غم أن القهوة تُعتبر المشروب الأكثر شعبية في العالم، ويحظى بفوائد عديدة مثل تعزيز التركيز وتنشيط الجسم، إلا أن خبراء التغذية حذروا من أن الإفراط في تناولها يمكن أن يسبب أضرارًا صحية متعددة. وأوضحوا أن الجسم غالبًا ما يرسل إشارات واضحة تدل على أنه لم يعد يتحمل الكافيين، وأن الوقت قد حان لتقليل الكمية أو التوقف عن شربها تمامًا، وفقًا لما ذكره موقع تايمز ناو.
إقرأ ايضاً:موعد نزول حساب المواطن بعد التقديم في أكتوبر.. مفاجأة للمسجلين الجدد في الدعممصرف سعودي شهير يوجه تحذيرًا عاجلًا بشأن العملات الرقمية ويكشف المخاطر الخفية!
أولًا: القلق والتوتر المستمر
أكد الخبراء أن الإفراط في استهلاك الكافيين يحفّز الجسم على إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين، مما يؤدي إلى الشعور بالقلق المفرط وتسارع ضربات القلب. وفي حال ملاحظة هذه الأعراض بعد شرب القهوة، يُنصح بالتقليل منها تدريجيًا أو استبدالها بمشروبات أكثر هدوءًا مثل شاي الأعشاب أو الماء مع الليمون.
ثانيًا: اضطرابات وصعوبة النوم
تناول القهوة في ساعات متأخرة من اليوم يعد من أبرز الأسباب التي تؤثر على جودة النوم، حيث يظل الكافيين في الجسم لفترات طويلة ويمنع الدخول في مرحلة النوم العميق. ولتفادي ذلك، ينصح الخبراء بتجنب القهوة بعد الظهر، أو على الأقل قبل النوم بست ساعات على الأقل.
ثالثًا: مشكلات في الجهاز الهضمي
القهوة مشروب حمضي بطبيعته، ويؤدي إلى زيادة إفراز الأحماض في المعدة، ما قد يتسبب في الحرقة أو الارتجاع المعدي لدى بعض الأشخاص. وفي حال استمرار هذه الأعراض، يُفضل تقليل استهلاك الكافيين أو التحول إلى القهوة منزوعة الكافيين لتقليل التأثير على الجهاز الهضمي.
رابعًا: تسارع ضربات القلب وارتفاع الضغط
من أبرز العلامات التي لا يجب تجاهلها، زيادة معدل ضربات القلب أو ارتفاع ضغط الدم بعد تناول القهوة. فالكافيين يعمل على تحفيز الجهاز العصبي وزيادة تدفق الدم، وهو ما قد يكون خطرًا على من يعانون من أمراض القلب أو الضغط. لذلك، يُوصي الأطباء بالتوقف فورًا عن شرب القهوة عند ملاحظة هذه العلامات واستشارة الطبيب.
خامسًا: فترة الحمل أو التخطيط له
أكد خبراء التغذية أن استهلاك الكافيين أثناء الحمل أو خلال محاولة الإنجاب يجب أن يكون محدودًا جدًا، لأن الجرعات المرتفعة قد تؤثر سلبًا على نمو الجنين وصحته. ولهذا تُعد البدائل الطبيعية مثل شاي الأعشاب أو مشروبات الشعير خيارات أكثر أمانًا للأمهات.
وفي الختام، يشدد المختصون على أن القهوة ليست عدوًا للصحة، بل إن الاعتدال في تناولها هو المفتاح للاستفادة من مزاياها دون التعرض لمخاطرها. فإذا لاحظت أي من العلامات السابقة، فربما حان الوقت لإعادة النظر في كوب القهوة اليومي واستبداله بخيارات أكثر توازنًا.