مفاجأة مدوية: لاجامي ينضم لقائمة الهلال في كأس العالم للأندية

كتب بواسطة: حكيم الحاج | نشر في

في خطوة مفاجئة أعادت ترتيب حسابات المتابعين قبل أيام قليلة من انطلاق بطولة كأس العالم للأندية 2025، كشفت مصادر مطلعة، يوم الاثنين، أن المدافع الدولي علي لاجامي سيكون ضمن القائمة الرسمية لفريق الهلال السعودي، التي ستشارك في البطولة المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتنطلق منافساتها في 14 يونيو الجاري.

ويأتي إدراج لاجامي في قائمة الهلال بعد أن سادت تكهنات عديدة في الأسابيع الماضية حول غيابه المحتمل عن البطولة، وذلك بسبب استدعائه لمعسكر المنتخب الوطني المشارك في بطولة كأس الكونكاكاف، ما دفع الكثيرين للاعتقاد بأن اللاعب سيغيب عن أحد أبرز المحطات الكروية التي يخوضها الهلال هذا الموسم.
إقرأ ايضاً:مواعيد ومواقع عروض القوات الجوية في اليوم الوطني السعودي 95 مجلس الشورى يدعم تسريع إجراءات المطالبات التأمينية ويستعرض استراتيجيات التنمية الوطنية

ولكن على ما يبدو، فإن تنسيقًا جرى بين إدارة الهلال والجهاز الفني للمنتخب الوطني، أفضى إلى السماح للاعب بالالتحاق بفريقه، في وقت حساس يحتاج فيه الهلال إلى كافة عناصره الأساسية، خصوصًا في مركز الدفاع الذي لطالما كان مصدر قلق للفريق في البطولات الكبرى.

وكان الهلال قد أعلن، في وقت سابق، تعاقده رسميًا مع المدافع علي لاجامي لمدة ثلاث سنوات، قادمًا من غريمه التقليدي نادي النصر، وذلك بعد دخول اللاعب الفترة الحرة من عقده، مما مكنه من التفاوض والتوقيع دون الرجوع إلى ناديه السابق.

وتُعد هذه الصفقة من أبرز الانتقالات المحلية في السنوات الأخيرة، بالنظر إلى القيمة الفنية التي يمثلها لاجامي في خط الدفاع، إضافة إلى الخلفية التنافسية بين الهلال والنصر، والتي أضفت على الصفقة بُعدًا جماهيريًا وإعلاميًا خاصًا.

ويتميّز لاجامي، البالغ من العمر 27 عامًا، بقدراته الدفاعية العالية، وتمركزه الجيد، فضلًا عن مرونته التكتيكية، حيث يمكنه اللعب في مركز قلب الدفاع أو كظهير أيسر عند الحاجة.

وقد خاض اللاعب تجارب قوية مع النصر والمنتخب الوطني، وشارك في منافسات آسيوية ومحلية كبرى، ما يجعله ورقة فنية مهمة في كتيبة الهلال خلال البطولة العالمية.

وتُعتبر مشاركة الهلال في بطولة كأس العالم للأندية 2025 محطة مفصلية في تاريخ النادي، لا سيما وأن البطولة تُقام بنظامها الجديد بمشاركة 32 فريقًا للمرة الأولى، وتُعد فرصة استثنائية لتمثيل الكرة السعودية والآسيوية على مسرح عالمي.

ويشارك الهلال ضمن المجموعة الثامنة التي تضم كلًا من ريال مدريد الإسباني، بطل دوري أبطال أوروبا، وباتشوكا المكسيكي، بطل الكونكاكاف، وسالزبورغ النمساوي، بطل الدوري النمساوي، وهي مجموعة توصف بأنها الأقوى في البطولة، نظرًا للمستوى الفني المرتفع للأندية المنافسة.

وتكمن أهمية وجود لاجامي في القائمة، من الناحية الفنية، في تعويض الغيابات المحتملة على مستوى الدفاع، وإضافة عنصر جديد يمنح المدرب خورخي جيسوس خيارات أوسع لمجاراة الأندية العالمية.

والجدير بالذكر أن علي لاجامي ولد في محافظة القطيف، وبدأ مسيرته الكروية في نادي الخليج، قبل أن ينتقل إلى الفتح ومنه إلى النصر، حيث تألق بشكل لافت على مستوى الدفاع، وفرض نفسه ضمن التشكيلة الأساسية للفريق، كما انضم لصفوف المنتخب السعودي، وشارك في عدة معسكرات ومباريات دولية.

ويمتلك لاجامي شخصية قيادية داخل الملعب، وقد أظهر نضجًا كبيرًا في أدائه مع النصر، خاصة في المباريات الجماهيرية، وهو ما دفع الهلال لاعتباره أولوية قصوى في سوق الانتقالات الصيفية، تماشيًا مع استراتيجية الإدارة في تعزيز الصفوف بعناصر محلية مميزة.

وتُعد مجموعة الهلال من أصعب المجموعات، لا سيما بوجود ريال مدريد، صاحب التاريخ الحافل في البطولة، والذي يسعى للقب جديد، إلى جانب سالزبورغ، الفريق النمساوي الطموح، وباتشوكا المكسيكي، الذي يملك تجربة قوية في بطولات الأندية الدولية.

ويعلم الهلال أن الرهان على العناصر الجديدة سيكون حاسمًا في هذه المواجهات، إذ لا تحتمل البطولة هامشًا كبيرًا للخطأ، ومن هنا، يُنظر إلى انضمام لاجامي باعتباره قرارًا تكتيكيًا مهمًا، في توقيت يحتاج فيه الفريق إلى الاستقرار والتوازن في الخطوط الخلفية.

وقد لاقى نبأ انضمام لاجامي لقائمة الهلال تفاعلًا واسعًا بين الجماهير الهلالية على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث رحّب الكثيرون بالقرار، واعتبروه دعمًا نوعيًا للفريق قبل خوض تحدٍ من العيار الثقيل، يعكس طموحات الإدارة في المنافسة وليس فقط المشاركة.

ويبدو أن إدارة الهلال، برئاسة فهد بن نافل، عازمة على توفير كل ما يلزم للفريق الأول، من صفقات نوعية، ومعسكرات متقدمة، وتنسيق دائم مع الأجهزة الفنية والطبية، بهدف الظهور بصورة مشرّفة تعكس مكانة النادي وتطوره الفني في السنوات الأخيرة.

وبإعلان انضمام علي لاجامي إلى قائمة الهلال في كأس العالم للأندية، يكون الزعيم قد نجح في تحقيق ضربة فنية وتنظيمية مهمة، تثبت احترافيته في إدارة الملفات الكبرى، وتزيد من فرصه في تقديم أداء مميز في البطولة.

ففي الوقت الذي تنشغل فيه معظم الأندية بترتيب أوراقها داخليًا، يخوض الهلال معركته العالمية القادمة بعزيمة وتخطيط مدروس، واضعًا نصب عينيه شعارًا واحدًا: المجد لا ينتظر المترددين.

اقرأ ايضاً