أكثر من 91 ألف خدمة صحية لحجاج بيت الله الحرام حتى 6 ذو الحجة

الحج
كتب بواسطة: حكيم الحاج | نشر في  twitter

في إطار الجهود الوطنية المتواصلة لخدمة ضيوف الرحمن، تواصل المنظومة الصحية السعودية تقديم خدماتها المتكاملة خلال موسم حج 1446هـ، في تجسيد عملي لرؤية المملكة 2030 وبرامجها النوعية، وعلى رأسها "تحول القطاع الصحي" و"خدمة ضيوف الرحمن"، اللذان يهدفان إلى تقديم رعاية صحية متقدمة لضيوف الرحمن، وتمكينهم من أداء مناسكهم في بيئة آمنة، صحية، وعالية الجودة.

وحتى السادس من شهر ذي الحجة، تجاوز عدد الخدمات الصحية المقدمة للحجاج أكثر من 91 ألف خدمة، وهو ما يعكس الجاهزية الشاملة والتكامل الواضح بين مختلف مكونات المنظومة الصحية، بدءًا من المستشفيات، مرورًا بالمراكز الصحية، ووصولًا إلى الفرق الطبية الميدانية المتخصصة، التي تعمل على مدار الساعة لخدمة الحجاج وتلبية احتياجاتهم الصحية في جميع مراحل تنقلاتهم وتنفيذهم للمناسك.
إقرأ ايضاً:"احذر.. وقوف سيارتك في غير الأماكن المخصصة يكلفك هذه الغرامة تراجع أسعار البيض وتباين منتجات الألبان والحليب في السعودية

وسجّلت الإحصائيات الرسمية للجهات الصحية استقبال 51,938 مراجعًا في المراكز الصحية المنتشرة في مناطق الحج، فيما استقبلت أقسام الطوارئ 22,486 حالة، إضافة إلى 1,069 مراجعًا في العيادات الخارجية، مما يعكس تنوع الحالات وتكامل الاستجابة الطبية لها.

وقد بلغ عدد الحالات المنوّمة في المستشفيات 4,119 حالة، من بينها 1,973 حالة تطلّبت عناية فائقة في أقسام العناية المركزة، الأمر الذي يشير إلى الجاهزية العالية للمنشآت الصحية في التعامل مع الحالات الحرجة والمعقدة.

ولم تتوقف الخدمات الصحية عند حدود العلاج التقليدي، بل شملت أيضًا إجراء تدخلات طبية دقيقة تعكس تطور القطاع الصحي وقدرته على التعامل مع الحالات الطارئة والمعقدة خلال ذروة الموسم، حيث تم إجراء 16 عملية قلب مفتوح و145 عملية قسطرة قلبية، وهي أرقام تؤكد فاعلية الكوادر الطبية السعودية في إدارة مثل هذه العمليات المتقدمة ميدانيًا، وبجودة تضاهي المستشفيات المرجعية.

وفي ظل درجات الحرارة المرتفعة التي يشهدها موسم الحج هذا العام، أظهرت المنظومة الصحية جاهزية استثنائية للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري، حيث تم علاج 44 حالة بكفاءة وسرعة، من خلال تطبيق البروتوكولات المعتمدة عالميًا، وتوفير تجهيزات طبية حديثة تسهم في استقرار الحالة الصحية للحاج وإنقاذه من المضاعفات الحرارية المحتملة.

وتعكس هذه الأرقام والمخرجات التزام المملكة بتوفير أعلى مستويات الرعاية الصحية لضيوف الرحمن، وحرصها على استخدام التكنولوجيا المتقدمة والنظم الصحية الذكية لتسهيل رحلة الحج على المرضى وكبار السن، وتعزيز التجربة الصحية الشاملة للحاج، عبر التوسع في الخدمات الوقائية والعلاجية، وتوفير مستشفيات متنقلة، وفرق طبية ميدانية تتوزع وفق خطط مدروسة جغرافيًا وزمنيًا في المشاعر المقدسة، ومناطق النقل والمعابر.

وتُعد هذه الجهود امتدادًا لمسيرة وطنية مشرفة جعلت من صحة الحاج أولوية قصوى، بتوجيهات القيادة الرشيدة ومتابعة مباشرة من الجهات المعنية، حيث يتم حشد آلاف الممارسين الصحيين، والمعدات الطبية المتطورة، والطائرات المجهزة طبيًا، إضافة إلى غرف عمليات مركزية لمتابعة كل مستجد لحظة بلحظة، بما يضمن سرعة التدخل والاستجابة في الحالات الطارئة.

وتؤكد وزارة الصحة أن استعداداتها مستمرة ومتواصلة حتى نهاية الموسم، مع تعزيز الطاقة الاستيعابية في المشاعر المقدسة، وتكثيف حملات التوعية الصحية بلغات متعددة لضمان وصول الرسائل التوعوية للحجاج بمختلف جنسياتهم، إلى جانب توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، وتعزيز ممارسات الصحة العامة والوقاية، في سبيل تحقيق موسم حج آمن صحيًا وخالٍ من الأوبئة.

ويُعد نجاح هذه الجهود الصحية شاهدًا حيًا على ما تتمتع به المملكة من كفاءة صحية متقدمة، وقدرة تنظيمية محكمة في إدارة الحشود والرعاية الطبية في أضخم تجمع بشري سنوي في العالم، حيث يلتقي ملايين المسلمين في بيئة طبية آمنة تراعي احتياجاتهم الجسدية والروحية على حد سواء، لتجعل من رحلة الحج تجربة مطمئنة وعظيمة في آنٍ واحد.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook