أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني بالمملكة العربية السعودية عن استعدادها لإطلاق تجربة المنصة الوطنية للإنذار المبكر، والتي ستتيح إرسال التنبيهات الطارئة مباشرة إلى الهواتف المتنقلة في جميع مناطق المملكة، بهدف تعزيز قدرة المواطنين والمقيمين على الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ المختلفة.
إقرأ ايضاً:غياب مفاجئ يهز الاتحاد قبل مواجهة الخليج.. التشكيلة تثير تساؤلات الجماهير!قفزة تاريخية في الزراعة السعودية.. رقم قياسي جديد وتحوّل غير مسبوق في الإنتاج المحلي
تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز منظومة السلامة والأمان في المملكة، والاستفادة من التقنيات الحديثة في حماية الأرواح والممتلكات، خاصة مع تنامي الحاجة إلى أنظمة الإنذار المبكر القادرة على الوصول إلى أكبر عدد من الأفراد في أسرع وقت ممكن.
تشغيل صافرات الإنذار الثابتة في المدن الرئيسية
إلى جانب المنصة الرقمية، سيتم تشغيل صافرات الإنذار الثابتة في عدد من المدن الكبرى بالمملكة، تشمل الرياض وتبوك وجدة، لتكون بمثابة تحذير صوتي إضافي يواكب إرسال التنبيهات الإلكترونية، ما يضمن وصول التحذيرات لجميع المواطنين بشكل متزامن وفعال. وقد تم تحديد موعد هذه التجربة لتكون عند الساعة الواحدة ظهرًا من مساء يوم الإثنين المقبل، 1447/05/12هـ الموافق 3 نوفمبر 2025، لتقييم فعالية النظام وقدرته على التواصل السريع مع الجمهور في الظروف الطارئة.
أهمية المنصة الوطنية للإنذار المبكر
تُعد هذه المنصة خطوة نوعية ضمن خطة المملكة لتعزيز سلامة المجتمع والحد من المخاطر الناتجة عن الكوارث الطبيعية أو الحوادث الطارئة. المنصة صممت لتكون متكاملة مع التطبيقات الذكية على الهواتف المحمولة، مما يتيح الوصول الفوري للتنبيهات، ومتابعة الحالة الطارئة، والحصول على التوجيهات والتعليمات الرسمية بطريقة آمنة وموثوقة.
وتأتي المنصة الوطنية ضمن منظومة شاملة تشمل التدريب على الاستجابة للطوارئ، تطوير بنية الإنذار، وتأهيل فرق الدفاع المدني، لضمان تعامل سريع وفعال مع أي حادثة، سواء كانت طبيعية كالأمطار الغزيرة والسيول أو حوادث بشرية أو صناعية.
تجربة مدروسة لتقييم فعالية النظام
ستتيح هذه التجربة قياس أداء المنصة وصافرات الإنذار، ومدى استجابة المواطنين للإنذارات، ومعرفة مستوى الالتزام بالتعليمات الوقائية. كما ستساعد البيانات التي سيتم جمعها على تطوير أنظمة الإنذار وتحسين سرعة ودقة وصول التنبيهات إلى أكبر عدد ممكن من السكان، خصوصاً في المدن الكبرى والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية.
بهذه الخطوة، تؤكد المديرية العامة للدفاع المدني التزامها بتطبيق أحدث الحلول التقنية لضمان السلامة العامة، والاستعداد الكامل لمواجهة أي حالات طوارئ مستقبلية، مع تعزيز ثقافة الوقاية بين أفراد المجتمع، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 في تطوير البنية التحتية للسلامة المدنية والتقنية الذكية.