" السعودية تطلق أول مبادرة تشجير ذكي في المدارس بالمنطقة الشرقية لتعزيز التعليم البيئي | السعودية ويب
 مبادرة تشجير ذكي في المدارس بالمنطقة الشرقية
السعودية تطلق أول مبادرة تشجير ذكي في المدارس بالمنطقة الشرقية لتعزيز التعليم البيئي
كتب بواسطة: محمد حازم |

في خطوة غير مسبوقة على مستوى المملكة، تم دمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي مع الطبيعة في مبادرة تشجير ذكي تهدف إلى تغيير وجه التعليم بالمنطقة الشرقية. الأشجار الآن قادرة على مراقبة نموها وإرسال تقارير يومية عن صحتها، ما يجعل المدارس أكثر استدامة ويمنح الطلاب تجربة تعليمية جديدة وفريدة.
إقرأ ايضاً:

عاجل: السعودية ترفع رسوم تجديد الإقامة إلى 800 ريال… ملايين المقيمين أمام واقع صادمثورة رقمية في السعودية: استقدام الأقارب في 3 أيام فقط من المنزل بدلاً من 3 أسابيع

تحت رعاية الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي، شهدت المنطقة الشرقية تدشين هذه المبادرة التاريخية التي تعكس التزام المملكة برؤية 2030، وتعزز دمج التعليم مع الاستدامة البيئية والتقنيات الحديثة.

الشراكات الاستراتيجية والهدف من المبادرة

المبادرة تنفذ بالشراكة بين شركة تطوير القابضة وNetZero، وتركز على تحويل كل مدرسة إلى بيئة خضراء ذكية، تدمج التعليم البيئي مع التكنولوجيا المتقدمة. المعلمة نورا المطيري تقول بفخر: "أشعر بالفخر لأن طلابي سيتعلمون في بيئة خضراء ذكية."

المشروع يهدف إلى ترسيخ ثقافة الاستدامة بين الطلاب منذ الصغر، كما يفتح آفاقاً جديدة لتطوير مهاراتهم في التعامل مع التكنولوجيا والبيئة في آن واحد، بما يتماشى مع المشاريع البيئية الكبرى في السعودية.

تأثير المبادرة على الطلاب والمجتمع

الطلاب الآن سيستفيدون من هواء أنظف وتجربة تعليمية مميزة بين الأشجار المزودة بأجهزة استشعار ذكية. فاطمة الشمري، ولية أمر، تقول: "أخيراً سيتنفس أطفالنا هواء نظيف في المدرسة." أحمد الزهراني، طالب ثانوي، يضيف: "متحمس لرؤية كيف ستتفاعل التكنولوجيا مع الطبيعة في مدرستنا."

هذه المبادرة لا تقتصر على المنطقة الشرقية فقط، بل تهدف إلى أن تصبح نموذجاً يمكن تعميمه على 25,000 مدرسة في جميع أنحاء المملكة، لتعزيز التعليم المستدام وجعل البيئة جزءاً أساسياً من تجربة التعلم.

دمج التعليم والتكنولوجيا والاستدامة

يعد هذا المشروع نموذجاً مبتكراً يجمع بين التعليم والتكنولوجيا والاستدامة في إطار واحد، ويخلق بيئة تعليمية متكاملة تساعد الطلاب على التعلم العملي والفهم المباشر للتقنيات البيئية. د. محمد العتيبي، خبير الاستدامة البيئية، يؤكد: "هذه المبادرة ستغير مفهوم التعليم البيئي في المنطقة وتضعها في المقدمة عالمياً."

النظام الذكي في المدارس يشمل أجهزة استشعار لمراقبة صحة الأشجار، وإرسال بيانات دورية تساعد على اتخاذ القرارات البيئية الصحيحة، ما يجعل كل فصل دراسي واحة خضراء ذكية.

التوسع المستقبلي وتأثيره على التعليم

إذا نجحت المبادرة في الشرقية، فإنها ستنتشر تدريجياً إلى جميع مدارس المملكة، لتصبح كل مدرسة نموذجاً للغابة الذكية التي تتفاعل مع طلابها وتدعم التعلم المستدام. هذا المشروع يمثل مرحلة جديدة في التعليم السعودي، ويجعل المملكة نموذجاً عالمياً في دمج التعليم بالبيئة والتكنولوجيا.

المبادرة تشجع المجتمع على دعم النهضة البيئية التعليمية، بما يضمن استدامة المشروع وتحقيق أهدافه على المدى الطويل، ويطرح سؤالاً مفتوحاً: هل ستصبح جميع مدارس المملكة غابات ذكية تتنفس وتفكر بحلول 2030؟

أحدث الأخبار
اخر الاخبار