لا تفرح قبل الصافرة.. وليد الفراج يفجر الجدل بعد ريمونتادا الأهلي أمام الهلال ويكشف سر الدقائق القاتلة

شهد الشارع الرياضي السعودي جدلًا واسعًا بعد تصريحات الإعلامي وليد الفراج حول قمة الأهلي والهلال في الجولة الثالثة من دوري روشن للمحترفين التي انتهت بنتيجة ثلاثة ثلاثة على ملعب الإنماء. الفراج تناول أحداث المباراة في برنامجه أكشن مع وليد بأسلوب مباشر لفت الانتباه إلى ما وصفه بتحولات درامية غير متوقعة قلبت اتجاه اللقاء في الدقائق الأخيرة. وأكد أن الهلال كان الطرف الأفضل لفترات طويلة وبدا قريبًا من حسم النقاط الثلاث حين كانت اللوحة تشير إلى تفوق واضح حتى الدقيقة الثامنة والسبعين، قبل أن ينهض الأهلي برد فعل قوي أعاد المباراة إلى نقطة التعادل وبدد فرحة مبكرة كانت تتشكل في المدرجات الزرقاء.
ووجه الفراج رسائل واضحة لجماهير الهلال شدد فيها على ضرورة تجنب الاحتفال قبل صافرة النهاية، معتبرًا أن كرة القدم لا تعترف بالضمانات وأن الأهلي تحديدًا فريق لا يمكن توقعه حتى اللحظة الأخيرة. هذه الرسالة جاءت في إطار قراءة هادئة لما حدث داخل المستطيل الأخضر، إذ إن اختلال التوازن بعد الهدف الأول للأهلي فتح الباب لريمونتادا سريعة غيرت مسار اللقاء ذهنيًا وفنيًا. وأشار إلى أن التفاصيل الصغيرة من تركيز ولياقة وقرارات آنية في الوسط والدفاع قد تصنع فارقًا ضخمًا عندما تتقلص المسافات الزمنية بين الأهداف ويزداد الضغط النفسي على اللاعبين.
إقرأ ايضاً:النقل والإبلاغ الأمني».. التعليم تحسم مصير السلوكيات الجسيمة داخل المدارس السعودية ريمونتادا تاريخية ورقم "6" الساحر.. الأهلي يوقف زحف الهلال في كلاسيكو ناري بدوري روشن
وفي سياق موازٍ، توقف الفراج عند تطور سلوك جمهور الأهلي بعد التتويج بدوري أبطال آسيا، موضحًا أن ذلك الإنجاز منح المدرج الأخضر ثقة إضافية انعكست على طريقة التشجيع والحديث حول الفريق. فقد تراجع الخطاب الذي كان يكثر من انتقاد التحكيم أو الإحساس بالظلم لمصلحة رؤية أكثر هدوءًا تؤمن بقدرة الفريق على العودة وتجاوز اللحظات الصعبة، وهو ما بدا جليًا في مباراة الكلاسيكو الأخيرة. هذه النقلة في ذهنية الجماهير، بحسب الفراج، تمثل رصيدًا معنويًا مهمًا يمد اللاعبين بطاقة إضافية في أوقات الانكماش داخل المباريات الكبرى.
أما على مستوى جدول الترتيب، فقد خرج الطرفان بنقطة لكل فريق ليضع ذلك الهلال في المركز السابع بخمس نقاط خلف الأهلي مباشرة بفارق الأهداف، وهو وضع مبكر قد يتغير بسرعة مع توالي الجولات، لكنه في الوقت ذاته يسلط الضوء على حاجة الفريقين إلى معالجة واضحة لبعض التفاصيل الدفاعية والذهنية التي ظهرت في اللقاء. فالهلال مطالب بإغلاق المباريات حين يتقدم، والأهلي مطالب بتحييد الفترات التي يتراجع فيها الأداء قبل أن يضطر للعودة المتأخرة. وبين هذا وذاك، يظل الكلاسيكو حدثًا يبعث برسائل فنية ونفسية للمدربين واللاعبين والجماهير معًا، ويؤكد أن بطولة الدوري هذا الموسم ذاهبة نحو منافسة طويلة النفس حيث لا تُحسم النتائج إلا عند الصافرة الأخيرة.