كشفت تسريبات جديدة للصحفي مارك غورمان عن تحديات متزايدة تواجه شركة آبل في تطوير النسخة المنتظرة من مساعدها الصوتي Siri، والتي من المفترض أن تصل للمستخدمين العام المقبل ضمن تحديث iOS 26.4. ويبدو أن الإصدار الجديد الذي تراهن عليه الشركة ليكون نقلة نوعية في تجربة المساعد الذكي لا يزال يواجه مشكلات في الأداء أثارت قلق المهندسين المشاركين في اختباره.
إقرأ ايضاً:تحذير قانوني صادم.. “هدية” قد تضعك في السجن 15 عامًا وغرامة ضخمة! التفاصيل الكاملةقرار مفاجئ من خيسوس قبل مواجهة غوا.. غياب رونالدو يثير التساؤلات في النصر!
ووفقًا للتقارير، كان من المقرر أن تُطلق آبل النسخة الجديدة من Siri المدعوم بالذكاء الاصطناعي في وقت مبكر من عام 2026، بعد سلسلة من التأجيلات التي تجاوزت العام الكامل. ورغم الفترة الطويلة التي حصلت عليها الشركة لإعادة النظر في خطتها، إلا أن النسخة التجريبية الداخلية تشير إلى أن الأداء لا يزال دون المستوى المطلوب.
وأشار غورمان في نشرته الإخبارية الأسبوعية إلى أن بعض المسؤولين رفيعي المستوى داخل قسم الذكاء الاصطناعي في آبل قد يقررون مغادرة الشركة إذا فشل Siri في تلبية التوقعات عند طرحه رسميًا في الربيع المقبل. ومع ذلك، لا يزال أمام فرق التطوير نحو ستة أشهر إضافية قبل الإطلاق الرسمي، وهو وقت كافٍ لإجراء تحسينات جوهرية على أداء المساعد.
تأتي هذه التحديات في وقت تسعى فيه آبل للحاق بركب المنافسة في سباق الذكاء الاصطناعي، بعد أن كشفت خلال مؤتمرها العالمي للمطورين WWDC24 عن مجموعة ميزات أطلقت عليها اسم “ذكاء آبل”، تعمل محليًا على أجهزة المستخدمين دون الحاجة إلى الاتصال بالسحابة. ورغم نجاح الشركة في تقديم ميزات مثل Clean Up في الصور، وGenmoji، ودمج ChatGPT مع Siri، فإن النسخة الجديدة الكاملة من المساعد لم ترَ النور بعد.
وكانت آبل قد وعدت المستخدمين بترقية Siri ليصبح أكثر وعيًا وسياقًا، بحيث يتمكن من فهم ما يظهر على الشاشة وتنفيذ أوامر داخل التطبيقات دون تدخل يدوي، وهو ما كان سيجعل منه مساعدًا رقميًا متكاملًا قادرًا على التفاعل الطبيعي مع المستخدم. لكن هذه المزايا تأجلت بعدما فشلت النسخة الأولى في تلبية معايير الجودة الخاصة بالشركة.
وفي مقابلة لاحقة، صرّح كريغ فيديريغي، نائب رئيس هندسة البرمجيات في آبل، بأن الفريق بحاجة إلى "إعادة هيكلة شاملة لـ Siri"، مؤكدًا أن العمل يسير على المسار الصحيح نحو الإطلاق في 2026.
ويُذكر أن آبل تعمل حاليًا على نهجين مختلفين لتطوير المساعد الصوتي: الأول يعتمد على نماذج ذكاء اصطناعي محلية تعمل مباشرة على الجهاز، والثاني يستند إلى تقنية Google Gemini السحابية. وعلى الرغم من عدم وضوح النهج النهائي الذي ستعتمده الشركة، إلا أن المؤشرات الحالية ترجّح اعتمادها على نماذجها المحلية حفاظًا على الخصوصية.
لكن مع استمرار العقبات الفنية والتأخيرات المتكررة، بدأت الشكوك تتزايد حول قدرة آبل على تقديم مساعد ذكي ينافس ChatGPT وGemini في الوقت المحدد، مما يجعل العام المقبل اختبارًا حاسمًا لمستقبل Siri في عالم الذكاء الاصطناعي.