انطلاق المركبات ذاتية القيادة في الرياض.. ثورة ذكية تُعيد رسم مستقبل النقل السعودي

المركبات ذاتية القيادة
كتب بواسطة: فائزة بشير | نشر في  twitter

 في خطوة لافتة تمهد لعصر جديد من التنقل الذكي، أطلقت وزارة النقل والخدمات اللوجستية اليوم الأربعاء، المرحلة الأولية لتشغيل المركبات ذاتية القيادة في العاصمة الرياض، وذلك ضمن إطار رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تعزيز الابتكار ورفع كفاءة قطاع النقل.

 وجاءت هذه الخطوة بإشراف مباشر من الهيئة العامة للنقل، وبمشاركة فعالة من عدد من الجهات الحكومية والخاصة، لتشكّل نقطة تحول في مفهوم التنقل الحضري داخل المملكة. وقد دشّن المشروع وزير النقل صالح بن ناصر الجاسر، مؤكدًا أن المملكة تخطو بثبات نحو بناء منظومة نقل ذكية وآمنة تُسهم في تحسين جودة الحياة ودفع عجلة النمو الاقتصادي.
إقرأ ايضاً:أسعار حديد التسليح في السعودية تشهد تراجعًا ملحوظًا خلال أغسطسوزارة التعليم السعودية تحدد آليات صارمة للتعامل مع الطلاب المتغيبين بعذر أو دون عذر

بيئة تشغيل واقعية وانتشار استراتيجي

 تُغطي المرحلة الأولى من المشروع سبعة مواقع حيوية في العاصمة، من ضمنها مطار الملك خالد الدولي، وعدد من الطرق السريعة والمحاور الرئيسية داخل المدينة. وتمتد هذه المرحلة لمدة 12 شهرًا، بواقع 13 محطة تشغيلية، على أن لا تتجاوز سرعة المركبات 100 كلم/ساعة. وتضم كل مركبة مسؤول أمان لمتابعة أداء الأنظمة الذكية وضمان تجربة تشغيل آمنة في بيئة فعلية.

شراكة وطنية واسعة لتكامل الجهود

 جاء تنفيذ المشروع ثمرة تعاون مؤسسي بين عدد من الجهات الوطنية البارزة، مثل وزارة الداخلية، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وهيئة المواصفات والمقاييس، وهيئة المساحة والمعلومات الجيومكانية، بالإضافة إلى شركاء التقنية مثل Uber وWeRide وAiDriver، في نموذج يعكس التكامل بين القطاعين العام والخاص.

 ويهدف المشروع إلى توسيع نطاق تطبيق التقنيات الحديثة وتطوير المنظومة التنظيمية والتشغيلية، بما يضمن مواكبة المملكة لأحدث الابتكارات في مجال النقل.

الذكاء الاصطناعي يقود التحول

 يعكس هذا المشروع الطموح التوجه الإستراتيجي للسعودية نحو دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في أنظمة النقل، بما يعزز من الاستدامة البيئية ويُسهم في تقليل الحوادث المرورية والازدحام، فضلًا عن دعم توطين الابتكار وفتح آفاق جديدة أمام الشركات الناشئة في القطاع اللوجستي. وأكد الوزير الجاسر أن هذه المرحلة تمثل انطلاقة حقيقية نحو تطوير منظومة تنقل مستقبلية تعتمد على حلول مستدامة ومتصلة، تُمكّن السعودية من أن تكون نموذجًا عالميًا يحتذى به في النقل الذكي. ومع دخول المركبات ذاتية القيادة شوارع الرياض، تُثبت المملكة التزامها الدائم بدعم التحول الرقمي وتوفير بنية تحتية مرنة ومتقدمة، تجعل من المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا ومحورًا إقليميًا لتكنولوجيا النقل الحديثة، بما يعزز من قدرتها :

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Facebook