عبر 3 مراحل رئيسة.. وزارة الطاقة تطلق "مُسرعة طاقتك" لدعم الابتكار وتحفيز الاقتصاد الوطني

كتب بواسطة: محمد حازم | نشر في

أطلقت وزارة الطاقة السعودية برنامج "مُسرعة طاقتك" في خطوة نوعية تهدف إلى تسريع وتيرة الابتكار في قطاع الطاقة، والمساهمة في تحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز مفاهيم الاستدامة البيئية بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

ويأتي هذا الإعلان ليعكس توجه الوزارة نحو تبني برامج نوعية تستند إلى الابتكار وريادة الأعمال، وهو ما يُشكل ركيزة أساسية في التحول الوطني نحو اقتصاد متنوع ومبني على المعرفة، ويمثل البرنامج أحد الأدوات الحديثة التي تعتمد على خلق بيئة حاضنة للأفكار المبتكرة ودعمها للتحول إلى مشاريع حقيقية وفاعلة في السوق المحلي والدولي.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالات احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

البرنامج الذي يُنفذ بالشراكة مع عدد من الشركات الرائدة في مجال الطاقة، إلى جانب جامعات وطنية ومراكز أبحاث متخصصة، صُمم ليكون أحد المبادرات عالية التأثير من خلال تعزيز الشراكات الاستراتيجية بين رواد الأعمال والشركات الناشئة والجهات الحكومية.

ويعتمد على نموذج دعم شامل ومتكامل يتضمن تقديم الإرشاد الفني والتقني للمشاركين، بالإضافة إلى تسهيل الوصول إلى المستثمرين وصناديق التمويل، ويهدف هذا النموذج إلى توفير بيئة خصبة لنمو وتطور الأفكار وتحويلها إلى مشاريع مبتكرة قادرة على المنافسة وتلبية احتياجات القطاع.

كما يعمل على تمكين المحتوى المحلي عبر رفع قدرات الشباب السعودي وتزويدهم بالأدوات التي يحتاجونها لتحويل أفكارهم إلى حلول فعلية ومؤثرة في قطاع الطاقة.

ويُتوقع أن تسهم "مسرعة طاقتك" في خلق فرص عمل نوعية للمواهب السعودية من الجنسين، من خلال تحفيز إطلاق مشاريع ناشئة في مجالات متعددة مرتبطة بالطاقة.

كما ستساعد هذه المبادرة في دعم التوطين من خلال تبني تقنيات حديثة وتطويرها محليًا، الأمر الذي من شأنه أن يعزز من استقلالية المملكة في مجال الابتكار التقني.

ويحد من الاعتماد على الحلول المستوردة، كما يفتح الباب أمام شراكات جديدة بين القطاعين العام والخاص تدعم المحتوى المحلي وتسهم في دفع عجلة الاقتصاد القائم على الابتكار.

كما يركز البرنامج على دعم الشركات الناشئة التي تقدم حلولًا فاعلة لرفع كفاءة استهلاك الطاقة وتحسين التكلفة التشغيلية، وهو ما من شأنه أن يساهم في رفع تنافسية قطاع الطاقة في المملكة وتحويلها إلى مركز إقليمي لتطوير وتطبيق تقنيات الطاقة الناشئة.

وتسعى المسرعة إلى بناء منظومة مترابطة ومتكاملة تُمكّن الابتكار من لعب دور محوري في تطوير البنية التحتية للطاقة وتحسين الكفاءة في إنتاجها وتوزيعها، ما ينعكس بدوره على الأداء العام للقطاع ويُعزز مساهمته في الناتج المحلي.

ويتقاطع إطلاق هذا البرنامج مع الأهداف الاستراتيجية الوطنية الهادفة إلى رفع مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني، وزيادة نسبة الابتكار المحلي في المجالات التقنية.

وتعزيز تنافسية المملكة على الصعيدين الإقليمي والعالمي في مجال الطاقة النظيفة والمستدامة، وتُعد هذه المبادرة نموذجًا عمليًا للكيفية التي يمكن من خلالها دمج الابتكار والتقنيات الحديثة ضمن السياسات العامة لتطوير قطاع حيوي كقطاع الطاقة.

كما تمثل في ذات الوقت دعوة مفتوحة للعقول الشابة ورواد الأعمال للمشاركة في إعادة تشكيل ملامح القطاع بما يخدم التوجهات المستقبلية للمملكة، ويحقق تطلعاتها في الريادة والاستدامة والتنوع الاقتصادي.

اقرأ ايضاً