الأمير سلطان بن سلمان يطلق شراكة بحثية عالمية لتعزيز الصحة الذكية

دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، مشروعًا بحثيًا استراتيجيًا ضمن برنامج "الشراكات العلمية العالمية مع أعلى 100 جامعة"، وذلك بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست)، جاء ذلك ضمن فعاليات المؤتمر الافتتاحي للصحة الذكية تحت شعار "تشكيل مستقبل الصحة الذكية"، وبرعاية ودعم مباشر من مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، وبقيادة البروفيسور روبرت هوندورف، الأستاذ المشارك في علوم الحاسب الآلي بجامعة كاوست.
ويمثل هذا البرنامج إحدى الركائز الرئيسة في الإستراتيجية الطموحة للمركز، التي تهدف إلى تأسيس تحالفات علمية وبحثية مع الجامعات العالمية المصنفة ضمن أفضل 100 جامعة عالميًا، وفقًا لتصنيف شنغهاي الدولي، بما يعزز من الابتكار في ميادين الصحة الذكية، ويُسهم في تطوير أساليب الوقاية والتشخيص المبكر والعلاج، خصوصًا في ما يتعلق بالإعاقات بأنواعها، والاضطرابات العصبية، والأمراض الوراثية.
إقرأ ايضاً:مواعيد ومواقع عروض القوات الجوية في اليوم الوطني السعودي 95مجلس الشورى يدعم تسريع إجراءات المطالبات التأمينية ويستعرض استراتيجيات التنمية الوطنية
وفي كلمته خلال افتتاح المؤتمر، شدّد الأمير سلطان بن سلمان على أن المملكة العربية السعودية، وضمن مسيرتها المتسارعة نحو الريادة العالمية، تواصل ترسيخ حضورها الفاعل في ميادين العلوم والتقنية والمجالات المستقبلية، مستندة في ذلك إلى رؤية وطنية شاملة يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومترجمة ميدانيًا من خلال مشروع رؤية 2030 الذي يقوده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء.
وأوضح سموه أن الرؤية الطموحة للمملكة ترتكز على تعزيز دور العلوم المستقبلية بوصفها ركيزة أساسية للتحول الوطني، من خلال الاستثمار في تقنيات متقدمة مثل تقنية النانو، والخلايا الجذعية، والذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، ما يسهم بدوره في تحسين كفاءة الأنظمة الصحية، وتقليل تكاليف الرعاية الصحية، ورفع جودة الحياة للمواطنين والمقيمين على حد سواء.
وأشار الأمير سلطان إلى أن مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة يأتي في صميم هذا التوجّه العلمي والتقني، بفضل شبكة شراكات علمية متميزة تضم أكثر من 140 جهة بحثية وأكاديمية محلية وعالمية، من بينها جامعة كاوست، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، ووزارتا الصحة والتعليم، وتُركّز هذه الشراكات على ترجمة الأبحاث النظرية إلى مبادرات تطبيقية ملموسة تسهم في رفع كفاءة التعامل مع قضايا الإعاقة، وتعزيز موقع المملكة كمرجع علمي عالمي في هذا المجال الحيوي.
وفي ذات السياق، أعلن مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة عن تنظيم فعاليتيْن علميتين رائدتين خلال المرحلة المقبلة، حيث يُنظَّم "ملتقى خبراء الإعاقة" في شهر أغسطس من عام 2025 بمدينة الرياض، بمشاركة كوكبة من الخبراء والباحثين المحليين والدوليين، ويهدف الملتقى إلى استعراض أحدث البحوث والابتكارات في مجال الإعاقة، وتقديم حلول عملية تدعم جودة حياة الأفراد ذوي الإعاقة، وتعزز التكامل بين الأبحاث والمعرفة من جهة، والتطبيقات الميدانية من جهة أخرى.
أما الفعالية الثانية، فتتمثل في "المؤتمر الدولي السابع للإعاقة والتأهيل"، والمقرر عقده في شهر ديسمبر من عام 2026، والذي سيشهد مشاركة نخبة من العلماء والممارسين والمهنيين من مختلف أنحاء العالم، لتبادل الخبرات، وتقديم دراسات حديثة تسهم في تطوير مجالات التأهيل والعلاج، بما يعكس التزام المملكة بريادة قطاع الإعاقة والابتكار في خدماته.
ويُمثّل هذا التوجه نقلة نوعية في التعامل مع قضايا الإعاقة، حيث لا تقتصر الجهود على تقديم الخدمات، بل تشمل تمكين البحث العلمي المتقدم، وتوسيع نطاق التعاون الدولي في المجالات الطبية والتقنية ذات الصلة.
إن هذا الحراك العلمي المتسارع الذي يشهده مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة يعكس رؤية مستقبلية شاملة تتبنّى الابتكار كأساس للتنمية، وتعكس التزام القيادة السعودية بالاستثمار في الإنسان أولًا، وتحقيق الريادة على المستوى الإقليمي والعالمي في المجالات الصحية والإنسانية.
- جستنيه يربك جماهير الاتحاد بتغريدة غامضة.. إشارات صراع نفوذ خلف الكواليس
- "احذر.. وقوف سيارتك في غير الأماكن المخصصة يكلفك هذه الغرامة
- "مصرف الراجحي" يصدر تنبيه هام بشأن بيانات العملاء السرية
- سانتو يضم نجم الاتحاد للمعسكر ويطالبه بعدم الرحيل إليكم التفاصيل
- غموض.. تطور مفاجئ يؤجل قرار التحكيم بشأن قضية شراحيلي.. ماذا حدث؟
- سانتو يطلب ضم لاعب مفاجأة إلى الاتحاد