أرقام قياسية تذهل الجميع: تبرعات اللحوم تتجاوز 159 طناً بفضل سخاء 100 ألف متبرع في الرياض

كتب بواسطة: حكيم الحاج | نشر في

شهدت مبادرة "ثلث الأضحية" التي تُشرف عليها أمانة منطقة الرياض، قفزة نوعية هذا العام، حيث سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد المستفيدين بنسبة 33%، لتصل إلى 140,798 مستفيداً مقارنة بـ 105,536 مستفيداً العام الماضي، مما يعكس توسعاً كبيراً في نطاق عملها الخيري.

لم يقتصر النمو على أعداد المستفيدين فحسب، بل امتد ليشمل كميات اللحوم المتبرع بها، التي ارتفعت إلى 159,825 كيلوجراماً، في مقابل 111,138 كيلوجراماً فقط في العام الماضي، وهذا يؤكد بوضوح تزايد حجم التبرعات وتنامي دائرة التأثير المجتمعي للمبادرة.
إقرأ ايضاً:مجلس الشورى يدعم تسريع إجراءات المطالبات التأمينية ويستعرض استراتيجيات التنمية الوطنية جستنيه يربك جماهير الاتحاد بتغريدة غامضة.. إشارات صراع نفوذ خلف الكواليس

تُظهر الأرقام أيضاً مشاركة واسعة من المتبرعين، حيث بلغ عددهم هذا العام 100,932 متبرعاً، وهو ما يُعد شهادة على ازدياد الوعي بأهمية العطاء، وثقة المجتمع في هذه المبادرة الخيرية الهامة.

وفي جانب العمل التطوعي، شهدت المبادرة نمواً لافتاً في أعداد المتطوعين، فقد وصل عددهم إلى 711 متطوعاً، بزيادة بلغت 53% مقارنة بـ 463 متطوعاً في العام الماضي، مما يُبرز الروح الإيجابية والتكافل في المجتمع.

كما تعكس هذه الزيادة في أعداد المتطوعين وعياً مجتمعياً متنامياً بأهمية المشاركة الفاعلة في دعم المبادرات الخيرية، وتقديم العون للفئات الأكثر احتياجاً، مما يُعزز من قيم التضامن والتكافل الاجتماعي.

شاركت 62 منظمة غير ربحية في تنفيذ عمليات التوزيع هذا العام، بزيادة قدرها 21% عن العام الماضي الذي شهد مشاركة 51 منظمة، وهذا يُعد مؤشراً قوياً على تنامي الشراكات المجتمعية الفعالة، وتوحيد الجهود لتحقيق أهداف المبادرة.

توسعت المبادرة كذلك في نطاق التوزيع، حيث ارتفع عدد المواقع المعتمدة لتوزيع الأضاحي إلى 47 موقعاً، مقارنة بـ 41 موقعاً سابقاً، مما أسهم بشكل مباشر في تعزيز كفاءة الوصول إلى المستفيدين، وتغطية مناطق أوسع.

هذه الزيادة في نقاط التوزيع تُسهل على المستفيدين الحصول على حصصهم من لحوم الأضاحي، وتُقلل من العناء والجهد المبذولين، مما يُعكس حرص الأمانة على تقديم الخدمة بأعلى مستويات الجودة والراحة.

لقد شهدت المبادرة تطوراً لافتاً منذ عام 1444هـ، حيث ارتفع عدد المتبرعين بشكل كبير من 1,546 متبرعاً ليصل إلى 71,018 متبرعاً في عام 1445هـ، وهو ما يُظهر قفزة هائلة في الدعم المجتمعي.

كذلك، تضاعف عدد المستفيدين بشكل كبير من 8,076 مستفيداً فقط في عام 1444هـ، ليصل إلى الأرقام القياسية المسجلة هذا العام، مما يُؤكد حجم التوسع الهائل الذي حققته المبادرة خلال ثلاثة أعوام فقط.

هذا التوسع السريع والكبير يُبرهن على نجاح المبادرة في تحقيق أهدافها، وقدرتها على استقطاب الدعم اللازم، والوصول إلى شريحة أوسع من المحتاجين في المجتمع.

تأتي مبادرة "ثلث الأضحية" كامتداد طبيعي لاستراتيجية أمانة منطقة الرياض، الهادفة إلى تعزيز الشراكات النوعية مع الجهات الحكومية والقطاع غير الربحي، مما يُسهم في بناء منظومة خيرية متكاملة.

وتركز الاستراتيجية أيضاً على توسيع أثر المبادرات المجتمعية المستدامة، بما يُسهم في تمكين العمل الخيري المنظم، ورفع كفاءته، وتحسين جودة الحياة للفئات المستهدفة، وهذا يُعزز من دور الرياض كمدينة رائدة في العمل الخيري.

إن هذا النجاح الباهر لمبادرة "ثلث الأضحية" يُؤكد على الأثر الإيجابي للعمل الجماعي المنظم، ويُقدم نموذجاً يحتذى به في التعاون بين القطاعات المختلفة لتحقيق التنمية المجتمعية المستدامة، وتعزيز التكافل الاجتماعي.

اقرأ ايضاً