اكتشاف سر تساوي الليل والنهار مرتين سنويًا.. خبير فلكي يوضح التفاصيل

صورة معبرة
كتب بواسطة: محمد حازم | نشر في  twitter

 أوضح الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم، أن ظاهرة تساوي الليل والنهار تُعد من أبرز الظواهر الفلكية التي يترقبها المهتمون بعلم المناخ والفلك، مبينًا أنها تحدث مرتين كل عام، الأولى خلال الاعتدال الربيعي في شهر مارس، والثانية خلال الاعتدال الخريفي في شهر سبتمبر.

 وبيّن المسند أن مفهوم التساوي هنا يشير إلى تعادل ساعات النهار مع ساعات الليل، وذلك من خلال تساوي وقتي الشروق والغروب تقريبًا، مما يجعل الليل يعادل النهار في مدته الزمنية. إلا أن هذا التساوي لا يحدث في نفس اليوم بشكل متزامن في كل دول العالم، بل يختلف تبعًا للموقع الجغرافي لكل منطقة بالنسبة لخط الاستواء، حيث تتقدم أو تتأخر لحظة التساوي من مكان إلى آخر.

 وأضاف أن هذه الظاهرة ليست مجرد حدث طبيعي عابر، بل تحمل أبعادًا علمية دقيقة يمكن من خلالها فهم الكثير من التغيرات المناخية والفلكية المرتبطة بدوران الأرض حول محورها وحركتها حول الشمس.   وأشار إلى أن الاعتدالين الربيعي والخريفي يمثلان لحظتين محوريتين في السنة، إذ يبدأ معهما تغير الفصول بشكل واضح، حيث يتجه نصف الكرة الأرضية نحو الصيف أو الشتاء تدريجيًا بعد حدوثهما.
إقرأ ايضاً:الخبير التحكيمي أبو خديجة يحسم الجدل حول أحقية الأهلي في ركلة جزاء أمام الهلالمطارات السعودية تُحلّق بالوطن في السماء.. وفهد العمري يصدح بـ"وطن سما" احتفالًا باليوم الوطني الـ95

 وأكد الدكتور المسند، عبر حسابه في منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، أن مثل هذه الظواهر تبرز عظمة الخالق سبحانه وتعالى في تدبير الكون ونظامه المحكم، مستشهدًا بقول الله تعالى: "إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ".

 وأوضح أن إدراك هذه الظواهر يساعد الإنسان على تعزيز وعيه بعلاقة الفلك بالحياة اليومية، لاسيما أن الاعتدالين يؤثران بشكل غير مباشر على أنماط الطقس، الزراعة، وحتى على أنشطة الإنسان المرتبطة بمدة النهار والليل. فمثلًا، تتساوى ساعات العمل والدراسة مع فترات الراحة بشكل طبيعي في هذه الأيام، مما يجعلها محط اهتمام الناس في مختلف أنحاء العالم.

 كما لفت إلى أن مواقع مختلفة على الأرض قد تشهد فروقات بسيطة في توقيت حدوث هذه الظاهرة، نظرًا لعوامل جغرافية مثل خطوط الطول والعرض وقرب الموقع من خط الاستواء. فبينما يتساوى النهار والليل بشكل دقيق في بعض المناطق، قد يختلف ذلك في مناطق أخرى بفارق دقائق معدودة، وهو ما يفسر اختلاف التوقيت من بلد إلى آخر.

 واختتم حديثه بالتأكيد على أن مثل هذه الظواهر الكونية ليست فقط موضع دراسة علمية، بل هي تذكرة دائمة بقدرة الله في خلقه، ودليل على الدقة المتناهية في حركة الكون ونظامه الذي يسير وفق تقدير إلهي محكم.

 

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook