" تصرفات فردية تسيء للوطن.. كيف يمكن للسعوديين في الخارج أن يكونوا سفراء حقيقيين لبلدهم؟ | السعودية ويب
تصرفات فردية تسيء للوطن.. كيف يمكن للسعوديين في الخارج أن يكونوا سفراء حقيقيين لبلدهم؟
تصرفات فردية تسيء للوطن.. كيف يمكن للسعوديين في الخارج أن يكونوا سفراء حقيقيين لبلدهم؟
كتب بواسطة: سعيد مبارك |

تزداد في السنوات الأخيرة حالات الجدل حول بعض التصرفات الفردية التي تصدر عن عدد من المسافرين السعوديين في الخارج، والتي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مسببة استياءً عامًا في الداخل لما تحمله من صور سلبية لا تعبّر عن حقيقة المواطن السعودي المعروف بأخلاقه الرفيعة واحترامه للأنظمة والقوانين. ورغم أن هذه السلوكيات تظل محدودة جدًا، إلا أن تأثيرها الإعلامي واسع، وهو ما يستدعي تعزيز الوعي لدى الأفراد حول أهمية تمثيل الوطن بشكل لائق أمام العالم.
إقرأ ايضاً:شريحة آيفون القادمة قد تجعل الهاتف الأغلى في تاريخ أبلطلبة تعليم الطائف يبدعون في فعاليات أسبوع الفضاء العالمي 2025 تحت شعار "العيش في الفضاء"

وعي المسافر السعودي وأهمية السلوك الحضاري

تؤكد وزارة الخارجية السعودية عبر حساباتها الرسمية https://www.mofa.gov.sa دائمًا على ضرورة احترام المواطنين لأنظمة الدول التي يقصدونها، والالتزام بالقوانين المحلية والعادات الاجتماعية، محذّرة من أي تصرف غير لائق قد يعرّض صاحبه للمساءلة القانونية سواء في الخارج أو داخل المملكة. كما تسعى وزارة السياحة من خلال حملاتها التوعوية إلى نشر ثقافة "السفير الإيجابي" للمملكة، ومن أبرز مبادراتها حملة "سافر بوعي" التي تستهدف المسافرين لتذكيرهم بأن كل تصرف يعكس صورة الوطن.

التصرفات الفردية لا تمثل المجتمع السعودي

بحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء، بلغ عدد السعوديين الذين سافروا إلى الخارج أكثر من 13 مليون مسافر خلال عام 2023، وهو رقم كبير يعكس النشاط السياحي المتزايد بعد جائحة كورونا. ومع هذا الحجم من السفر، من الطبيعي ظهور بعض التصرفات الفردية، لكنها تبقى استثناءً لا يعبر عن عموم المجتمع. المتابع للردود على مواقع التواصل سيلاحظ أن الغالبية العظمى من المواطنين يستنكرون تلك الأفعال ويطالبون بالمحاسبة، وهو ما يعكس وعيًا اجتماعيًا متناميًا بأهمية حماية سمعة الوطن.

السعوديون سفراء في كل مكان

يرى مراقبون أن المواطن السعودي اليوم بات أكثر انفتاحًا على العالم وأكثر وعيًا بثقافات الشعوب الأخرى، لكن هذا الانفتاح يتطلب تحمل مسؤولية أكبر في تمثيل الوطن. فالسلوك الراقي، والالتزام بالقوانين، واحترام العادات المحلية، كلها مظاهر تعكس صورة حضارية للمملكة أمام العالم. ومع تزايد الرحلات الخارجية، تتجه الجهود الرسمية نحو تعزيز التوعية المسبقة قبل السفر عبر المدارس ووسائل الإعلام وشركات السياحة لضمان أن يكون كل سعودي في الخارج نموذجًا للثقافة والأخلاق السعودية الأصيلة.

من المهم أن يدرك كل مواطن أن سلوكه في الخارج لا يعبّر عنه فقط، بل عن وطنه بأكمله. الحفاظ على الصورة المشرفة للسعوديين مسؤولية جماعية تتطلب وعيًا وتعاونًا من الجميع، ليبقى السعودي دومًا خير سفير لبلده أينما حلّ.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار