دخل النزاع القانوني بين كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد وقائد المنتخب الفرنسي، وناديه السابق باريس سان جيرمان، مرحلة تصعيد جديدة بعد أن طالب اللاعب، يوم الإثنين، بتعويض مالي ضخم قدره 263 مليون يورو. ويأتي هذا المبلغ نتيجة خلافات واسعة تتعلق بوضعه التعاقدي والطريقة التي اعتبرها اللاعب "سوء معاملة" خلال الفترة الأخيرة له مع النادي الباريسي.
إقرأ ايضاً:
وفي رد فعل رسمي، تقدم باريس سان جيرمان بدعوى مضادة أمام محكمة العمل في باريس، مطالبًا مبابي بدفع 240 مليون يورو. ويستند النادي في دعواه إلى فشل انتقال اللاعب المتوقع إلى الهلال السعودي مقابل 300 مليون يورو، وهو العرض الذي رفضه مبابي رغم موافقة الإدارة.
وكان مبابي البالغ من العمر 26 عامًا قد تقدم بشكوى رسمية في يونيو الماضي، مبررًا ذلك بتعرضه للتهميش داخل الفريق الأول، حيث أجبر على التدريب مع مجموعة من اللاعبين غير المرغوب فيهم بعد رفضه توقيع عقد جديد. وقد أثار هذا القرار جدلاً واسعًا داخل فرنسا، مما دفع رابطة اللاعبين لتقديم شكوى مماثلة في العام السابق.
كما لم يُدعَ اللاعب إلى جولة باريس سان جيرمان التحضيرية في آسيا عام 2023، وغيّب عن المباراة الافتتاحية للموسم، قبل أن يعود لاحقًا بعد عدة جلسات تفاوض بين الطرفين.
وبعد سبع سنوات ناجحة مع النادي الباريسي، انتقل مبابي إلى ريال مدريد الصيف الماضي في صفقة انتقال حر، حيث يتقاضى حاليًا راتبًا سنويًا يبلغ نحو 30 مليون يورو. وخلال مسيرته مع سان جيرمان، سجل 256 هدفًا في 308 مباريات، وساهم في تتويج النادي بالعديد من البطولات، بما في ذلك الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى بعد رحيله.
ويتابع الوسط الرياضي الأوروبي هذا النزاع عن كثب، حيث يمثل قضية معقدة تجمع بين حقوق اللاعب، الالتزامات التعاقدية، ومواقف الأندية الكبرى، في واحدة من أكبر القضايا المالية والقانونية في كرة القدم المعاصرة.