هل تنقذ الحرف اليدوية تراثنا؟ الثقافة السعودية تجيب من معرض الكتاب

الثقافة تروّج للحرف اليدوية
كتب بواسطة: حاتم بن فهد | نشر في  twitter

تشارك وزارة الثقافة في معرض المدينة المنورة الدولي للكتاب 2025 بجناح يحتفي بعام الحرف اليدوية، في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية هذا المكون التراثي كمصدر من مصادر الهوية الثقافية الوطنية، وتعزيز دوره في بناء مستقبل اقتصادي واجتماعي متوازن. ويُعد هذا الجناح تجسيدًا لرؤية الوزارة في ربط الحاضر بالماضي عبر استعادة روح الحِرفة السعودية الأصيلة، وتعريف الجمهور بقيمتها الفنية والمجتمعية.

يركّز جناح الثقافة على التعريف بأهداف عام الحرف اليدوية الذي أُطلق ضمن سلسلة مبادرات استراتيجية تهدف إلى دعم الصناعات الإبداعية، حيث تُبرز المعروضات التعدد البصري والتقني للحرف التقليدية، وتفتح نوافذ لشرح السياقات التاريخية والجغرافية التي شكلت ملامح هذا التراث الحي. ويعمل الجناح على إيصال رسالة تؤكد أن الحرف اليدوية ليست مجرد منتجات تراثية بل هي لغة بصرية تنقل ذائقة المجتمع وثقافته.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطسوزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر

وتعرض الوزارة من خلال مشاركتها مجموعة من المبادرات التوعوية التي تركز على تمكين الحرفيين المحليين وإبراز جهودهم في بناء اقتصاد إبداعي مستدام، وذلك من خلال ورش العمل الحيّة، والتجارب التفاعلية مع الزوار، ومجموعة من الفعاليات الثقافية المصاحبة. ويمنح الجناح أولوية لعرض قصص النجاح الفردية لحرفيين سعوديين استطاعوا تحويل مهاراتهم إلى مشروعات اقتصادية ناجحة، ما يعزز من مكانة الحرف اليدوية كمصدر دخل وفرص عمل.

كما يسلط الجناح الضوء على التنوع الجغرافي في أنماط الحرف المنتجة داخل المملكة، موضحًا كيف تؤثر البيئة والمجتمع المحلي في أدوات وتقنيات الإنتاج، بدءًا من الحرف الساحلية وصولًا إلى الحرف الجبلية والبدوية، مما يعكس غنى النسيج الثقافي السعودي. وتُعرض هذه الفروقات ضمن تصور بصري شامل يتيح للزائرين التفاعل مع القطع والتعرف إلى خلفياتها.

وتأتي هذه المشاركة ضمن جهود وزارة الثقافة لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، خاصة في ما يتعلق بتعزيز مكانة التراث الثقافي غير المادي، وتنويع مصادر الدخل الوطني عبر تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على الموروث، لتصبح الحرف اليدوية جزءًا من المستقبل لا الماضي فقط.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook