فلامنجو يعيد فتح أبوابه لمدربه الأسطوري.. جيسوس يملك القرار والنصر ينتظر كلمة الحسم

جورجي جيسوس
كتب بواسطة: حكيم الحاج | نشر في  twitter

كشفت تقارير صحفية برازيلية عن تطورات مثيرة في ملف المدرب البرتغالي الشهير جورجي جيسوس، بعد أن دخل اسمه مجددًا في دائرة اهتمامات نادي فلامنجو، الذي يسعى لإعادته إلى دفة القيادة الفنية، بعدما سبق له أن حقق نجاحات استثنائية مع الفريق خلال موسم 2019–2020، تُوج خلالها بعدة بطولات وأعاد للفريق هيبته القارية والمحلية.

ويأتي هذا التحرك من النادي البرازيلي في توقيت حساس، حيث بات جيسوس قريبًا من التوقيع مع نادي النصر السعودي، الذي يمر حاليًا بمرحلة إعادة هيكلة فنية بعد موسم محبط، لم ينجح خلاله المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي في تحقيق الأهداف المرجوة، سواء على الصعيد المحلي أو القاري.
إقرأ ايضاً:"احذر.. وقوف سيارتك في غير الأماكن المخصصة يكلفك هذه الغرامة تراجع أسعار البيض وتباين منتجات الألبان والحليب في السعودية

وذكرت المصادر أن المفاوضات بين جيسوس والنصر تسير في أجواء إيجابية، حيث تسعى إدارة النادي إلى حسم الصفقة سريعًا، لرغبتها في بدء الاستعدادات للموسم الجديد مبكرًا، خاصة أن الفريق يضم نجمًا عالميًا بحجم كريستيانو رونالدو، الذي سيكون أحد أركان المشروع الفني القادم.

وفي المقابل، لا يبدو أن فلامنجو على استعداد للتخلي بسهولة عن فرصة استعادة مدربه السابق، خصوصًا أن التجربة السابقة معه كانت استثنائية، وارتبط اسمه لدى الجماهير بذكريات مليئة بالانتصارات والتألق على مستوى كأس ليبرتادوريس والدوري المحلي.

وتشير التقارير إلى أن جورجي جيسوس لا يملك حاليًا أي ارتباط تعاقدي مع نادٍ آخر، ما يجعله حرًا في اختيار وجهته المقبلة دون قيود قانونية، وهو ما زاد من سخونة المفاوضات بين الطرفين، ورفع من حدة التنافس بين الناديين، البرازيلي والسعودي.

وفي الوقت الذي أبدى فيه فلامنجو رغبته بإعادة جيسوس، فإن مدرب الفريق الحالي، فيليبي لويس، لا يزال مرتبطًا بعقد حتى نهاية ديسمبر، وسط أحاديث عن اتفاق مبدئي لتمديد التعاقد معه حتى 2026، إلا أن القرار النهائي لم يُتخذ بعد، ما يجعل الباب مفتوحًا أمام احتمالات التغيير الفني.

ويرى بعض المحللين أن فلامنجو يسعى لاستغلال التردد الحاصل في صفقة جيسوس مع النصر، ومحاولة استمالته مجددًا بالعاطفة الجماهيرية والنجاحات الماضية، وهو ما قد يكون له تأثير كبير على قراره النهائي، خاصة أن المدرب البرتغالي يحظى بحب واحترام واسع في أوساط الكرة البرازيلية.

وفي السياق ذاته، أكدت مصادر قريبة من جيسوس أن المدرب لا يمانع العودة إلى البرازيل، لكنه يدرس الخيارات المتاحة بعناية، ويحرص على اتخاذ القرار الأنسب في ظل العروض المطروحة، مع مراعاة الجوانب الفنية والاحترافية والبيئية التي توفرها كل وجهة.

ويبدو أن النصر قدّم عرضًا ماليًا مغريًا للمدرب، يتماشى مع طموحاته الكبيرة، لا سيما وأنه سيكون على رأس مشروع جديد يسعى لإعادة الفريق إلى منصات التتويج، والعودة إلى المنافسة القارية القوية، في ظل ما يملكه من كوكبة نجوم عالمية على رأسهم رونالدو.

أما في فلامنجو، فإن التحدي سيكون مختلفًا، إذ إن العودة إلى فريق يعرفه جيدًا قد تمنح جيسوس فرصة لتكرار النجاحات السابقة، مستفيدًا من القاعدة الجماهيرية العريضة والثقة المتبادلة، لكن مع ذلك، تظل الضغوط المرتفعة جزءًا لا يتجزأ من البيئة التي تحيط بالنادي.

الجماهير البرازيلية أطلقت على منصات التواصل الاجتماعي حملات مناشدة لإدارة فلامنجو بسرعة حسم ملف التعاقد مع جيسوس، مؤكدة أن عودته ستشكل دفعة قوية للفريق، وستُعيد الأمل بالمنافسة على كافة البطولات، فيما تباينت ردود أفعال جماهير النصر بين المتفائلة والمتخوفة من تعثر المفاوضات.

ويُعد جورجي جيسوس واحدًا من أبرز المدربين البرتغاليين في العقد الأخير، وقد تنقل بين عدة محطات ناجحة في أوروبا وأمريكا الجنوبية، ويمتاز بأسلوب هجومي جريء وتنظيم تكتيكي محكم جعله محبوبًا لدى اللاعبين والمشجعين على حد سواء.

من جهة أخرى، يرى مراقبون أن دخول فلامنجو بقوة على خط المفاوضات قد يدفع النصر إلى تسريع وتيرة التفاوض، وربما رفع قيمة العرض المالي أو تقديم ضمانات إضافية تتعلق بالاستقرار الفني والصلاحيات، لضمان موافقة جيسوس وعدم خسارته لمصلحة الفريق البرازيلي.

ولا يستبعد أن يحسم المدرب البرتغالي موقفه خلال أيام قليلة، خصوصًا أن فترة التحضيرات للموسم الجديد على الأبواب، وهو يدرك أن التأخير قد يؤثر على خططه الإعدادية لأي فريق يتولى قيادته، سواء في البرازيل أو السعودية.

الأنظار الآن تتجه إلى مكتب جورجي جيسوس، الذي يبدو أنه يعيش مفترق طرق حاسم، بين استعادة أمجاد ماضية في ريو دي جانيرو، أو خوض تحدٍ جديد في الرياض، وسط سباق صامت بين فلامنجو والنصر، ينتظر الإعلان الرسمي عن نتيجة معركته.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook