"صفقة القرن" .. ميسي يقترب من السعودية والأهلي يسبق الهلال بخطوة!

كتب بواسطة: حكيم الحاج | نشر في

في خطوة قد تقلب موازين كرة القدم في الشرق الأوسط، تتسارع وتيرة الأحداث في دوري روشن السعودي، مع تصاعد الحديث عن احتمال انتقال الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي إلى أحد الأندية السعودية في فترة الانتقالات الشتوية القادمة مطلع عام 2026.

وبات اسم ميسي، الذي يعتبره كثيرون أعظم من لمس الكرة عبر التاريخ، على طاولة المفاوضات السعودية، وسط منافسة حامية بين قطبي الكرة في المملكة، الأهلي والهلال، من أجل ضمه فيما قد يُعتبر "صفقة القرن" في تاريخ الدوري السعودي.
إقرأ ايضاً:"احذر.. وقوف سيارتك في غير الأماكن المخصصة يكلفك هذه الغرامة تراجع أسعار البيض وتباين منتجات الألبان والحليب في السعودية

وبحسب تصريحات إعلامية متواترة، أكد الصحفي الرياضي خالد عبدالعزيز أن هناك مفاوضات جارية بالفعل بين مسؤولي دوري روشن والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي ينشط حاليًا في صفوف نادي إنتر ميامي الأمريكي، وذلك تمهيدًا لانضمامه إلى أحد الأندية السعودية مع انطلاق فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.

وأضاف عبدالعزيز أن فكرة انضمام ميسي إلى دوري روشن لا تمثل مجرد رغبة من نادٍ أو اثنين، بل تمثل توجّهًا عامًا تسعى له الجهات المعنية بتطوير الكرة السعودية، حيث ترى أن تواجد ميسي في البطولة المحلية سيكون بمثابة نقلة نوعية على كافة الأصعدة.

وفي هذا السياق، أوضح الإعلامي عبدالله أحمد، الصحفي في صحيفة "الرياضية"، أن النادي الأهلي هو أول من فتح باب المفاوضات مع ميسي، مشيرًا إلى أن إدارة الأهلي ترى أن ضم نجم برشلونة السابق سيكون بمثابة استثمار رياضي ضخم يعزز حضور النادي محليًا وقاريًا وعالميًا.

وفي المقابل، كشفت تقارير صحفية أخرى أن نادي الهلال السعودي، الذي ضم الصيف الماضي النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا، قد أوقف مؤخرًا جميع مفاوضاته الخارجية، بمجرد علمه بمحادثات تجري بين دوري روشن وميسي، مما يشي بنيّة "الزعيم" التركيز الكامل على هذه الصفقة الاستثنائية.

وتؤكد التقارير ذاتها أن الهلال مستعد لتقديم عرض تاريخي في حال فُتح باب التفاوض المباشر مع اللاعب، ويأمل أن تشكل العلاقة الجيدة التي تربط النادي بإدارة الدوري السعودي عاملًا حاسمًا في السباق المحتدم.

ورغم ما تردد عن قرب التوصل إلى اتفاق، كشفت المصادر أن لجنة استقطاب النجوم في دوري روشن لم تتوصل حتى الآن إلى اتفاق نهائي مع ليونيل ميسي، إلا أن مصادر مقربة من المفاوضات أكدت أن المباحثات "متقدمة بشكل ملحوظ"، وأن اللاعب لم يُبدِ أي رفض مبدئي للفكرة، خاصة وأنه لا يستبعد خوض تجربة جديدة في منطقة الخليج.

كما أن توقيت انتهاء عقد ميسي مع إنتر ميامي، والمقرر في 31 ديسمبر 2025، يجعل انتقاله في شتاء 2026 أمرًا قانونيًا ومفتوحًا أمام جميع العروض، سواء من السعودية أو غيرها.

ويمتلك ليونيل ميسي سيرة ذاتية استثنائية تجعل منه هدفًا لأي نادٍ يبحث عن التأثير العالمي، فقد حصد خلال مسيرته معظم الجوائز الفردية والجماعية، أبرزها الكرة الذهبية 8 مرات، وكأس العالم 2022، بالإضافة إلى عشرات البطولات مع برشلونة وباريس سان جيرمان، ويُعد من أكثر اللاعبين تأثيرًا على مستوى الحضور الجماهيري والإعلامي والتسويقي.

وبحسب آخر تحديث لموقع "ترانسفير ماركت" العالمي، تبلغ القيمة السوقية للنجم الأرجنتيني نحو 18 مليون يورو، على الرغم من بلوغه 37 عامًا، ما يؤكد مكانته المستمرة في سوق الانتقالات كلاعب قادر على صنع الفارق داخل الملعب وخارجه.

ويأتي هذا التحرك ضمن استراتيجية واضحة تنتهجها الأندية السعودية بدعم من وزارة الرياضة، تهدف إلى جعل دوري روشن أحد أبرز الدوريات العالمية خلال السنوات القليلة المقبلة، وهو ما انعكس بوضوح في صفقات ضخمة أُبرمت مؤخرًا مع أسماء مثل كريستيانو رونالدو، كريم بنزيما، نغولو كانتي، وساديو ماني، وغيرها من الأسماء العالمية.

وبضم ميسي، تكون المملكة قد استكملت عقد "الأسماء الذهبية" في عالم كرة القدم، مما سيزيد من تنافسية الدوري، ويرفع مستوى المتابعة الجماهيرية داخليًا وخارجيًا، ويمنح الكرة السعودية دفعة قوية قبل استحقاقات كبرى، مثل استضافة كأس آسيا 2027، والتقدم بملف مشترك لاستضافة كأس العالم 2034.

ورغم حدة التنافس بين الأهلي والهلال، تبقى الكلمة الأخيرة في هذه الصفقة التاريخية في يد ليونيل ميسي، الذي من المتوقع أن يدرس العروض السعودية بعناية خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع اقتراب انتهاء موسمه في الدوري الأمريكي.

وسيكون اختيار ميسي ليس مجرد قرار رياضي، بل قرار استراتيجي في مسيرته، يراعي عوامل عدة منها النواحي الفنية، الأجواء التنافسية، الاستقرار العائلي، وطبيعة العرض المالي والإداري.

وفي حال اكتملت الصفقة، فإن فصلًا جديدًا ومثيرًا سيُكتب في تاريخ الكرة السعودية، وسيكون له أثر لا يُنسى في تاريخ دوري روشن، الذي بات في مرمى أنظار العالم يومًا بعد يوم.

ويبقى الجمهور الرياضي العربي والعالمي مترقبًا ومتشوقًا لما ستسفر عنه الأسابيع القادمة، في انتظار أن تحسم هوية النادي السعودي الذي سينجح في خطف توقيع "البرغوث الأرجنتيني"، فهل نشهد ميسي في جدة بقميص الأهلي؟ أم يزين الهلال بتاريخه العريق مسيرة النجم الأكبر؟ الإجابة تقترب والعين على الشتاء.

اقرأ ايضاً