إنستغرام
تحول مفاجئ: إنستغرام يدخل عالم التلفزيونات الذكية ويغير شكل المشاهدة بالكامل!
كتب بواسطة: سماح عبده |

يبدو أن عالم الترفيه الرقمي مقبل على تحوّل ضخم، بعدما أعلن رئيس منصة إنستغرام آدم موسيري عن خطة الشركة لإطلاق تطبيق مخصص للتلفزيونات الذكية، في خطوة غير مسبوقة قد تغيّر طريقة مشاهدة المحتوى الاجتماعي جذرياً. ووفقاً لتصريحات موسيري، فإن الهدف من هذا المشروع هو توسيع حضور "ميتا" في عالم الفيديو، وجعل تجربة متابعة الريلز Reels أكثر انغماساً وواقعية على الشاشات الكبيرة.
إقرأ ايضاً:دونيس يفاجئ بتصريحات عن السعودية وسالم الدوسري.. وكشف سر خاص من موسم 2016غموض في الفضاء: اكتشاف “العالم السري” الذي قد يغيّر فهمنا للمجموعة الشمسية!

وستتيح هذه الخطوة للمستخدمين، الذين يتجاوز عددهم 3 مليارات شخص حول العالم، الاستمتاع بمشاهدة مقاطعهم المفضلة من إنستغرام على التلفزيونات الذكية بنفس السهولة التي يشاهدون بها نتفليكس أو يوتيوب، لكن مع اختلاف جوهري في طبيعة المحتوى، إذ يركّز التطبيق الجديد على المقاطع التي يصنعها المستخدمون بأنفسهم، ما يمنحه طابعاً تفاعلياً واجتماعياً مختلفاً تماماً عن المنصات الترفيهية التقليدية.

وأشار موسيري إلى أن الشركة لاحظت تزايداً في عدد الأشخاص الذين يشاهدون مقاطع الفيديو الاجتماعية على الشاشات الكبيرة، موضحاً أنه “كان يتمنى تنفيذ هذه الفكرة منذ سنوات”. ومع إطلاق هذا التطبيق، تسعى إنستغرام إلى منافسة يوتيوب وتيك توك في ساحة الفيديوهات الطويلة والعريضة النطاق، خصوصاً مع التوجه العالمي نحو الدمج بين وسائل التواصل الاجتماعي والترفيه المنزلي.

وتُعد هذه الخطوة أيضاً جزءاً من استراتيجية ميتا الجديدة لزيادة مدة بقاء المستخدمين على منصاتها، حيث تعوّل الشركة على الجمهور الضخم الذي يستخدم إنستغرام شهرياً لتحويل الريلز إلى مصدر رئيسي للمشاهدة اليومية. ومن أجل تحقيق ذلك، أجرت الشركة تحديثات شاملة لتطبيقها على أجهزة الآيباد لتسهيل تصفح الريلز والوصول إلى المحتوى المرئي بسرعة وسلاسة.

ويرى خبراء التكنولوجيا أن هذه التجربة قد تمثل بداية عصر جديد في صناعة المحتوى الترفيهي، إذ من المتوقع أن تصبح التنقلات بين نتفليكس ويوتيوب وإنستغرام على شاشة التلفزيون جزءاً طبيعياً من الروتين اليومي للمستخدمين، مثلما اعتادوا التنقل بين القنوات التقليدية في الماضي.

في المقابل، يعتبر صناع المحتوى هذه الخطوة فرصة ذهبية للوصول إلى جمهور أوسع عبر شاشات أكبر، ما يعزز من انتشار أعمالهم ويزيد من فرص التفاعل والمشاهدات. أما بالنسبة للمستخدمين، فهي تجربة تجمع بين العفوية الاجتماعية وجودة المشاهدة السينمائية في آنٍ واحد.

وبينما تستعد ميتا لإطلاق التطبيق رسمياً، تتجه الأنظار إلى ما إذا كانت هذه الخطوة ستغيّر سلوكيات المشاهدة كما فعل يوتيوب قبل عقد من الزمن، أم ستكون مجرد تجربة عابرة في عالم المحتوى المرئي المتسارع التطور.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار