ثورة تكنولوجية في جامعة طيبة ... روبوتات وتجارب تكنولوجية غير مسبوقة!

يشهد البرنامج الإثرائي الأكاديمي 2025، الذي تنظمه جامعة طيبة في المدينة المنورة بالشراكة مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، مشاركة فاعلة من الطلبة الموهوبين في وحدة علمية متخصصة في مجال الهندسة الكهربائية، تُعد من أبرز محاور البرنامج لهذا العام.
وتأتي هذه الوحدة التطبيقية كجزء من منظومة متكاملة تهدف إلى تعزيز قدرات الطلبة الموهوبين في المجالات العلمية والهندسية، من خلال بيئة تفاعلية متطورة تتيح لهم التعلم العملي المباشر، وتطبيق المفاهيم النظرية على أرض الواقع عبر سلسلة من المشاريع المصغّرة والتجارب العملية.
إقرأ ايضاً:"احذر.. وقوف سيارتك في غير الأماكن المخصصة يكلفك هذه الغرامة تراجع أسعار البيض وتباين منتجات الألبان والحليب في السعودية
وتُركّز الوحدة العلمية على مفاهيم أساسية في علم الكهرباء، بدءًا من فهم التيار الكهربائي والجهد والمقاومة والطاقة، وصولًا إلى التدرّب على مبادئ الكهرومغناطيسية وتطبيقاتها العملية في تصميم وتحليل الدوائر الكهربائية والرقمية.
كما تشمل تدريبات عملية على بناء الدوائر البسيطة والمعقّدة، باستخدام أدوات ومكونات تقنية حديثة، تتيح للمشاركين استيعاب العلاقات الفيزيائية بصورة واقعية من خلال تنفيذ التجارب ومراقبة النتائج.
ويشرف على تنفيذ هذه الوحدة نخبة من الأكاديميين المتخصصين في مجالات الفيزياء والهندسة الكهربائية، حيث يسعون إلى صقل مهارات الطلبة في قياس وتحليل السلوك الكهربائي للدوائر، وتفسير الظواهر الكهربائية ضمن سياقات علمية دقيقة.
كما يتم توجيه المشاركين نحو التفكير التصميمي لحل المشكلات، عبر العمل ضمن فرق بحثية مصغّرة تحاكي نماذج العمل الهندسي الواقعي، ما يساهم في تنمية مهاراتهم في التعاون، والتخطيط، واتخاذ القرار.
ويمتد أثر البرنامج إلى ما هو أبعد من الجانب الأكاديمي، إذ يُعدّ منصة عملية لتطوير مهارات التفكير النقدي والإبداعي، كما يسهم في تعميق فهم الطلبة للمفاهيم العلمية من خلال ارتباطها بتطبيقات الحياة اليومية.
ويُشجَّع المشاركون على تطوير مشاريعهم الخاصة التي تعتمد على تصميم نماذج إلكترونية أو روبوتية بسيطة، ما يُكسبهم الثقة في قدراتهم ويحفّزهم على مواصلة التعلّم في التخصصات الهندسية.
ويعكس البرنامج الإثرائي روح التعاون بين المؤسسات التعليمية الوطنية، إذ يُعد نموذجًا ناجحًا للتكامل بين جامعة طيبة و"موهبة"، ويجسد توجهًا استراتيجيًا نحو رعاية الموهبة والإبداع في المملكة.
كما يتوافق مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تولي أهمية كبيرة لتأهيل رأس المال البشري، وتحفيز الابتكار، واستثمار الطاقات الشابة في مسارات علمية وتقنية تدعم الاقتصاد المعرفي.
وتُشكّل هذه التجربة التعليمية المتقدمة فرصة فريدة للطلبة الموهوبين لصقل معارفهم وتوسيع مداركهم العلمية في سن مبكرة، في بيئة تعليمية تتوافر فيها أحدث الوسائل والأدوات، وتُقدَّم فيها الخبرات بطريقة منهجية تجمع بين النظرية والتطبيق.
وتُعدّ هذه الوحدة مثالًا حيًا على كيف يمكن للتعليم التفاعلي أن يُحدث فرقًا في تشكيل توجهات الطلبة العلمية والمهنية، ويسهم في بناء جيل جديد من المبتكرين والمهندسين القادرين على المساهمة في التنمية الوطنية وتحقيق طموحات المملكة المستقبلية.
- أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطس
- وزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر
- أمير مكة بالسعودية يستعرض استعدادات العشر الأواخر من رمضان وموسم الحج لضيوف الرحمن
- ملحقات شخصية لازمة لمريض السكري أثناء أداء مناسك العمرة بالسعودية.. وهذه أهميتها...
- "منصة مدرستي" وجهة الكثير من الطلاب في السعودية منهم التابعين لهذه الإدارات والجامعات
- عاجل.. تعطيل الدراسة الحضورية في الدوادمي اليوم الخميس بسبب طقس السعودية السيئ