كشفت الشركة السعودية للكهرباء عن تسجيلها انخفاضاً ملحوظاً في أرباحها العائدة لحقوق المساهمين خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، لتصل إلى 4.9 مليار ريال سعودي بعد خصم توزيعات أرباح أداة المضاربة التي بلغت 6.7 مليار ريال، وذلك بانخفاض نسبته 12% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لما ورد في إفصاح الشركة على موقع تداول السعودية.
إقرأ ايضاً:قرار مفاجئ من فيفا يهز الوسط السعودي.. عقوبات قاسية تطال أندية بارزة بشكل غير متوقعقرار حاسم من إنزاغي.. الهلال يتحرك لتجديد عقد عبدالله الحمدان وسط ترقب جماهيري
وأوضحت الشركة أن تراجع صافي الأرباح جاء نتيجة ارتفاع المصاريف التشغيلية ومصاريف الصيانة، وهو ما يُعزى إلى نمو حجم الأعمال وزيادة الأصول التشغيلية في مختلف مناطق المملكة، إلى جانب ارتفاع أعباء التمويل نتيجة حصول الشركة على تمويلات جديدة لدعم مشاريعها التوسعية في البنية التحتية للطاقة الكهربائية.
كما أشارت إلى أن زيادة مخصص الذمم المدينة لمستهلكي الكهرباء ساهمت أيضاً في تراجع الأرباح، في ظل حرص الشركة على تعزيز سياستها المالية ورفع كفاءة التحصيل. من جانب آخر، أوضحت أن الإيرادات الأخرى شهدت انخفاضاً واضحاً، بسبب تأثرها في الفترة المماثلة من العام الماضي ببند غير متكرر تمثل في تسوية مالية مع أحد الموردين، مما أدى إلى تقليص هوامش الربح الحالية.
وتُعد أداة المضاربة من أبرز الأدوات المالية التي تم اعتمادها ضمن هيكلة قطاع الكهرباء في المملكة، حيث تم بموجب اتفاقية موقعة بين الشركة ووزارة المالية السعودية تحويل 167.92 مليار ريال من الالتزامات المستحقة للحكومة إلى أداة مالية تُدرج ضمن حقوق المساهمين في الشركة، ما ساهم في تعزيز المركز المالي العام وتقليل الديون طويلة الأجل.
وأكدت الشركة أن الأداء التشغيلي العام ظل مستقراً رغم التحديات المالية، إذ واصلت "كهرباء السعودية" تنفيذ مشاريعها الرأسمالية الكبرى لتوسيع نطاق شبكات النقل والتوزيع وتحسين كفاءة إنتاج الطاقة، تماشياً مع رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تعزيز استدامة قطاع الطاقة وتحسين جودة الخدمة المقدمة للمستهلكين.
ويُذكر أن الشركة تعد من أكبر مزوّدي الطاقة في المنطقة، حيث تخدم ملايين المشتركين في جميع مناطق المملكة، وتسعى بشكل مستمر إلى تحقيق التوازن بين تطوير البنية التحتية وتخفيف الأعباء المالية من خلال حلول تمويلية مبتكرة وتوسيع استثماراتها في مشاريع الطاقة المتجددة.
ومع هذا الأداء، يترقب المستثمرون النتائج المالية للربع الأخير من عام 2025 لمعرفة ما إذا كانت الشركة قادرة على استعادة وتيرة نموها السابقة في ظل المتغيرات الاقتصادية وسوق الطاقة العالمي.