الأمن البيئي يضبط مخالفًا استغل الحطب المحلي في نشاط تجاري بعسير

الأمن البيئي
كتب بواسطة: محمد حازم | نشر في  twitter

باشرت القوات الخاصة للأمن البيئي ضبط أحد المواطنين في منطقة عسير بعد مخالفته للأنظمة البيئية المعتمدة، حيث عُثر بحوزته على كمية من الحطب المحلي تقدّر بمتر مكعب واحد، وقد تبين أنه يستخدم هذه الكمية في نشاط تجاري دون مراعاة التعليمات النظامية التي تحظر هذا النوع من الاستغلال للموارد الطبيعية المحلية.

وجاءت عملية الضبط في إطار الجهود الرقابية المستمرة التي تنفذها القوات البيئية لحماية الغطاء النباتي في مختلف مناطق المملكة، والحفاظ على التوازن البيئي من أي ممارسات ضارة، وذلك بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لتطبيق الأنظمة على كل من يخالفها بأي شكل من الأشكال دون استثناء.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالاتاحرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

وقد اتُّخذت الإجراءات النظامية بحق المواطن المخالف وفق اللوائح المنظمة، كما تم تسليم الكميات المضبوطة للجهات المختصة لاستكمال الإجراءات اللازمة، ضمن منظومة متكاملة تستهدف منع الاتجار أو الاستخدام غير المشروع لموارد البيئة المحلية.

وأكدت القوات الخاصة للأمن البيئي أن التعامل مع الحطب والفحم المحليين في إطار الأنشطة التجارية يعد مخالفة بيئية جسيمة، موضحة أن العقوبات المقررة على هذا النوع من المخالفات تهدف إلى ردع المتجاوزين والحد من ممارسات تؤثر سلبًا على الغطاء النباتي المحلي.

وأشارت إلى أن عقوبة استخدام الحطب أو الفحم المحليين في أي نشاط تجاري تصل إلى غرامة مالية تبلغ 32 ألف ريال لكل متر مكعب، وهو ما يعكس مدى الجدية التي تتعامل بها الجهات المختصة مع مثل هذه الانتهاكات البيئية المتكررة.

وبيّنت القوات أن غرامة نقل أو بيع أو تخزين الحطب والفحم المحليين تصل إلى 16 ألف ريال للمتر المكعب الواحد، مما يفرض على الأفراد والمنشآت الالتزام الصارم بالتعليمات البيئية وعدم التهاون في مثل هذه القضايا الحساسة ذات التأثير المباشر على استدامة الموارد.

ودعت القوات الجميع إلى الامتناع عن اقتناء أو استخدام الحطب المحلي أو الاتجار به بأي شكل من الأشكال، مشددة على أهمية الاعتماد على البدائل المستوردة والآمنة بيئيًا بما يحقق التوازن بين الاحتياجات اليومية والحفاظ على البيئة الوطنية.

كما أوضحت أن أعمال الرقابة البيئية لا تقتصر فقط على المراقبة الميدانية بل تشمل أيضًا تفعيل أدوات الإبلاغ والمراقبة المجتمعية، لتوسيع نطاق التفاعل مع المجتمع وإشراكه في حماية مقدرات الوطن البيئية.

وأكدت أن باب التبليغ مفتوح أمام الجميع عند رصد أي حالة تعدٍ على البيئة أو الحياة الفطرية من خلال الاتصال على الرقم 911 في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية، أو على الرقمين 999 و996 في باقي مناطق المملكة.

وشددت على أن جميع البلاغات ستُعامل بسرية تامة، ولن تُحمّل المبلغين أي مسؤولية قانونية أو تبعات إدارية، بما يشجع الأفراد على الإبلاغ دون تردد عن أي تجاوزات بيئية تُلحظ في الميدان.

وأشارت إلى أن استنزاف الغطاء النباتي باستخدام الحطب المحلي لا يضر بالبيئة فقط، بل ينعكس سلبًا على التربة والمناخ والتنوع الحيوي، وهو ما تعمل الجهات البيئية على الحد منه عبر حملات توعية وملاحقات ميدانية متواصلة.

وتُعد هذه الجهود جزءًا من رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي، وتمكين الجهات الرقابية من فرض الأنظمة بفعالية، والحد من أي أنشطة تُخل بالتوازن الطبيعي داخل النطاق الجغرافي للمملكة.

وتواصل القوات الخاصة للأمن البيئي عملها اليومي في التصدي لأي أنشطة تضر بالبيئة أو الحياة الفطرية، سواء من أفراد أو منشآت تجارية، وذلك بالتنسيق الكامل مع كافة الجهات المختصة ذات العلاقة.

ويُعد الحفاظ على الغطاء النباتي من أولويات الأمن البيئي في المملكة، كونه يمثل عنصرًا محوريًا في الاستدامة البيئية ومصدرًا حيويًا لحفظ التوازن الطبيعي والتنوع الإيكولوجي في المملكة.

وتدعو القوات البيئية إلى تكاتف الجميع للحد من هذه المخالفات عبر الامتثال للتعليمات البيئية، وعدم الانخراط في أي نشاط ينتهك الأنظمة، مشيرة إلى أن الوعي البيئي جزء من المسؤولية الوطنية التي تقع على عاتق الجميع.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook