"بدون ذكر أسباب".. استقالة مفاجئة وغامضة تهز اللجنة الفنية بنادي النصر

عبدالملك الضعيان
كتب بواسطة: زهرة بدر | نشر في  twitter

في خطوة مفاجئة وفي توقيت حرج، أعلن الأستاذ عبدالملك الضعيان، عضو اللجنة الفنية بنادي النصر، عن اعتذاره رسميًا عن مواصلة مهامه، ليترك بذلك علامات استفهام كبيرة حول الأسباب التي دفعته لاتخاذ هذا القرار، ويضيف فصلًا جديدًا من الغموض على التحضيرات النصراوية للموسم الجديد.

وقد جاء إعلان الضعيان مقتضبًا ومباشرًا، حيث قدم اعتذاره عن الاستمرار في عضوية اللجنة الفنية، دون أن يكشف عن أي تفاصيل أو أسباب جوهرية لهذا القرار، مما فتح الباب على مصراعيه أمام التكهنات والتساؤلات في الشارع الرياضي وبين جماهير النادي.
إقرأ ايضاً:دوري يلو يقترب من ضم الجناح البرازيلي الواعد جوستافو مايا قبل إغلاق الانتقالاتاحرص على تأمين مستقبلك: خطوات الاشتراك في نظام معاشات المصريين بالخارج

إن هذا الغموض الذي يلف الاستقالة، يجعل منها حدثًا غير عادي، خاصة وأنها تأتي في فترة حساسة للغاية، حيث إن اللجنة الفنية تعد العقل المدبر والمخطط لصفقات النادي وتحديد احتياجات الفريق، ورحيل أحد أعضائها في هذا التوقيت يثير القلق.

ويزيد من أهمية هذا الخبر، السيرة الذاتية المميزة التي يمتلكها الضعيان، فهو ليس مجرد عضو إداري، بل كفاءة وطنية مؤهلة بأعلى الدرجات العلمية والخبرات العملية، مما يجعل من رحيله خسارة حقيقية للنادي على المستوى الفني والإداري.

فالضعيان حاصل على درجة الماجستير في الإدارة الرياضية من جامعة إدنبرة العريقة، وهو مؤهل علمي رفيع قلما تجده في الكوادر الإدارية بالأندية، بالإضافة إلى خبرته العملية السابقة كمساعد للمدير الفني بالاتحاد السعودي لكرة القدم.

كما شغل الضعيان عدة مناصب هامة داخل نادي النصر منذ عام 2022، أبرزها مدير مشاريع كرة القدم، والمدير العام للألعاب المختلفة، وهو ما يعني أنه كان مطلعًا بشكل كبير على كافة تفاصيل العمل الفني والإداري داخل النادي.

إن رحيل شخصية بهذه المؤهلات والخبرات، وفي هذا التوقيت بالذات الذي يشهد إعادة هيكلة للفريق واستعدادًا لموسم جديد مع مدرب عالمي مرتقب، يطرح تساؤلات حول وجود خلافات في وجهات النظر داخل أروقة النادي بشأن استراتيجية العمل للمرحلة المقبلة.

ويتساءل الكثيرون عما إذا كان هذا الاعتذار مرتبطًا بملف الصفقات الصيفية، أو له علاقة بهيكلة الجهازين الفني والإداري التي من المتوقع أن تصاحب قدوم المدرب الجديد، أم أن هناك أسبابًا شخصية أخرى دفعت الضعيان لاتخاذ قراره.

وسيكون على إدارة نادي النصر الآن مهمة مزدوجة، تتمثل أولاً في توضيح ملابسات هذه الاستقالة للجماهير ووسائل الإعلام، وثانيًا في ضرورة إيجاد بديل مناسب وبنفس الكفاءة، لضمان عدم تأثر عمل اللجنة الفنية في هذه الفترة الحرجة من الموسم.

إن التحضير للموسم الجديد يتطلب استقرارًا إداريًا وفنيًا، وأي تغييرات مفاجئة في المناصب الحساسة قد تؤثر على تركيز الفريق، وتعطل من عملية اتخاذ القرارات الهامة، سواء فيما يتعلق باللاعبين المغادرين أو القادمين.

لقد ترك الضعيان بصمة واضحة خلال فترة عمله في النادي، وساهم بخبرته وعلمه في تطوير العديد من الجوانب الإدارية والفنية، وهو ما يجعل من رحيله المفاجئ أمرًا يستدعي التوقف والتساؤل.

وستبقى الأيام القليلة المقبلة كفيلة بكشف المزيد من التفاصيل حول هذه الاستقالة الغامضة، وما إذا كانت ستتبعها تغييرات أخرى في الهيكل الإداري للنادي، أم أنها ستبقى حالة فردية معزولة.

في المحصلة النهائية، وبينما ينتظر جمهور النصر بفارغ الصبر الإعلان عن مدربهم وصفقاتهم الجديدة، جاءت استقالة الضعيان لتضيف المزيد من الإثارة والغموض على صيف العالمي، الذي يبدو أنه سيكون حافلاً بالأحداث داخل الملعب وخارجه.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook