الهلال يتحرك بصمت لضم مهاجم عالمي .. وإنزاجي يطلب الحسم قبل انطلاق المعسكر

كتب بواسطة: حكيم الحاج | نشر في

أصبح مركز المهاجم هو الشغل الشاغل للمدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني الجديد للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال السعودي، بعدما أتمت إدارة النادي واحدة من أبرز صفقاتها هذا الصيف بالتعاقد مع الفرنسي ثيو هيرنانديز قادمًا من نادي إي سي ميلان الإيطالي، في خطوة عززت الجانب الدفاعي للفريق، وأشعلت الترقب حول التحركات القادمة.

وكشف مصدر خاص لصحيفة "الرياضية" أن الحديث الدائر حاليًا في أروقة النادي العاصمي يدور حصريًا حول مركز رأس الحربة، في ظل رغبة إنزاجي في التعاقد مع مهاجم أجنبي قوي يكون قادرًا على قيادة خط الهجوم، وإنهاء الهجمات بكفاءة عالية في الموسم الجديد.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطس وزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر

ويُولي المدرب الإيطالي اهتمامًا بالغًا بهذا المركز تحديدًا، معتبرًا أنه الحلقة الأخيرة والأهم لإكمال مشروعه الفني مع الزعيم، حيث يطمح إلى إحداث توازن مثالي بين الدفاع والهجوم، بعد أن تم تأمين الجبهة اليسرى بصفقة ثيو التي عُدّت ضربة سوق كبيرة للنادي.

وتشير المصادر إلى أن الهلال يسعى لاستقدام مهاجم من الطراز الرفيع، يمتلك سجلًا تهديفيًا مميزًا، وخبرة في المنافسات القارية، لمساعدة الفريق على المنافسة بقوة في جميع البطولات، وعلى رأسها دوري روشن، ودوري أبطال آسيا، وكأس العالم للأندية.

ويعمل مسؤولو النادي بالتنسيق الكامل مع الجهاز الفني على حصر الأسماء المطروحة، حيث تم رصد عدد من المهاجمين في أوروبا وأمريكا الجنوبية، بعضهم ما زال تحت العقود، وآخرون متاحون في سوق الانتقالات الصيفية الجارية.

ويبدو أن صفقة المهاجم المنتظر ستحظى باهتمام جماهيري وإعلامي كبير، خاصة أن الهلال يمتلك قاعدة جماهيرية ضخمة تترقب تدعيم خط الهجوم بلاعب يحمل قيمة فنية تضاهي صفقات الفريق الكبرى السابقة.

ويعكس هذا التركيز من إنزاجي على المهاجم مدى إدراكه لحجم التحديات القادمة، خاصة مع ارتفاع مستوى المنافسة محليًا، ووجود فرق مدججة بنجوم من العيار الثقيل، ما يعني أن أي ضعف في الخط الأمامي قد يُفقد الفريق نقاطًا حاسمة.

ومن المعروف عن إنزاجي فلسفته الهجومية القائمة على الفعالية داخل منطقة الجزاء، والتعامل بذكاء مع أنصاف الفرص، وهي سمات لن تتحقق دون مهاجم حاسم قادر على ترجمة الجهد الجماعي إلى أهداف مؤثرة في المباريات الكبرى.

ولا تزال إدارة الهلال تتحرك بحذر وسرّية في هذه الصفقة تحديدًا، لتفادي دخول أندية منافسة على خط المفاوضات، خاصة بعد اهتمام عدد من الأندية الأوروبية ببعض الأسماء التي يستهدفها الزعيم، ما يُصعّب المفاوضات ويزيد من قيمتها المالية.

ويؤمن الهلاليون بأن ضم مهاجم سوبر سيكون بمثابة القفزة الأخيرة في بناء التشكيلة المتكاملة التي يطمح بها إنزاجي، حيث يضم الفريق عناصر مميزة في الوسط والدفاع، إلى جانب عدد من الأجنحة المهارية، لكن رأس الحربة القناص ما زال الغائب الأكبر.

ويُنتظر أن يُحسم هذا الملف خلال الأيام المقبلة، قبل انطلاق المعسكر الإعدادي الكامل للفريق، لضمان انسجام المهاجم الجديد مع باقي المجموعة، وتطبيق أفكار المدرب الفنية في التمارين والمباريات الودية.

ويمتلك الهلال تاريخًا طويلًا من التعاقدات الهجومية الناجحة، ما يجعل من هذه الصفقة تحديًا جديدًا لإدارته، التي تأمل أن تواصل تقديم الأسماء الكبيرة القادرة على صناعة الفارق داخل الملعب وخارجه.

ويبقى السؤال الذي يشغل الشارع الرياضي السعودي الآن: من سيكون المهاجم القادم إلى الهلال؟ وهل يستطيع إنزاجي تحقيق التوازن المثالي بين الدفاع والهجوم والانطلاق بقوة نحو منصات التتويج؟

اقرأ ايضاً