قبل مواجهة باتشوكا الحاسمة .. إنزاجي يُعلق على تعادل الهلال ويكشف موقف تمبكتي

أبدى المدير الفني لنادي الهلال السعودي، الإيطالي سيموني إنزاجي، رضاه النسبي عن أداء فريقه بعد التعادل أمام ريد بول سالزبورج النمساوي، ضمن منافسات الجولة الثانية من المجموعة الثامنة في كأس العالم للأندية 2025، مؤكدًا في الوقت ذاته أن المواجهة المقبلة أمام باتشوكا المكسيكي ستكون فاصلة في تحديد مصير الفريق في البطولة، في ظل حسابات معقدة فرضها التنافس المحموم داخل المجموعة.
وفي تصريحات إعلامية عقِب نهاية اللقاء، تحدث إنزاجي عن ظروف المباراة قائلًا إن سالزبورج لعب بأسلوب دفاعي محكم، ولم يترك مساحات كافية للمناورة، ما صعّب من مهمة الهلال في تسجيل الأهداف، موضحًا أن النتيجة كانت محبطة بعض الشيء، لكنها تظل مفتوحة على كافة الاحتمالات قبل الجولة الأخيرة التي ستجمع الهلال بباتشوكا، وسط سعي الفريق السعودي للتأهل إلى الأدوار الإقصائية.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطسوزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر
وأكد المدرب الإيطالي أن الحفاظ على نظافة الشباك في مباراة تكتيكية بهذا الشكل يُعد أمرًا إيجابيًا، رغم فشل الفريق في حسم اللقاء لصالحه، مشيرًا إلى أن لاعبيه التزموا بالخطة الدفاعية ونجحوا في التعامل مع الضغط العالي من المنافس، ولكن غابت الفاعلية الهجومية في بعض الأوقات، وهو ما سيتم العمل على تحسينه خلال التدريبات المقبلة.
وفيما يتعلق باللاعب الدولي السعودي حسن تمبكتي، أوضح إنزاجي أن اللاعب كان في حالة جيدة قبل انطلاق المباراة، وشارك في التدريبات بشكل طبيعي، إلا أن قرار مشاركته في المباراة المقبلة لم يُحسم بعد، حيث من المقرر تقييم حالته الصحية خلال الأيام الثلاثة المقبلة، لتحديد مدى جاهزيته الفنية والبدنية لمواجهة باتشوكا.
وأشار إنزاجي إلى أن تمبكتي يُعد أحد العناصر الأساسية في الخط الخلفي للفريق، وأن غيابه - إن حدث - سيمثل تحديًا للفريق في مباراة مصيرية تحتاج إلى انضباط تكتيكي ودفاعي من الطراز الأول، خاصة أن المنافس يتمتع بقدرات هجومية متقدمة، رغم خسارته في أول جولتين من البطولة، ما يضفي طابعًا خطيرًا على اللقاء.
وعن رؤيته لفريق باتشوكا، أبدى إنزاجي احترامه الكامل للنادي المكسيكي، مؤكدًا أنه لم يشاهد مباراتهم أمام ريال مدريد حتى الآن، لكنه تابع لقاءهم ضد سالزبورج، ولاحظ أن الفريق يلعب بأسلوب مشابه للفريق النمساوي، معتمدًا على الضغط واللعب السريع، مضيفًا أن الهلال سيكون بحاجة إلى تحضيرات خاصة للتعامل مع هذا النوع من الفرق.
وشدد مدرب الهلال على أن المباراة المقبلة لا تحتمل أي تهاون، واصفًا إياها بـ"المعركة الحاسمة" التي ستحدد مصير الفريق في البطولة، خاصة وأن الهلال يمتلك نقطتين فقط حتى الآن، ويحتاج إلى الفوز على باتشوكا، مع تعثر سالزبورج أمام ريال مدريد، لضمان التأهل دون الدخول في حسابات معقدة تتعلق بفارق الأهداف.
وفي سياق مختلف، حرص إنزاجي على التأكيد مجددًا على علاقته العاطفية بنادي إنتر ميلان، حيث أشار إلى أنه لم يتمكن من متابعة مباراتهم الأخيرة بسبب التزامه مع الهلال، موضحًا أنه قضى أربع سنوات مميزة مع الفريق الإيطالي، الذي يبقى قريبًا من قلبه على حد تعبيره، وهو ما يعكس حجم ارتباطه العاطفي بالفريق الذي ساهم في تشكيل هويته التدريبية.
ورغم الأجواء المشحونة بالمنافسة، بدا إنزاجي متفائلًا بمستقبل الهلال في البطولة، حيث أثنى على الروح القتالية للاعبين، والتزامهم بالخطة رغم الضغط الجماهيري والإعلامي، مشيرًا إلى أن الفريق في طور التحسن التدريجي، وأنه يثق في قدرته على العودة بقوة في المباراة الأخيرة وتحقيق نتيجة إيجابية تفتح أبواب التأهل.
وتأتي تصريحات المدرب الإيطالي في وقت بالغ الحساسية، إذ تعيش جماهير الهلال حالة من القلق إزاء مصير فريقها في البطولة، خاصة بعد الأداء المتذبذب في الجولتين الماضيتين، ما جعل من المباراة الثالثة فرصة أخيرة لإثبات الذات والتأهل إلى دور خروج المغلوب، أو مغادرة البطولة في سيناريو سيكون صادمًا للطموحات الكبيرة التي صاحبت الفريق.
وتُعد مشاركة الهلال في نسخة 2025 من البطولة بمثابة اختبار حقيقي لطموحات الفريق القاري، لا سيما بعد الصفقات الأخيرة التي أبرمها النادي، والدعم الكبير الذي تلقاه على المستويين الإداري والفني، الأمر الذي رفع سقف التوقعات لدى المتابعين، وزاد من ضغوط الأداء على الجهاز الفني واللاعبين.
كما أن البطولة تشهد منافسة شرسة بين فرق مختلفة المدارس الكروية، ما يعكس قوة التحدي وصعوبة التوقعات، إذ لم تعد هناك فوارق كبيرة بين أندية أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا، وهو ما أكدته نتائج الجولات السابقة، التي شهدت مفاجآت في الأداء وترتيب المجموعات.
ويرى بعض المحللين أن الهلال يحتاج إلى جرعة إضافية من الجرأة الهجومية، دون الإخلال بالتوازن الدفاعي، إذ أن التراجع المبالغ فيه قد يمنح الخصم أريحية في التحرك، بينما المجازفة الهجومية غير المحسوبة قد تفتح المساحات خلف الدفاع، وهو ما يجعل المواجهة المقبلة اختبارًا حقيقيًا لفكر إنزاجي.
وفي ظل هذه التحديات، يتحضر الهلال لخوض واحدة من أهم مبارياته في البطولة، وسط تطلعات بأن يُترجم العمل الكبير الذي قُدِّم خلال الفترة الماضية إلى نتيجة تُسعد الجماهير، وتمنح الفريق دفعة معنوية لمواصلة المشوار في البطولة العالمية.
- دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالات
- احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج
- تحذير عاجل من إدمان الأطفال للهواتف.. تسرق الطفولة وتعيق نمو المخ والنطق
- المواصفات السعودية تحذر من "الشموع السحرية": خطر خفي في حفلات المنزل
- مبادرة تقنية جديدة تتيح فتاوى وإرشادات بعدة لغات داخل الحرمين
- انخفاض العواصف الترابية في المملكة بنسبة 41% خلال يوليو