كيف تكشف عبوة الدواء ما إذا كان مستحضرًا مبتكرًا أم دواءً مماثلًا؟..هيئة "الغذاء والدواء" توضح الفارق

أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء في منشور توعوي حديث أهمية قراءة عبوة الدواء بعناية، مشددة على أنها تُعد من أبرز الوسائل التي تُمكِّن المريض ومقدم الرعاية الصحية من التمييز بين الأدوية المبتكرة وتلك المماثلة لها، ويأتي هذا التأكيد ضمن جهود الهيئة المستمرة في تعزيز وعي المجتمع بالاستخدام الآمن للدواء وتوضيح الفروق الدقيقة بين المنتجات الدوائية المتاحة في السوق.
وأوضحت الهيئة أن العبوة تحتوي على معلومات صيدلانية جوهرية تسهّل على المستخدم معرفة نوع الدواء، حيث تبرز الاسم التجاري بجانب الاسم العلمي، الأمر الذي يُسهم في تقليل فرص الخطأ في صرف الدواء أو استخدامه بشكل خاطئ، خصوصًا في الحالات التي تتشابه فيها الأدوية في الشكل أو اللون.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالاتاحرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج
ولفتت الهيئة إلى أن المستحضرات المبتكرة والمماثلة غالبًا ما تتشابه في الاسم العلمي والتركيز، كما قد تظهر للمريض في شكل صيدلاني متطابق مثل الأقراص أو الكبسولات أو الحقن، مما يجعل من الضروري الرجوع إلى التفاصيل المكتوبة على العبوة للتفريق بينهما.
وأضافت أن الدواء المبتكر هو المستحضر الذي تم تطويره لأول مرة من قبل شركة دوائية، ويُعد المرجع في هذا المجال، بينما يُصنّف الدواء المماثل على أنه منتج يحتوي على نفس المادة الفعالة بنفس التركيز، لكنه يُنتج بعد انتهاء حقوق الملكية الفكرية للدواء الأصلي، وتتم مقارنته به للتأكد من التكافؤ الحيوي.
وبيّنت الهيئة أن الاختلاف بين المستحضرين لا يعني أن أحدهما أقل فاعلية من الآخر، إذ تخضع الأدوية المماثلة لاختبارات علمية دقيقة تضمن توافقها مع الأدوية المبتكرة في التأثير العلاجي، مشددة على أن جميع الأدوية المرخصة تخضع لنفس معايير الجودة والسلامة والفعالية.
وأكدت "الغذاء والدواء" أهمية الانتباه إلى الاسم التجاري للدواء، لأنه يعكس هوية المنتج وشركته المصنعة، وهو ما يسهل تتبع مصدر الدواء في حال وجود أي بلاغات أو أعراض جانبية مرتبطة باستخدامه، كما يُعين الصيدلي في معرفة الخيارات المتاحة من نفس التركيب عند وجود بدائل مسجلة.
وحثّت الهيئة جميع المرضى وذويهم على عدم التردد في طرح الأسئلة على الصيدلي أو الطبيب عند تسلم الدواء، وطلب توضيح الفرق بين المنتجات المتشابهة، سواء في التسمية أو الشكل، لما لذلك من أثر بالغ في تقليل الأخطاء الدوائية وحماية صحة المريض.
وأشارت إلى أن بعض الأدوية قد تُصرف باسمها التجاري فقط في بعض الوصفات الطبية، وهو ما قد يدفع البعض إلى الاعتقاد بعدم وجود بدائل، في حين أن الكثير من المستحضرات المماثلة تحمل نفس الفعالية ويمكن استخدامها بعد الرجوع للطبيب المختص أو الصيدلي.
وأكدت الهيئة أن زيادة الوعي بمكونات عبوة الدواء والفرق بين المبتكر والمماثل يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية، ويعزز من قدرة المرضى على اتخاذ قرارات واعية تتعلق بصحتهم، كما يحد من ظاهرة الاستخدام العشوائي للأدوية دون معرفة دقيقة بمكوناتها.
وشددت على ضرورة قراءة النشرة الداخلية المصاحبة للدواء، والتي توضح بالتفصيل طريقة الاستخدام، والجرعات، والتحذيرات، والتفاعلات الدوائية المحتملة، مؤكدة أن هذه النشرة تُعد مرجعًا مهمًا ينبغي عدم إهماله.
وبيّنت أن العبوة الدوائية تحمل كذلك معلومات عن رقم التشغيل وتاريخ الصلاحية، وهو ما يضمن سلامة المنتج الدوائي ويُسهّل تتبعه في حال وجود حملات سحب لأي دفعات مشكوك في جودتها، مما يعكس حرص الهيئة على حماية المستهلك.
ودعت الهيئة العامة للغذاء والدواء الجميع إلى التبليغ الفوري عن أي أعراض جانبية محتملة أو ملاحظات غير مألوفة بعد استخدام أي دواء، سواء كان مبتكرًا أو مماثلًا، عبر تطبيق "طمني" أو مركز الاتصال الموحد، وهو ما يدعم الرقابة ويُسهم في تحسين سلامة الأدوية بشكل مستمر.
وأكدت الهيئة أن الفارق السعري بين الدواء المبتكر والمماثل لا يؤثر على جودة المنتج المماثل، بل يعود إلى اختلاف تكاليف التطوير والإنتاج، حيث أن المبتكر يتطلب سنوات طويلة من الأبحاث والتجارب السريرية، في حين يُطوَّر المماثل لاحقًا وفق بيانات مرجعية.
واختتمت الهيئة بيانها بالتأكيد على أن ثقافة التمييز بين الأدوية ومصادرها تُعد جزءًا أساسيًا من الممارسات الصحية الحديثة، داعية إلى نشر الوعي المجتمعي والتعاون بين المرضى ومقدمي الرعاية والجهات الرقابية لضمان استخدام آمن وفعّال للدواء في المملكة.
- "النمر يحذر: جلد الدجاج قد يهدد قلبك والكولسترول في هذه الحالة فقط
- نجاح بنك الجزيرة في طرح صكوك دولارية بعائد ثابت يفتح فرصًا استثمارية جديدة في السعودية
- "مصر منبع نجوم لا يتوقف".. الفراج يشيد بموهبة كروية مصرية فلتت من "الأهلي والزمالك"
- كم مخالفة الوقوف الخاطئ في السعودية 2025
- شــاهــد | "الجديع" يعلق على البيان الإعلامي لنادي الهلال السعودي.. أخطاء تحكيم!!
- مستقبل الشرق الأوسط | رينارد يتحدث عن التطور السياحي الكبير في السعودية مؤخرًا