ميتروفيتش في قلب العاصفة الهلالية قبل انطلاق الموسم.. وإنزاغي يقرر اختبار اللاعب قبل الحسم

كتب بواسطة: محمد حازم | نشر في

يبدو أن مستقبل المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش مع فريق الهلال السعودي لا يزال يلفه الغموض، رغم المؤشرات المتزايدة حول احتمالية رحيله خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية، وهو ما فتح الباب أمام تساؤلات عديدة بشأن خطط الإدارة الفنية بقيادة المدرب إنزاغي في الموسم المقبل.

وذكرت تقارير صحفية متطابقة أن ميتروفيتش سيكون حاضرًا ضمن قائمة الفريق التي ستتجه إلى المعسكر الخارجي في أوروبا خلال الأيام المقبلة، تمهيدًا لانطلاق التحضيرات الرسمية استعدادًا لمنافسات الموسم الجديد في دوري روشن السعودي وكأس الملك ودوري أبطال آسيا.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالات احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

وأشارت ذات المصادر إلى أن اللاعب الصربي سيلتحق بالتدريبات بشكل طبيعي، وسيشارك في المباريات الودية المقررة خلال المعسكر، إلى حين حسم القرار النهائي بشأن مستقبله، سواء عبر الاستمرار ضمن صفوف "الزعيم" أو فتح الباب أمام رحيله إلى وجهة جديدة هذا الصيف.

ويُفهم من هذه التطورات أن إدارة الهلال لم تتخذ بعد قرارًا قاطعًا بشأن المهاجم الصربي، لكنها فضلت الإبقاء عليه في أجواء الفريق حتى تتضح الصورة بشكل كامل، سواء على مستوى التعاقدات أو جاهزية البدائل المحتملة في الخط الأمامي.

وكان ميتروفيتش قد انضم إلى الهلال في صيف 2023 قادمًا من فولهام الإنجليزي، وقدم مستويات قوية رفقة الفريق، حيث سجل العديد من الأهداف الحاسمة وساهم في تتويج الهلال بلقب الدوري الموسم الماضي، ما جعله من الركائز الأساسية في الخط الهجومي.

لكن مع تولي الإيطالي إنزاغي قيادة الجهاز الفني، بدأت تظهر تحولات في ملامح المشروع الفني الجديد، خاصة مع سعي المدرب لإعادة هيكلة بعض المراكز الهجومية، بما يتناسب مع أسلوبه وتكتيكه المفضل المعتمد على التنويع في الحلول الهجومية.

وشهدت الأيام الأخيرة تحركات هلالية مكثفة في سوق الانتقالات، حيث دخلت الإدارة في مفاوضات مع عدد من المهاجمين البارزين على مستوى القارة الأوروبية، إلا أن هذه المساعي لم تسفر بعد عن اتفاق نهائي مع أي اسم مطروح.

وتُفسَّر هذه التحركات بأنها محاولة لضمان توفر أكثر من خيار هجومي في حال قررت الإدارة فتح باب الرحيل أمام ميتروفيتش، خاصة مع وجود اهتمام من أندية أوروبية بالحصول على خدماته، ما قد يمثل فرصة تجارية جيدة للنادي.

ورغم غموض الموقف، إلا أن قرار ضم اللاعب إلى المعسكر الأوروبي يؤشر إلى أن النادي لا يرغب في اتخاذ خطوات متسرعة قد تؤثر على استقرار الفريق فنيًا أو معنويًا قبل انطلاق الموسم، خصوصًا أن الهلال سيكون أمام تحديات كبرى محليًا وآسيويًا.

كما أن اللاعب نفسه لم يُبدِ حتى الآن أي تصريحات علنية تفيد برغبته في الرحيل، ما يعني أنه منفتح على البقاء في حال كان ضمن حسابات المدرب الجديدة، وهو ما يجعل موقفه معلقًا على مدى حاجة إنزاغي إليه ضمن المشروع الجديد.

ويُنتظر أن تشهد فترة المعسكر مفاوضات غير مباشرة وحاسمة بين اللاعب والجهاز الفني والإدارة، لتقييم مدى جاهزيته البدنية والفنية ومدى توافقه مع خطط الفريق، قبل اتخاذ أي خطوة رسمية بشأن مستقبله مع الفريق الأزرق.

ويبدو أن الهلال حريص على تحقيق التوازن في ملف المهاجمين، إذ لا يريد التفريط في اسم بحجم ميتروفيتش دون تأمين بديل نوعي قادر على تحمل المسؤولية، خاصة مع اقتراب انطلاقة الموسم وتزاحم المباريات في المسابقات المختلفة.

وفي حال قررت الإدارة الاحتفاظ بخدمات ميتروفيتش، فإن ذلك سيعني منحه دورًا محوريًا في التشكيلة الأساسية، أو على الأقل كخيار هجومي بديل يمنح الفريق عمقًا ومرونة خلال الموسم الطويل الذي ينتظر كتيبة إنزاغي.

لكن إن حدث العكس وتم الاستغناء عنه، فسيكون من الضروري على الهلال التحرك السريع لحسم ملف المهاجم البديل، لتفادي أي ارتباك تكتيكي قد يعيق انطلاقة الفريق، خصوصًا أن الجماهير لن تقبل بأي تراجع في الأداء أو النتائج.

في النهاية، تظل كل الاحتمالات مفتوحة، وقد تحمل الأيام المقبلة الحسم النهائي لمصير المهاجم الصربي، في ظل ترقب واسع من الجماهير الهلالية التي تتابع عن كثب كل المستجدات المرتبطة بفريقها الطامح لحصد البطولات محليًا وقاريًا.

اقرأ ايضاً