"العاصمة العالمية للتخطيط".. الرياض تستضيف المجلس العالمي الـ61 بحضور دولي رفيع

كتب بواسطة: زهرة بدر | نشر في

في خطوة تعكس المكانة العالمية المتنامية للعاصمة السعودية، أعلنت أمانة منطقة الرياض، بالشراكة مع الجمعية الدولية المرموقة لمخططي المدن والأقاليم، عن فتح باب التسجيل رسميًا للمشاركة في المجلس العالمي الحادي والستين للتخطيط العمراني، الحدث الأبرز من نوعه على مستوى العالم.

من المقرر أن تستضيف مدينة الرياض هذا التجمع العالمي الكبير خلال الفترة من الأول وحتى الرابع من شهر ديسمبر لعام 2025، تحت شعار محوري وعميق يحمل عنوان "المدن والمناطق في حراك: مسارات التخطيط نحو الصمود وجودة الحياة"، ليكون منصة دولية للحوار وصناعة المستقبل الحضري.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالات احرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

وتكتسب هذه الدورة أهمية استثنائية، حيث يتزامن انعقادها مع احتفاء الجمعية الدولية بيوبيلها الماسي، ومرور ستة عقود كاملة من الإسهامات المهنية الرائدة التي أثرت مجال التخطيط الحضري المستدام، مما يضفي على استضافة الرياض لهذا الحدث بعدًا تاريخيًا ورمزيًا كبيرًا.

يأتي هذا المجلس في ظل تحول عمراني غير مسبوق تشهده العاصمة، التي تحولت إلى ورشة عمل حية ومختبر عالمي للتنمية الحضرية، مما يعزز من مكانتها كمنصة ديناميكية مثالية لتبادل الخبرات والمعارف بين أبرز المتخصصين والخبراء من مختلف دول العالم.

وسيتيح هذا الحدث العالمي فرصة فريدة للمشاركين للتفاعل المباشر مع صناع القرار، من وزراء ورؤساء بلديات وخبراء عالميين، وذلك من خلال جلسات عامة رفيعة المستوى، ستناقش التحديات والفرص التي تواجه مدن العالم اليوم في سعيها نحو مستقبل أفضل.

وإلى جانب الجلسات الرئيسية، سيشهد المجلس تنظيم جلسات تفاعلية وورش عمل متخصصة، ستغوص في عمق موضوعات محورية تشكل عصب التخطيط الحديث، وعلى رأسها المرونة المناخية، والتحول الرقمي في إدارة المدن، والحوكمة الشاملة، والعدالة الحضرية، وجودة الحياة.

ولم يغفل البرنامج الجانب التطبيقي، حيث سيتضمن مبادرات فريدة تهدف إلى بناء القدرات ونقل الخبرات، مثل مبادرة "المخططين الشباب" التي تستهدف الجيل القادم من المخططين، بالإضافة إلى "الصفوف الرئيسية" التي يقدمها خبراء عالميون، و"الجولات الفنية" الميدانية.

وستوفر هذه الجولات الفنية للمشاركين إطلالة عن قرب على المشاريع الكبرى والتحولات العمرانية التي تجري على أرض الواقع في الرياض، مما يحول المدينة نفسها إلى قاعة دراسية مفتوحة تقدم دروسًا عملية في التخطيط والتنفيذ على نطاق واسع.

كما سيشهد المجلس عقد لقاءات سياسية رفيعة المستوى، ستجمع قادة المدن وممثلي المنظمات الدولية لمناقشة السياسات الحضرية، ورسم ملامح مستقبل المدن الذكية والمستدامة، وتبادل الرؤى حول كيفية مواجهة التحديات المشتركة التي تفرضها المتغيرات العالمية.

وتنسجم استضافة الرياض لهذا الحدث العالمي المرموق بشكل مباشر مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تضع تحسين جودة الحياة والتنمية الحضرية المستدامة في صميم أولوياتها، لبناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح.

إنها تجسد كذلك الجهود الحثيثة التي تبذلها أمانة منطقة الرياض لتعزيز مكانة العاصمة كمركز عالمي للمعرفة والابتكار، ولبناء شراكات فعالة مع أعرق المؤسسات الدولية، بهدف الوصول إلى مدينة مزدهرة ترتقي بجودة حياة سكانها وزوارها.

وقد دعت الأمانة والجمعية الدولية كافة المهتمين من مخططين ومعماريين وأكاديميين وصناع قرار للمبادرة بالتسجيل في هذا المجلس التاريخي، والمساهمة في تشكيل مستقبل التخطيط العمراني، والاستفادة من هذا الزخم المعرفي الكبير.

وأشارت الجهات المنظمة إلى أن باب استقبال ملخصات الأوراق العلمية للمشاركة في الجلسات المختلفة سيظل مفتوحًا حتى السابع من شهر يوليو لعام 2025، داعية الباحثين والمتخصصين إلى تقديم إسهاماتهم لإثراء النقاشات.

في المحصلة النهائية، لا تعد استضافة الرياض لهذا المجلس مجرد حدث عابر، بل هي شهادة دولية على نجاح رؤيتها العمرانية، وتأكيد على أنها أصبحت بالفعل مدينة عالمية مؤثرة، وقبلة للمتخصصين الذين يتطلعون إلى استشراف مستقبل المدن.

اقرأ ايضاً