"لإثراء تجربة المعتمرين".. "الشؤون الدينية" تطلق مبادرة نوعية في المسجد الحرام

موسم العمرة
كتب بواسطة: سعيد مبارك | نشر في  twitter

مع انطلاق موسم العمرة لعام 1447هـ، أطلقت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، مبادرة نوعية جديدة تحمل اسم "إثراء قاصدينا عِزُّ لمنسوبينا"، لتكون حجر الزاوية في الخطة التشغيلية الجديدة التي تهدف إلى تعميق التجربة الإيمانية لضيوف الرحمن.

وتأتي هذه المبادرة لتؤكد على فلسفة جديدة في تقديم الخدمة داخل المسجد الحرام، لا تقتصر على تسهيل أداء المناسك، بل تسعى إلى الارتقاء بالرحلة التعبدية للقاصدين، وجعلها تجربة روحانية متكاملة، تترك أثرًا إيجابيًا خالدًا في نفوسهم وقلوبهم.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطسوزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر

ويعكس اسم المبادرة بحد ذاته رسالة عميقة، فهو يؤطر الخدمة التي يقدمها منسوبو الرئاسة لضيوف الرحمن على أنها "عِزّ" وشرف ومسؤولية عظيمة، مما يرفع من مستوى الدافعية لديهم لتقديم أفضل ما لديهم، ويحول واجبهم الوظيفي إلى رسالة سامية.

وتتضمن المبادرة حزمة متكاملة من الخدمات والبرامج التي تم تصميمها بعناية، لتشمل الجوانب التوعوية والإرشادية الميدانية، حيث ستنتشر الفرق المتخصصة في أرجاء المسجد الحرام لتقديم الإرشاد الديني، والإجابة على استفسارات المعتمرين والمصلين، وتوجيههم برفق ولين.

وإلى جانب الإرشاد المباشر، ستشمل المبادرة توزيع نسخ من المصحف الشريف، بالإضافة إلى كتيبات إثرائية تم إعدادها بلغات متعددة، تحتوي على معلومات قيمة عن فضل العمرة ومناسكها، وأدعية مأثورة، وقصص من السيرة النبوية، لتعميق الجانب المعرفي لدى القاصدين.

كما تتضمن المبادرة لفتة إنسانية تتمثل في تقديم إهداءات رمزية للمعتمرين في المسجد الحرام، وهي خطوة تهدف إلى توثيق الصلة معهم، وإشعارهم بأنهم ضيوف مكرمون في أطهر بقاع الأرض، مما يترك انطباعًا وجدانيًا إيجابيًا لديهم.

وتستهدف هذه المبادرة بشكل أساسي إثراء تجربة الزائرين إيمانيًا، وتعزيز مسار رحلتهم التعبدية، من خلال استثمار التقنيات الحديثة والتطبيقات الذكية، التي ستعمل كأدوات مساعدة لإيصال رسالة الحرمين الشريفين الوسطية السامية إلى العالم أجمع.

إن هذا التوجه نحو توظيف التقنية ينسجم مع رؤية المملكة 2030، التي تؤكد على ضرورة تسخير الابتكار لخدمة ضيوف الرحمن، حيث ستساهم التطبيقات الذكية في توفير محتوى إثرائي رقمي، وترجمة فورية، وخدمات إرشادية تفاعلية.

وتهدف المبادرة في جوهرها إلى تحقيق أثر إيجابي ومستدام في نفوس قاصدي المسجد الحرام، من خلال برامج تعينهم على أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة وخشوع، وتزودهم بالزاد الإيماني والمعرفي الذي يعودون به إلى بلدانهم.

إن نجاح هذه المبادرة يعتمد على التكامل بين جهود منسوبي الرئاسة في الميدان، وبين الأدوات التقنية التي يتم توفيرها، لخلق تجربة فريدة يشعر فيها المعتمر بأنه محور الاهتمام والعناية منذ لحظة وصوله وحتى مغادرته.

وتأتي هذه الجهود تحقيقًا لتطلعات وتوجيهات ولاة الأمر، الذين يضعون خدمة قاصدي وزائري الحرمين الشريفين في قمة أولوياتهم، ويحرصون على توفير كافة السبل التي تضمن لهم أداء مناسكهم في أجواء من الأمن والطمأنينة والسكينة.

ومع بدء تطبيق هذه المبادرة، يدخل موسم العمرة الجديد مرحلة متقدمة من جودة الخدمات، التي لم تعد تركز على الجانب التنظيمي والخدمي فقط، بل أصبحت تعنى بالجانب الروحي والإثرائي، لتقدم نموذجًا عالميًا فريدًا في العناية بضيوف الرحمن.

في المحصلة النهائية، تمثل مبادرة "إثراء قاصدينا عِزُّ لمنسوبينا" نقلة نوعية في مفهوم الخدمة المقدمة في المسجد الحرام، وتأكيدًا على أن رئاسة الشؤون الدينية ماضية في تطوير منظومتها بشكل مستمر، بما يليق بقدسية المكان وعظمة الزمان.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook