خطف النجم البرتغالي الشاب كارلوس فوربس أنظار عشاق كرة القدم الأوروبية بعد الأداء الخارق الذي قدمه في مواجهة كلوب بروج أمام برشلونة ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، حيث كان بطل اللقاء بلا منازع. فقد قاد فريقه لتعادل مثير بنتيجة (3-3) في مباراة ستظل في ذاكرة جماهير الفريق البلجيكي لسنوات طويلة.
إقرأ ايضاً:خطة عقارية ضخمة تشمل آلاف الأراضي في 3 مناطق.. الموعد يقترب والتفاصيل تكشف!خبير تغذية عالمي يكشف سرّ الشاي الأخضر السحري لرفع الطاقة وتنحيف الجسم وإطالة العمر
ولم يكن تألق فوربس مجرد لحظة عابرة، إذ حصل اللاعب على جائزة أفضل لاعب في المباراة من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، بعدما سجل هدفين رائعين وصنع ثالثاً، ليصبح حديث الصحف الأوروبية في اليوم التالي.
وتسببت هذه المباراة في صدمة حقيقية لعشاق النادي الكتالوني، بعدما أضاع فريقهم نقطتين ثمينتين في سباق التأهل إلى دور الـ16، بينما كانت ليلة مجدٍ شخصية لفوربس، الذي أثبت أنه أحد المواهب الصاعدة بقوة في القارة العجوز.
البداية من لشبونة إلى حلم السيتي
بدأت مسيرة كارلوس فوربس من مدينة سنترا البرتغالية، حيث نشأ وترعرع، قبل أن ينضم إلى أكاديمية سبورتنغ لشبونة عام 2013، وهو في التاسعة من عمره فقط. هناك، ظهرت موهبته مبكراً كجناح سريع ومهاري، مما لفت أنظار الكشافين الإنجليز.
وفي سن العاشرة، خاض فوربس تجربة احترافية مبكرة بعدما انتقل إلى أكاديمية مانشستر سيتي، أحد أقوى مشاريع تطوير المواهب في العالم. وفي صفوف السيتي، تطور أداؤه بشكل ملحوظ، ونال إشادة المدربين بفضل سرعته وقدرته على المراوغة وصناعة الفرص.
لكن رغم تألقه في الفئات السنية، لم ينجح في حجز مكان بالفريق الأول، وهو ما دفعه للبحث عن فرصة حقيقية للعب أساسياً في مكان آخر.
محطات أوروبية حتى التألق في بلجيكا
في عام 2023، وقع فوربس عقداً مع نادي أياكس الهولندي لمدة خمس سنوات، وهو في عمر التاسعة عشرة. شارك في 38 مباراة وسجل 3 أهداف، قبل أن يرحل معاراً إلى نادي وولفرهامبتون الإنجليزي، حيث خاض 11 مباراة في الدوري الممتاز.
لكن التحول الأكبر في مسيرته جاء في صيف 2024، عندما انتقل إلى كلوب بروج البلجيكي مقابل 13.5 مليون يورو. ومع الفريق الجديد، وجد نفسه سريعاً، وأصبح أحد أعمدته الهجومية، حيث شارك في 14 مباراة وسجل 5 أهداف حتى الآن.
وجاءت مباراته أمام برشلونة لتكون العلامة الفارقة في مسيرته، بعدما ترجم موهبته إلى أداء استثنائي أمام أحد عمالقة أوروبا، مثبتاً أنه مشروع نجم عالمي قادم بقوة.
وبينما تتجه الأنظار إليه الآن من أندية كبرى في إنجلترا وإسبانيا، يبدو أن رحلة فوربس من شوارع لشبونة إلى المجد الأوروبي ما زالت في بدايتها فقط.