمع نحو بيئة حضرية أكثر إشراقاً وتطوراً.
ويأتي هذا التحول في المشهد الحضري في الجبيل في إطار سعيها لأن تكون واحدة من المدن الرائدة في جودة الحياة، متسلحة برؤية واضحة، وتخطيط دقيق، وتنفيذ فعّال يترجم الاستراتيجيات الوطنية إلى واقع ملموس ينعكس إيجاباً على كل من يعيش على أرضها.
- "النمر يحذر: جلد الدجاج قد يهدد قلبك والكولسترول في هذه الحالة فقط
- نجاح بنك الجزيرة في طرح صكوك دولارية بعائد ثابت يفتح فرصًا استثمارية جديدة في السعودية
- الاتحاد يرفع الراية البيضاء.. النصر يغلق الباب أمام صفقة العمري
- احسب دعمك بسهولة.. خطوات التأكد من حالة دفعة حساب المواطن بعد الإيداع
- الاتحاد يضغط بقوة لضم العمري قبل إغلاق الميركاتو
- الأهلي يتلقى دفعة قوية قبل مواجهة الاتفاق في دوري روشن