تعرّض فريق إنتر ميامي الأمريكي لضربة مؤلمة قبل المواجهة الثالثة والحاسمة في الدور الأول من تصفيات القسم الشرقي (بلاي أوف)، بعد قرار لجنة الانضباط بالدوري الأمريكي لكرة القدم (MLS) بإيقاف النجم الأوروجوياني المخضرم لويس سواريز عن اللعب في المباراة المقبلة وفرض غرامة مالية عليه.
إقرأ ايضاً:ثمار نجران تروي قصة الأرض والإنسان.. فاكهة الشتاء تتصدر المشهد الزراعيتحركات إنجليزية تعيد الجدل حول مستقبل نجم الأهلي.. صفقة شتوية تلوح في الأفق
وجاءت العقوبة نتيجة سلوك عنيف ارتكبه سواريز خلال المباراة الماضية التي خسرها فريقه أمام ناشفيل بنتيجة (1-2)، حين قام اللاعب في الدقيقة 71 بـ"ركل وضرب" مدافع ناشفيل أندي نجار داخل منطقة الجزاء، في لقطة أثارت جدلاً واسعًا وأدت إلى تدخّل اللجنة التأديبية بشكل عاجل.
وبموجب القرار، سيغيب سواريز عن المباراة الثالثة الحاسمة المقررة يوم السبت المقبل، والتي ستحدد المتأهل إلى الدور التالي، حيث يتم حسم المواجهة بالفوز في مباراتين من أصل ثلاث.
غياب مؤثر في لحظة حرجة
يمثل غياب سواريز ضربة قوية لإنتر ميامي، الذي يعتمد بشكل كبير على خبرته الهجومية وشراكته المميزة مع زميله وصديقه المقرب ليونيل ميسي. ويأتي الإيقاف في توقيت حساس للفريق الساعي لتجنب الإقصاء المبكر من البطولة للمرة الثالثة في أربع سنوات.
وسيتحمل ميسي عبئًا مضاعفًا في قيادة الخط الأمامي، خاصة وأنه كان قد نجح في مباريات سابقة في تعويض غياب سواريز، حيث تمكن من تسجيل ثلاثة أهداف وصناعة هدفين في غياب المهاجم الأوروجوياني هذا الموسم.
تاريخ من العقوبات يلاحق سواريز
ولم تكن هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها سواريز للإيقاف خلال الموسم الحالي؛ إذ سبق له أن غاب ثلاث مباريات بعد واقعة البصق على أحد مسؤولي نادي سياتل ساوندرز في نهائي كأس الرابطتين، وهي حادثة أثارت انتقادات كبيرة تجاه سلوك اللاعب المخضرم.
ويواجه المدرب الأرجنتيني جيراردو "تاتا" مارتينو تحديًا كبيرًا في إيجاد بديل مناسب لسواريز في مباراة الحسم، في ظل أهمية اللقاء وارتفاع حدة الضغط الجماهيري والإعلامي على الفريق.
ميسي في الواجهة من جديد
ومع غياب المهاجم الأوروجوياني، تتحول الأنظار مجددًا إلى ميسي الذي سيكون أمام فرصة جديدة لإظهار قدرته على قيادة الفريق بمفرده وتحقيق التأهل رغم الظروف الصعبة، خاصة أن تاريخه الحافل بالمباريات الحاسمة يمنح الجماهير أملاً في تجاوز الأزمة.
ويبقى السؤال الأبرز قبل المواجهة المنتظرة: هل ينجح ميسي في إنقاذ موسم إنتر ميامي دون رفيقه سواريز؟
